26 صفر 1428

السؤال

ما هو الأفضل صوم الأيام البيض أم صوم الاثنين والخميس؟ وإذا كنت أريد أن أقوم بصومهم جميعاً كيف أبدا وكيف أمضي إذا تصادفت الأيام ؟ وأريد أن أعرف جميع الأيام التي يفضل بها الصوم؟ وجزاكم الله خيراً.

أجاب عنها:
د.عمر بن عبد الله المقبل

الجواب

أما صيام الاثنين والخميس ،فهو أكثر أجراً من صيام الأيام البيض؛ لأن الذي يصوم الاثنين والخميس ،فهو يصوم ثمانية أيام في الشهر على الأقل ،وهي تحقق الغرض المقصود ـ والله أعلم ـ لأن الأحاديث الصحاح عن النبي صلى الله عليه وسلم التي جاءت بأنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يبالي في أي الشهر صام ،والتي جاءت في صيامه ليوم الاثنين أقوى من الأحاديث التي جاءت في صيام الأيام البيض ،ولكن ذكر العلماء ـ وأكد صحة ذلك الأطباء ـ أن صيام الأيام البيض له ميزة من ناحية شرعية وصحية أيضاً : فأما الشرعية فللأحاديث التي وردت بها ولأن الكسوف لا يقع غالبا لا يقع إلا فيها ،وقد ورد الأمر بمزيد العبادة فيها ،فإذا اتفق الكسوف مع الصيام تهيأ له ـ مع الصلاة والصدقة ـ نوع من العبادة آخر ،بخلاف من لم يصمها . وأما الصحية : فلأن هذا الوقت وقت يتهيج فيه الدم ،والصوم يضيق مجاري الدم . وإذا أردت أن تجمع بينهما فهذا حسن، وكيفية البداءة معروفة، فإذا فرضنا أن الاثنين يوافق 12 من الشهر، والبيض تبدأ يوم الثلاثاء، فتستمر حتى يوم الخميس، وهكذا. وأما معرفة الأيام التي يستحب صومها فهي كثيرة، منها ما ذكرته في سؤالك، ومنها : يوم عرفة، وعاشوراء، وست من شوال، وصوم يوم وإفطار يوم. ويمكنك أن تراجع كلام العلماء في باب صوم التطوع. والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.