8 محرم 1425

السؤال

بسم الله<BR>السلام عليكم<BR>أنا شاب أطلب العلم وأحضر درساً بعد صلا ة الفجر كل يوم ثم بعد ذلك لدي برنامج للقراءة إلى الظهر ولكن كثيراً ما يغلبني النوم حتى لو أخذت كفايتي من نوم الليل، فهل من توجيه؟

أجاب عنها:
اللجنة التربوية

الجواب

وفقك الله لطلب العلم ، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة . ووصيتنا إليك وصية النبي صلى الله عليه وسلم "عليكم من الأعمال بما تطيقون" فالاعتدال مطلوب، ولو حملت النفس على هذا الجانب – طلب العلم – فوق طاقتها فسوف يكون ذلك على حساب أمور أخرى، هذا إن تم لك ما أردت. ولهذا ضع لنفسك برنامجاً يعطي الجسم حقه من الراحة، بالإضافة إلى إعطاء ذوي الحقوق حقوقهم؛ وبذل الوسع ، وكذلك يكفل نوعاً من التوازن في سائر العبادات. ولابد من الهمّة العالية والعزيمة الصادقة أثناء تطبيق تلك البرامج ، مع المجاهدة وصدق النية لله والمتابعة للرسول ، والنفس لها إقبال وإدبار ، فإذا أقبلت فسارع . ولاإفراط أو تفريط ، ولنا في سيرة الرسول الطريق الواضح في ذلك . وعبدالله بن مسعود كان يذكر الناس في كل خميس فقال له رجل يا أبا عبد الرحمن لوددت أنك ذكرتنا كل يوم قال أما إنه يمنعني من ذلك أني أكره أن أملكم وإني أتخولكم بالموعظة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بها مخافة السآمة علينا. ( رواه البخاري ومسلم) والله أعلم.