هل تُسقِط صلاةُ الجمعة حكومةَ السنيورة ؟!..
20 ذو القعدة 1427

أثناء خطابه الناريّ يوم الخميس في 7/12/2006م.. أعلن زعيم (حزب خامنئي) اللبناني، عن إقامة صلاة جمعةٍ لأعضاء حزبه المرابطين عند (ثغرٍ) من ثغور المسلمين، في ساحة (رياض الصلح) حول مبنى (السراي) الحكومي، وذلك خطوةً هامةً لإسقاط الحكومة اللبنانية!.. وفوجئ اللبنانيون بالشخصية الإسلامية اللبنانية السنية (فتحي يكن).. يَؤمّ المصلّين الشيعة، ويخطب فيهم خطبةً ناريةً ثانية، مستمدّةً من فقرات خطبة (حسن نصر الفُرس) ليوم الخميس!..<BR>صلاة الجمعة عند الشيعة ساقطة عنهم حالياً، وهي فريضة غائبة طالما أنّ إمامها الشرعيّ الوحيد الثاني عشر، وهو المهدي المنتَظَر الغائب.. لم يظهر حتى لحظة كتابة هذه السطور.. لكنّ الإمام (الخميني) العامل بمبدأ (ولاية الفقيه) أجاز للوليّ الفقيه إقامة صلاة الجمعة أو تعيين مَن ينوب عنه في إقامتها، ربما لطول غياب الإمام المهدي المنتَظَر، الذي لم يخرج من سردابه حتى الآن، مع أنّ أنصاره انتصروا في ثورتهم الشيعية الفارسية عام 1979م!..<BR>المهم، في بيروت أقيمت صلاة الجمعة بناءً على أحد الاحتمالات التالية :<BR>- إما أنّ خليفة الخميني (علي خامنئي)، قد سمح لوكيله في لبنان (حسن) بتوكيل الأستاذ (فتحي يكن)، ليقومَ بدور الإمام المنتَظَر في إمامة الصلاة!..<BR>- أو أنّ الأستاذ (فتحي يكن) هو الوكيل الحقيقي لخامنئي في لبنان، وقد اضطرّت ظروف الجهاد العظيم، الكشف عن هذا السرّ في هذه المرحلة الجهادية الحرجة الفاصلة من تاريخ الأمتَيْن العربية والإسلامية!..<BR>- أو أنّ الأستاذ (يكن) هو المهدي المنتَظَر الحقيقي، إذ عجّل الله فرجه، فظهَر في لبنان، إكراماً لأولياء (الوعد الصادق)، ودعماً لهم بالمضيّ قدماً في إسقاط الحكومة، ودفاعاً عن (الحق والعدل)، في (منع) قيام المحكمة الدولية لمحاسبة (شرفاء) النظام السوري وأيتامه اللبنانيين!..<BR>لكن المشكلة هي أنّ المهدي المنتَظَر، قد غاب شيعياً في سامرّاء، وظهر سنياً في بيروت، وأولى مهماته الجهادية العظيمة لتحقيق سلطان الله عز وجل في أرضه، بما فيها أجزاء الأرض التي يحتلها أعداء الأمة من الصهاينة وجنود (الشيطان الأكبر) المحتلّين للعراق وأفغانستان.. أولى مهماته كانت.. إسقاط حكومة السنيورة، دعماً (لأولياء الله) الأسديين وحلفائهم الفُرس وأيتامهم اللبنانيين، في خطوةٍ جَسورةٍ على طريق تحرير فلسطين والعراق والجولان وشبعا وأفغانستان.. وغيرها!.. وكل جمعةٍ وأنتم بخير، على طريق المقاومة الصامدة والممانعة الصلبة والانتصارات (الإلهية) العظيمة.. في شوارع بيروت وساحاتها العامة.. والخاصة!..<BR><br>