28 جمادى الثانية 1431

السؤال

فضيلة الشيخ: <BR>أنا أعمل سكرتيرة في شركة تقوم ببيع أواني المطبخ، والفرش، عن طريق مجموعة من الفتيات اللواتي يطرقن أبواب الناس في الأحياء، و يقمن بعرض المنتجات على المشترين وإبرام عقود أداء معهم، تكون مدته ستة أشهر، ويقوم الزبون بالتسديد كل شهر مبلغاً معيناً، وقد تبين لي من خلال اتصالات الزبائن بي في الشركة، أن البنات اللواتي يبعن المنتجات أحياناً يكذبن ويقلن أشياء مبالغ فيها عن المنتوج، يتبين فيما بعد أنه منتوج عادي و في بعض الأحيان لا يكون صالحاً للاستعمال خاصة أواني المطبخ، التي لها علاقة بأكل الإنسان وصحته، وعندما يأتي الزبون لرد المنتوج أقول له إن أصحاب الشركة لن يقبلوا لأنك استعملته، وفي حالة استعادته بعد أخذ ورد لا نرد ذلك التسبيق الذي أعطاه في الأول فدائماً أضطر إلى سماع كلام قاس من الزبائن من قبيل أنتم محتالون نصابون ....إلخ، هذا الأمر جعلني أشك حقاً في أن أموالي حرام فأنا لا أبيع ولكن أشتغل في الإدارة وأجيب الزبائن على الهاتف وأقول لهم ما يقوله لي المسؤولون، هل مالي حرام أنا أفكر في تأدية العمرة منه؟ أنا مازلت أشتغل معهم لأنهم يقبلون ارتداء الحجاب وهذا ما لا تقبله الشركات الأخرى. أريد رأي حضرتكم و شكراً<BR>

أجاب عنها:
د. خالد الماجد

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
فلا يجوز لك العمل الذي فيه غش الناس وخداعهم، وعليك البحث عن مصدر آخر للرزق، والتوبة إلى الله عز وجل حتى يحل لك المال الذي أخذتيه من تلك الوظيفة، فإن لم تجدي عملاً وليس عندك مال يغنيك عن هذه الوظيفة فابقي فيها مع وجوب الاجتهاد في البحث عن وظيفة أخرى فإذا وجدت وظيفة ولو كانت أقل راتباً لم يجز لك البقاء في الأولى ولزمك الانتقال عنها.
والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.