أنت هنا

4 سنوات مقاومة قلبت الاستراتيجية الامريكية دوليا !
4 ربيع الأول 1428

فى الذكرى الرابعة لغزو واحتلال العراق ،التى هى نفسها ذكرى اندلاع المقاومة ،ومع كثرة الاحداث وتعاقبها وتشابكها وفى ظل اختلاط ما هو فعلى وصحيح مع ما هو دعائى ،فان السؤال المفتاح فى فهم النتيجة الاستراتيجية للصراع على العراق ،بين اهله المقاومين ،وقوات الاحتلال ومن تحالف معها سياسيا وعسكريا من خارج العراق -من الدول الكبرى او من دول الجوار حيث ايران ساهمت فى الفعل العسكرى للاحتلال من خلال الميليشيات - هو:هل تحققت الاهداف السياسية التى جرى من اجلها شن العدوان العسكرى ام ان الحرب ظلت مستمرة على غير تخطيط وتوقع المحتل وتحولت الى حالة عكسية عسكريا،فلم تتحقق تلك النتائج ؟
وهو السؤال المفتاح للفهم والتقييم ،لان "الحرب ليست من اجل الحرب" فى ذاتها ،وانما هى تشن لتحقيق اهداف سياسية (يمكن القول حضارية شاملة ايضا) ،اذ الحرب ليست الا "امتداد للسياسة بوسائل العنف والاكراه والقتل والحصار ..الخ .
وفى كل عمليات الاحتلال ،الحرب هدفها السيطرة على الثروات وافقاد هذا البلد استقلاله الحضارى والسياسى وتشكيل حكم جديد قابل ومتعاون مع الاحتلال ،وهو ما يضاف اليه فى حالات معينة هدف الاستيطان وطرد السكان المحليين وابادتهم او تحولهم الى مواطنين من الدرجة الثانية يجرى تسخيرهم فى الاعمال الهامشية فى خدمة الغزاة (الهنوةد الحمر-فلسطين –جنوب افريقيا-الجزائر).
واذا كانت تلك اهداف عامة ،فى كل حرب عدوانية تشن ،فهناك اهداف محددة لكل حرب يتم تحديدها بدقة قبل شنها .وفى الحالة العراقية فان محاولة الاجابة عن الشق الاول من السؤال المفتا –اى معرفة اهداف الحرب-فنحن امام "حزمتين" مختلفتين من الاهداف .اولها :ما هو معلن رسميا من الغزاة –الامريكان-وفيه حديث عن "انهاء الديكتاتورية فى العراق واقامة الديموقراطية " وعن منع العراق من ان يصبح تهديدا لدول الجوار ،ونزع ما امتلكه العراق من اسلحة الدمار الشامل ..وغيرها .وثانيها :يتعلق بالاهداف الحقيقية غير المعلنة ،والتى رآها الناس رؤى العين ،واهمها الاستيلاء على البترول العراقى وتسخيره لمصلحة الاقتصاد الامريكى (لوقف تدهور الاقتصاد الامريكى-ولوضع نمو الاقطاب الصاعدة فى العالم تحت الضغط الامريكى ولمنعها من التماس مع نظام حكم قوى فى العراق يسيطر على الثروة النفطية ويوجهها لتنمية بلاده او لتقوية الخصوم الفعالين لامريكا فى الصراعات الدولية ) وتدمير العراق دولة ومجتمعا لاخراجه من معادلة التوازن الاستراتيجى مع الكيان الصهيونى (على المستوى الحضلرى بصفة شاملة -اى عقيدية وثقافية وسياسية واثتصادية وعسكرية وعلمية)،ومنعه من الاستمرار كقوة حامية فى المحيط لمحاولات السيطرة على مقدرات الامة .وهو ما يتطلب بناء سلطة حكم فى العراق بعد الغزو والاحتلال ،مستمرة ومستقرة فى الخضوع للهيمنة والسيطرة الامريكية .
وهنا ووفق النظرة الاولية ،فان الولاات المتحدة قد نجحت فى تحقيق بعض اهدافها على الاقل ،اذ هى اخرجت العراق من التوازن الاستراتيجى فى المنطقة بكسر ظهر جيشه ،كما هى افقدت المجتمع العراقى قدراته العلمية والتصنيعية والعسكرية ،وغيرت نظام الحكم فيه ،ووضعت يدها على بتروله وثرواته ،وشيدت نظاما سياسيا يحقق هذه الاهداف ويظل تحت هيمنتها وسيطرتها ويحقق لها استمرار كل هذه الاهداف محققه .
غير ان الواقع والرؤية الاستراتيجية –وهنا ننتقل الى الشق الثانى من السؤال المفتاح-تظهر ان كل النجاحات الامريكية التى جرت لم تكن سوى نجاحات مؤقتة او ان الولايات المتحدة لم تحقق نجاحات ذات طابع استراتيجى ،وانها فى اهم اهدافها لم تتحرك خطوة واحدة للامام بحكم استمرار المعركة ،وفى ذلك فان الاهم هو ان المقاومة العراقية –التى منعت الولايات المتحدة من تحقبق اهدافها-هى فى وضع اخر تماما ،اذ هى لم تعرقل ليست وتمنع تنفيذ الاهداف الامريكية بل هى حققت قفزة وتطور استراتيجى بالعراق ضد الاهداف الامريكية على المدى الطويل من بعد .
مضمون الفشل الامريكى!
على الصعيد العسكى فان الولايات المتحدة ،اذ اخرجت العراق من التوازن الاستراتيجى فى المنطقة مع الكيان الصهيونى من جهة ومع ايران من جهة اخرى ،كما انهت القدرة العراقية على مواجهة التقسيم للعراق والمحيط ،فانها هى نفسها فقدت القدرة على تفعيل نصرها ونصر حليفها الصهيونى –بما نالها من ضعف ذو طبيعة استراتيجية-كما هى احيت فى العراق مقاومة اسلامية ذات قدرة واهداف استراتيجية اعلى من النظم العراقى السابق واكثر قدرة على ضرب الكيان الصهيونى –من اى جيش نظامى-وعلى مواجهة نفوذها فى المنطقة ،او هى بالاحرى فتحت الطريق "واسعا" امام تغيير اشد جذرية فى المنطقة فى مواجهتها وحليفها .وهى فى ذلك وبعد اضافة قوة المقاومة الى قدرة العراق عادت الى "الطلب" من قادة وضباط الجيش الوطنى العراقى –السابق-العودة للالتحاق بالجيش "الجديد"،فان الامر المفهوم والمؤكد ان هذه العودة ان تمت لن لن ينتج عنها بحكم التجربة التاريخية الا عودة الجيش العراقى الى دوره الاصيل بحكم الضرورات التاريخية والحضارية والاستراتيجية لوضع العراق ولكونه جزءا من امة .
والولايات المتحدة ،اذ افقدت الدولة العراقية قدراتها البحثية والتصنيعية العسكرية ،فانها فى واقع الحال ،لم تفعل سوى نشر القدرة البحثية على نطاق اوسع –مع الوضع فى الاعتبار عدد الشهداء الذين سقطوا فى الملاحقات –اذ هذه القدرات العلمية والبحثية والتصنيعية هى بالفعل صارت فى خدمة المشروع الاشد جذرية فى المواجهة مع الولايات المتحدة والكيان الصهونى او لنقل ان هذه الخبرات ذهبت فى الاتجاه الصحيح ،وهو ان تكون التكنولوجيا والتصنيع مرتبطة بنمط ناجح من المواجهة ،لا يمكن الخصم من اجهاضه كما كان الحال فى كل تجارب التصنيع العربية السابقة ،اذ ان التصنيع والبحث العلمى لا يجب ان يسير فى نمط واحد فى كل البلدان ،بل يجب ان يكون مرتبطا "بالحاجة" فى كل مرحلة وبالقدرة على حمايته واستثماراته وبعدم قدرة العدو على تدميره .لقد كان الخطا الاستراتيجى لنظام الحكم السابق فى العراق –والنظام الليبى مع الفارق فى القدرات والتطور واشياء اخرى-انه تصور ان التكنولوجيا الغربية يمكن امتلاكها وفق نمط مبسط من ادارة الصراع ،فكان انفق المليارات فى مشروعات وتطويرات كان بامكان القدرة العسكرية الامريكية والصهيونية ان تدمرها متى رات فيها خروجا الى افاق تطوير حقيقى ،وهى فعلت بعد ام كانت الشركات الغربية قد استنفت الاموال والمدخرات العراقية.ولتوضيح الامر:هل تحتاج حرك حماس مثلا امتلاك طائرات او دبابات ؟وهل تحتاج المقاومة العراقية او الافغانية الى هذا النمط من التسليح ؟.الصحيح هو العكس ،اذ لو امتلك ايا منها ها النمط من التسليح او التكنولوجيا ،فانها ستدمر وتهزم الحركات التى متلكها .التكنولوجيا هى حالة (وسيلة) ترتبط بظروف الصراعات على نحو شامل ،والتكنولوجيا واستثماراتها شرط درجة تطورها هو الحاجة وعدم قدرة الخصم على تدميرها ،او توفر القدرة على حمايتها.
والولايات المتحدة اذ غيرت النظام السياسى فى العراق واسست "نظام"سياسى اخر (العملة السياسية)،فان مكسبها الحقيقى يساوى صفرا على صعيد الانجاز او الاستمرار.فهى ن ناحية قد اسست نظاما سياسيا ،تثبت الاحداث والوقائع انه غير قادر على تحقيق الاهداف التى من اجلها تاسس ،بفعل عدم قدرته على استيعاب القوى السياسية العرقية وتطويع ارادتها واعطاء شرعية للاحتلال.كما ان تغيير النظام السابق –دون نجاح النظام السياسى الجديد-قد فتح الطريق واسعا لبناء نظم سياسية اخرى ،اشد ارتباطا بفكرة المقاومة والتحرير والمواجهة لها وحليفها فى المنطقة ،بل ربما تكون قد فتحت الطريق لمثال اخر يصارع نماذج الحكم التى تحافظ عليها وتدعمها فى المنطقة وتحقق من خلالها استمرار وجودها او سيطرتها او انفاذ مصالحها .
فمن ناحية الاهداف التى اسس من اجلها النظام ،فقد استهدفت الولايات المتحدة تشكيل نظام سياسى قادر على تشكيل مظلة سياسية وشعبية لاستقرار حكم عميل قادر على خداع الشعب العراقى وتطويع ارادته ،وعقد الاتفاقات والتحالفات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة باسم الشعب العراقى ،لتضمن تحقيق اهدافها الاستراتيجية الدائمة فى العراق .لكن الحادث ان النظام لم يتمكن رغم كل ما بذل من جهد عسكرى ومالى ،ان يخرج بدوره ومؤسساته وسيطرته من "الحضانة-المفرخة"التى تاسس فيها اى المنطقة الخضراء ،بل واصبح عبئا على القوات العسكرية الامريكية .كما ظل النظام فاقدا للشرعية فى خارج العراق ،والاسوا انه يتعرض بشكل دائم الى الضعف والتضعيف على مختلف الصعد ،سواء على مستوى "الجهاز التنفيذى " او على صعيد "العملية السياسية" ،حيث الاول يتعرض الى ضربات مؤثرة دائمة ،والثانى بحكم عملية الانسحاب المتواصلة والمتصاعدة لكل من اشترك فى هذا النظام منذ البداية .
ومن ناحية الوافع الفعلى فان هدف الولايات المتحدة اخراج العراق من حالة التصدى للمخططات الامريكية فى المنطقة وان لا يكون عامل "زعزعة" للنظم الموالية لها قد تحول الى الضد ايضا والى درجة الخطر الحقيقى على المصالح "الحيوية"للولايات المتحدة فى المنطقة .ان كل المؤشرات تشير الى ان النظام القادم فى العراق هو نظام مقاوم ووفق قدرة اعلى واشد على مواجهة الولايات المتحدة بحكم التغييرات العقدية والسياسية والفكرية الحادثة للمجموعات النشطة فى المجتمع العراقى حاليا ،والتى عاجلا او اجلا ستكون هى القوى التى ستشكل جوهر ونمط وتنظيمات النظام السياسى القادم فى العراق .والاغلب هنا ،ان مثل هذا النظام الجديد المحتمل هو نظام يتاسس على افكار واستراتيجيات بتواصل المعركة مع الوجود الامريكى فى المنطقة باعتبار ان الاختراق الامريكى للمنطة فى الجوار خاصة هو ما سمح بنجاح مخطط الغزو والاحتلال ولان هذا النظام لن يكتب له الاستقرار الا باحداث تغييرات فى النظم فى المحيط ،كما ان تاسيسه ونجاحه وقوته ستعنى بصفة مباشرة نقل "عدوى" المواجهة مع الولايات المتحدة الى دول الجوار.
والولايات المتحدة اذ استهدفت وضع اليد على بترول العراق ،لانقاذ الاقتصاد الامريكى –المتداعى- ولمنع القوى الصاعدة فى العالم من النمو وفق معدلات لتتحكم يها شعوبها بوضع منابع الطاقة تت سيطرتها وتحكمها هى ،فان ما حدث كان كارثة على الولايات المتحدة بصفة حقيقية ودون ادنى مبالغة !
فمن ناحية ،ورغم كل الاستنزاف الذى جرى للثروة العراقية ،فان الولايت المتحدة لم تحصل حتى الان على ما يعوض خسائرها الاقتصادية المباشرة جراء الحرب ولاستمرار العمليات العسكرية فى داخل العراق بعد ظهور المقاومة –التى ظهرت فور الغزو والاحتلال -بما انهك الاقتصاد الامريكى بالفعل اذ صارت اقتطاعات من بنود الخدمات للمواطن الامريكى لحساب الحرب على العراق ،ما لم تنخفض اسعار البترول فى داخل الولايات المتحدة.ومن ناحية ثانية فان ما تعرضت له الولايات المتحدة من انهاك اقتصادى وانشغال وتركيز فى العراق لفترة طويلة ،قد جعل الاطراف الدولية المنافسة للولايات المتحدة تحصل على وقت وظرف ليس بالقليل لتسريع نموها وزيادة قدراتها على حساب الولايات المتحدة ،كما هى وضعت استثمارات ضخمة فى مصادر بترولية اخرى ،وصارت صاحبة حق قانونى فى استخراجها بشركاتها واستثماراتها هى.
وفى ذلك يجب الوضع فى الاعتبار، ان "الوضع الاقتصادى والاستراتيجى "للولايات المتحدة منذ احداث 11 سبتمبر وحتى الان وجراء العدوان على افغانستان والعراق ،قد تعرض لتاثيرات اقتصادية كبير ،سواء على صعيد جذب الاستثمارات للولايات المتحدة ،او على صعيد "العلاقات الاقتصادية مع الخارج "،او غيرها وهو ما يمكن فهمه بالاجمال فى توسع النشاط الاقتصادى الصينى –والهندى والروسى-باتجاهات واسعة فى افريقيا وفى امريكا اللاتينية وفى المنطقة العربية ،كما يمكن فهمه من خلال ادراك الوضع الذى وصل اليه الدولار الامريكى فى العالم .
المقاومة ..وانقلاب الاستراتيجية
ولكل ذلك ،فان ما حدث امريكيا هو ان الاستراتيجية الامريكية انقلبت من تحقيق كل هذه الاهداف الى تحقيق الخسائر على جميع المستويات،وصارت الاستراتيجية الامريكية تضع لها اهداف اخرى مضمونها واطارها العام ،هو الخروج باقل قدر من الخسائر (لم يعد المستهدف بقاء مشرف فى العراق بل خروج مشرف منها ) او بالدقةالخروج من العراق دون تحقيق هذه الاهداف فيه ،لكن وفق موازنة ان لا يتحول الانقلاب الاستراتيجى فى العراق ،الى انقلاب استراتيجى فى المنطقة باجماليتها ،بل وفى العالم بحكم ان التركيز على العراق ترك الفرصة لساحات اخرى فى اسيا وامريكا اللاتينية ،للافلات من الضغط والهيمنة الامريكية!
لكن الاهم هو ان المقاومة هى من قلب كل الاستراتيجية الامريكية ،كما ان المقاومة هى وحدها القادرة على تطوير استراتيجيتها وتعظيم قدراتها على تحقيق انتصار واسع كبير وذو صفة تغييرية بالغة الاهمية على مستقبل العراق والامة ،بل وعالميا ايضا.
فبعد 4 سنوات فقط من جهاد المقاومة فى العراق تحولت الاوضاع فى العراق من الضد الى الضد ،وجرت صحوة فى حالة الامة بالتوجه نحو مقاومة النفوذ الامريكى ،مترافقة مع تمرد فى مختلف بقاع العالم على الهيمنة والسيطرة الامريكية.
لقد بدات المقاومة مع دخول القوت الامريكية الى بغداد واحتلالها لتشكل مفاجاة استراتيجية فى سرعتها وقوتها ،كما هى وجهت جهودها بالدقة وبشكل مخطط لمنع الولايات لمتحدة من تحقيق اى هدف من اهداف العدوان ،فهى اضعفت معدلات انتاج النفط (الاستخراج اقل مما كان ينتج خلال تطبيق برنامج النفط مقابل الغذاء تحت سيطرة الغرب -من خلال الامم المتحدة -على اموال العراق )،كما هى منعت تثبيت العملية السياسية وحصول القيادات المتعاونة مع الاحتلال على ثقة الشعب العراقى،وهى قد ارهقت الميزانية الامريكية بالخسائر وباستمرار الجهد والعمل والحشد العسكرى ،وكذا هى باتت تشكل مهدد استراتيجى للولايات المتحدة والكيان الصهيونى يفتح مساحة المواجهة على امتداد واسع داخل الجغرافيا العربية الاسلامية .وكذا هى من اضعف قدرة الولايات المتحدة على تفعيل ضغوطها فى مناطق اخرى من العالم .
4 سنوات مرت على الاحتلال وبدء المقاومة ،اصبحت المقاومة فى نهايتها هى وحدها التى تطور قدرتها تتجه نحو حكم العراق على ارضية اشد جذرية من النظام السابق ،بينما الولايات المتحدة ى من ضعف وانهارت استراتيجيته ،وتبدلت فى كل الملفات فى الاقليم وعلى الصعيد الدولى .
وهو ما يطرح على المقاومة العراقية تحديات تتعلق بحجم الانجاز وبحجم قدرات الخصم الاستراتيجى وبحكم توسع جغرافيا المواجهة وافاقها ،بما يتطلب الانتقال فى مفاهيم وطريقة ومضمون ادارة الصراع من الحالة العراية الى الحالة التى تفرضها ضرورات ونمط المواجهة .
فالتحدى يتطلب الاخذ بمفهوم "الربط "كنمط عام ،بما يعنى الربط بين كل لفات الصراع المفتوحة ضد الولايات المتحدة فى المنطقة والعالم ،وبتقييم الاوضاع وفق للتطور الاجمالى للصراع لا وفق نمط محلى من التقييم والتفكير والحركة .