7 جمادى الثانية 1431

السؤال

إذا أردت أن أقتني مصحفاً من مكتبة، فهل يجوز لي أن أقول: كم ثمن القرآن أم لا ؟ حيث إنه في بعض البلدان العربية يتحرجون من قول كم ثمن القرآن لصاحب المكتبة، ففي مصر مثلا يقولون: كم وهبة القرآن؟ وفي موريتانيا يقولون: كم فدية القرآن؟ فما هي السنة في هذا الباب؟ وهل نهى الشارع من قول كم ثمن القرآن ؟ ولو بحسن نية؟ أرجو التوضيح ؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

أجاب عنها:
د.عمر بن عبد الله المقبل

الجواب

الحمد لله، وبعد: فمن المهم أن تعرف الفرق بين المصحف والقرآن: فالقرآن هو كلام الله _عز وجل_ الذي نزل به جبريل على قلب النبي _صلى الله عليه وسلم_، أما المصحف فهو ذلك الكتاب الذي ضمّ بين دفتيه القرآن الكريم، ولذا يمكن أن نقول: عندنا عدة مصاحف، ولكن ليس عندنا إلا قرآن واحد.
إذا عرفت هذا فالذي ينبغي أن يقال عند البيع والشراء: كم ثمن المصحف؟ وكم سعره؟ ونحو ذلك، أما القرآن فهو كلام الله _جل وعلا_، ويجب أن ينزّه عن مصطلحات البيع والشراء.
وأما العبارات التي ذكرتها، فلا شك أن الحامل عليها هو توقير المصحف وتعظيمه – أو حسن النية كما تقول في سؤالك – فلو استبدلت كلمة (القرآن) بـ(المصحف) لكان أحسن، والله أعلم. وأوصيك – أخي الكريم – بالعناية بالقرآن، وكثرة قراءته، والاهتمام بتدبره، والعمل به قدر الطاقة، فإن ذلك هو المقصود الأعظم من نزول القرآن.
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.