4 رمضان 1424

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم <BR>سماحة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته<BR>أنا شاب التزمت منذ 4 سنين وأنا الآن في المرحلة الجامعية وأسال الله أن يجعلني في زمرة الدعاة ولدي ابن خال لا أقول أنه عاصي لدرجة الفسوق لكن حياته ليست بالمستوى المطلوب مستواه الدراسي بالتقدير الجيد لا يجيد مهارة معينة سوى قيادة السيارة لكنه إنسان طيب يحب الخير وأهله وقد شارك في المراكز الصيفي وأنتم تعلمون ما فيها من أهل الخير لكنه في السنة الأخيرة هذه أصبح يعاند والده كثيرا ولا يحب أن يقيده والده بأية قيود ويريد الذهاب مع أصدقائه متى شاء حتى جاءت قاصمة الظهر أنه ذهب إلى مدرسته ووقت الانصراف يخرج من المدرسة ويرى سيارته مكسور زجاجها ومسروق منها الجوال ولم يكتفي أصدقاء السوء بهذا بل تبعوه حتى عرفوا بيته وزادوا السيارة تشوها بسكب البوية عليها لم يستطع أن يعبر عن هذا الموقف سوى الحسرة والندامة لكنه رغم ذلك لم يعتبر وما زال يريد إتباع الأسلوب القديم فيا سماحة الشيخ بحكم خبرتكم وأسلوبكم المحبب ماذا أقول له وكيف أنصحه واتيه من أي باب حتى يقتنع بحياته الخاطئة مع أصدقائه وان سعادة الحياة في طاعة الوالدين رغم أنه الأكبر مني .<BR>

أجاب عنها:
الشيخ أ.د. ناصر بن سليمان العمر

الجواب

أسأل الله لك الثبات على هذا الطريق واعلم أخي أنك (لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ) (القصص: من الآية56) ولكن تستطيع فعل السبب (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (الشورى: من الآية52). احذر أخي من اليأس والكسل والقنوط في التعامل مع ابن خالك والنصيحة بابها واسع ليس بالمشافهة فقط لكن بالمراسلة تارة والهدية تارة والزيارات تارات وابحث له عن أصدقاء صالحين ترى أنهم أقرب إليه من حيث فهم النفسيات واتساع صدورهم له المهم أن لا تقصر معه وتبذل قصارى جهدك مع الدعاء (إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ) (الشورى: من الآية48) ولن تحرم الأجر. والسلام عليكم.