تقرير كير السنوي عن حقوق المسلمين في أمريكا
28 جمادى الأول 1424

<font color="#0000FF" size="4">ملخص بأهم نتائج تقرير كير السنوي عن حقوق المسلمين في أمريكا</font><BR>نشر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) تقريره السنوي الثامن حول الحقوق المدنية للمسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية، راصداً الشكاوى والإساءات والتمييز الذي يلاقيه المسلمون في الولايات المتحدة، موثقاً بالرسوم البيانية التي تتنازل العديد من جوانب هذه القضية. <BR><BR><font color="#0000FF" size="4"> (1) عدد شكاوى التمييز: </font><BR> يوضح الشكل التالي عدد شكاوى التمييز التي رصدتها كير خلال عام 2002م مقارنة بالأعوام السابقة، ويرصد الرسم التوضيحي الارتفاع المضطرد في عدد شكاوى المسلمين من التمييز ضدهم في الولايات المتحدة أيضاً، كما يوضح أن شكاوى مسلمي أمريكا تضاعفت سبع مرات منذ عام 1995م، والذي بدأت فيه كير رصد حوادث التمييز ضد المسلمين في أمريكا.<BR><img border="0" src="http://www.almoslim.net/images/graph1.jpg" width="420" height="253"><BR><BR>* ملحوظة: بدأ تقرير العام الحالي في رصد شكاوى التمييز ضد المسلمين في أمريكا خلال المدة من الأول من يناير حتى نهاية ديسمبر من كل عام، وفي الأعوام السابقة اعتادت تقارير كير على رصد المدة من 15 مارس من كل عام إلى 14 مارس من العام الذي يليه، وسوف تتبع كير قاعدة الرصد الجديدة في الأعوام القادمة.<BR><BR><BR><font color="#0000FF" size="4"> (2) التوزيع الجغرافي لحالات التمييز: </font><BR> يوضح الشكل البياني التالي توزيع حالات التمييز ضد المسلمين في أمريكا وفقاً للولايات الأمريكية التي وقعت بها، وتأتي 80 % من هذه الحالات من 14 ولاية أمريكية تنشط فيها مكاتب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) الفرعية.<BR><img border="0" src="http://www.almoslim.net/images/graph2.jpg" width="420" height="507"><BR><BR> ويوضح الشكل البياني السابق أن ولايتي كاليفورنيا وفلوريدا كانتا من أكثر الولايات التي شهدت حوادث التمييز ضد المسلمين في أمريكا خلال عام 2002م.<BR><BR><font color="#0000FF" size="4"> (3) أماكن وقوعها: </font><BR> يتضح من التقرير أن أماكن العمل هي أكبر مصدر من مصادر التمييز ضد المسلمين في أمريكا خلال عام 2002م، إذ شهدت أماكن العمل 23 % من إجمالي حوادث التمييز التي تعرض لها المسلمون في أمريكا خلال المدة المدروسة. <BR><BR> كما شهد عام 2002م ارتفاعاً ملحوظاً ومضطرداً في عدد حوادث التمييز الواقعة في حق المسلمين في أمريكا من قبل المؤسسات الحكومية، والتي كانت مصدر 10 % من حوادث التمييز التي وقعت ضد المسلمين في أمريكا خلال عام 2000م، ثم ارتفعت في عام 2001م لتصل إلى نسبة 19 %، وبلغت في عام 2002م نسبة 23 % من إجمالي حوادث التمييز ضد المسلمين في أمريكا لتحتل المرتبة الأولى بالتساوي مع أماكن العمل.<BR> <BR> كما تضاعفت نسبة حوادث التمييز ضد المسلمين في المطارات الأمريكية خلال عام 2002م، فقد كانت تمثل في عام 2000م نسبة 2 % فقط من إجمالي حوادث التمييز، ثم قفزت في عام 2001م لتصل إلى 26 %، أما في عام 2002م فقد مثلت نسبة 14 % من إجمالي حوادث التمييز التي تعرض لها المسلمون في أمريكا خلال ذلك العام، وهي نسبة بلا شك مرتفعة.<BR> كما تضاعفت نسبة حوادث التمييز التي تعرض لها مسلمو أمريكا في السجون وفي الجيش الأمريكي ومن قبل مستخدمي الإنترنت، كما شمل تقرير عام 2002م فئات لم يشملها من قبل، وهي التمييز من قبل أصحاب المساكن والتمييز في مراكز التسوق والشراء، الأمر الذي يشير إلى انتشار التمييز ضد المسلمين في أمريكا بشكل عرضي في قطاعات جديدة من المجتمع الأمريكي.<BR> ويوضح الشكل التوضيحي التالي عدد حالات التمييز ضد المسلمين في أمريكا خلال عام 2002 وفقا لأماكن وقوعها.<BR><BR><BR><img border="0" src="http://www.almoslim.net/images/graph3.jpg" width="420" height="544"><BR><BR><font color="#0000FF" size="4"> (4) أنواع حوادث التمييز: </font><BR> صنف التقرير حوادث التمييز ضد المسلمين في أمريكا خلال عام 2002م وفقاً لأنواعها، ويوضح الشكل البياني التالي الارتفاع الملحوظ في خمسة أنواع من حوادث التمييز التي تعرض لها المسلمون في أمريكا خلال مدة الدراسة، وهي: (1) التمييز بأماكن العمل. (2) التحرش اللفظي. (3) عدم الاستجابة لحاجات المسلمين الدينية. (4) التمييز في المطارات. (5) التمييز من قبل المؤسسات الحكومية.<BR><img border="0" src="http://www.almoslim.net/images/graph4.jpg" width="420" height="505"><BR><BR><font color="#0000FF" size="4"> (5) السياسات الحكومية</font><BR> أعطى تقرير العام الحالي اهتماماً خاصاً للسياسات الحكومية التي باتت تمثل مصدراً هاماً من مصادر التمييز ضد المسلمين في أمريكا، وأشار التقرير إلى أن بعض نصوص قانون مكافحة الإرهاب الذي أقر بعد أحداث سبتمبر 2001م، والمعروف باسم (باتريوت آكت) سمحت للسلطات الأمريكية بالتوسع في عمليات التفتيش والمراقبة بشكل غير مسبوق وبدون توافر أدلة على ضلوع الأشخاص المراقبين في أنشطة خاطئة، كما أشار التقرير بصفة خاصة إلى بعض السياسات الحكومية التي ألحقت أضرارا بالغة بحقوق وحريات المسلمين في أمريكا خلال عام 2002م، ومنها:<BR> (1) ذكر تقرير أعده المفتش العام بوزارة العدل الأمريكية أن السلطات اعتقلت 738 مسلماً وعربياً في المدة من أحداث سبتمبر وحتى أغسطس 2002م، وأن المعتقلين أخضعوا لمعاملة سيئة وتمييزية، مثل: إعاقة عملية اتصالهم بمحامين يدافعون عنهم أو الاتصال بأسرهم، واعتقالهم بناء على أدلة سرية، والاعتداء عليهم لفظياً وجسدياً.<BR> (2) قيام وزارة العدل بعقد مقابلات استجوابية مع حوالي 8000 مسلم وعربي.<BR> (3) إغلاق ثلاثة من أكبر مؤسسات الإغاثة الإسلامية الأمريكية، وهي الآن تخوض معارك قضائية ضد الحكومة الأمريكية.<BR> (4) حملات تفتيش ومداهمة أعمال ومنازل بعض المسلمين والعرب النشطين سياسياً.<BR> (5) إخضاع حوالي 50 آلف إلى 70 آلف مهاجر مسلم وعربي إلى عمليات تسجيل إجبارية لدى إدارة الهجرة الأمريكية.<BR> (6) مطالبة مكتب التحقيقات الفيدرالية بعض المساجد بالإطلاع على قوائم عضويتها. <BR> (7) إخضاع 11 آلف مهاجر عراقي إلى عمليات استجواب منذ بداية الحرب على العراق.<BR><BR><font color="#0000FF" size="4"> (6) خطاب العداء للإسلام والمسلمين</font><BR> إضافة إلى رصد السياسات الحكومية التي ميزت ضد المسلمين في أمريكا رصد التقرير عدد من حوادث الإساءة البالغة للإسلام والمسلمين خلال عام 2002م والقادمة من بعض قيادات الحكومة الأمريكية وبعض القيادات اليمينية الأمريكية المتطرفة، ومنها:<BR> (1) في فبراير عام 2002م طالبت بعض المنظمات المسلمة والعربية الأمريكية وزير العدل الأمريكي جون أشكروفت بتوضيح موقفه من عبارات مسيئة للإسلام نسبت إليه على صفحات أحد المواقع الإلكترونية، إذ نشر الصحفي كال توماس مقابلة مع وزير العدل الأمريكي جون أشكروفت على صفحات موقع يسمى (crosswalk.com) نسب فيها إلى جون أشكروفت القول بأن "الإسلام هو دين يطالبك فيه الرب أن ترسل ولدك ليموت من أجله (الرب)، والمسيحية هي عقيدة يرسل فيها الرب ولده ليموت من أجلك".<BR>(2) ذكر رجل الدين المسيحي الأمريكي المعروف جيري فالويل في حوار أجراه معه برنامج سيكستي منتس أو ستون دقيقة (Sixty Minutes) الأمريكي المعروف - والذي أذيع في 6 أكتوبر 2002 - يتهم فيه جيرى فالويل الرسول الكريم محمد_ صلى الله عليه وسلم_ بأنه "إرهابي". <BR> (3) أساء مذيعو قناة فوكس الإخبارية الأمريكية وضيوفها للإسلام وللرسول _صلى الله عليه وسلم_ في برنامج (هانيتي أند كولمز)، وهو أحد برامج القناة المعروفة، والذي أذيع مساء الأربعاء 18 سبتمبر 2002م ، إذ استضاف المذيع شون هانيتي القائد الديني اليميني المتشدد بات روبرتسون، والذي تعرض لشخصية الرسول محمد _صلى الله عليه وسلم_ بإساءات بالغة، في الوقت الذي لم يواجهه المذيع شون هانيتي بأية تحدي يذكر لآرائه المتطرفة، والتي تمثل إهانات واضحة ومليئة بالكراهية للإسلام والمسلمين. <BR>فقد وصف بات روبرتسون خلال البرنامج الرسول محمد _صلى الله عليه وسلم_ بقوله: "هذا الرجل كان مجرد متطرف ذو عيون متوحشة تتحرك عبثا من الجنون.، لقد كان سارقاً وقاطع طريق، وتقول: إن هؤلاء الإرهابيين يحرفون الإسلام !! إنهم يطبقون ما في الإسلام". <BR>وبدلا من أن يتحدى المذيع شون هانيتي هذه الإساءات الصريحة توجه إلى بات روبرتسون بسؤال يقول: "إلى أي مدى تعتقد أن هذه التفسيرات المتشددة للإسلام منتشرة بين المسلمين؟ هل تعتقد أنها الخط العام؟ هل تعتقد أنها في غالبية المسلمين؟". <BR>فأجاب عليه بات روبرتسون قائلاً: إن الإسلام هو "خدعة هائلة"، ثم رد عليه شون هانتي قائلاً: "إذن الإسلام هو تهديد أكبر مما يريد أن يقول به غالبية الأفراد علناً.... هل تعتقد أنه من الحتمي أن يدخل العالم في صراع – ربما حرب – مع الإسلام لعقود قادمة؟".<BR>وفي نصف البرنامج الثاني ذكر بات روبرتسون أن القرآن "هو سرقة دقيقة من الشريعة اليهودية … أنا أعني أن هذا الرجل (الرسول محمد) كان قاتلاً. التفكير في أن هذا (الإسلام) هو دين سلام هو احتيال كبير".<BR><br>