المؤتمر العالمي الثالث لنصرة خاتم الأنبياء
2 شعبان 1424

<font color="#0000FF" size="4"> انعقاد المؤتمر: </font><BR>عقد خلال يومي 26 – 27 رجب 1424 هجرية الموافق لـ 23-24 أيلول / سبتمبر 2003م في أزهر البقاع بلبنان، المؤتمر الثالث للجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء _صلى الله عليه وسلم_ تحت عنوان " محمدٌ رسول الله ؛ هادياً ، ومبشراً ، ونذيراً " .<BR>وتركزت أعمال اليوم الأول للمؤتمر على جانب التعريف بالنبي _صلى الله عليه وسلم_ ، وتسليط الضوء على عدد من المحاور منها: " حقيقة شهادة أن محمداً رسول الله " و " حق النبي _صلى الله عليه وسلم_ علينا في هذا الوقت ، و " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " حاجتنا للرسالة المحمدية " ، و " الأدلة العقلية على صدق النبوة المحمدية " و " النساء في حياته _صلى الله عليه وسلم_ " و " الجانب الإنساني في حياته _صلى الله عليه وسلم_ ".<BR> أما اليوم الثاني من المؤتمر فتركزت أعماله على جانب محمدٌ رسول الله .. الواقع والأسباب ووسائل النُصرة ، حيث تناول المؤتمر عدد من المحاور منها: تأثير الإعلام الغربي في تقديم الرسول والإسلام ، و كيف نقدم رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ للأمم ؟ و شهادة أعداء النبي _صلى الله عليه وسلم_ له ، و قواعد في دعوة النبي _صلى الله عليه وسلم_ ، و علاقة الرسالة المحمدية بالرسالات السابقة، وواجب النُصرة .. الأسباب والوسائل .<BR><BR><font color="#0000FF" size="4"> فضيلة المشايخ المشاركين في المؤتمر: </font><BR>وشارك في المؤتمر العالمي الثالث لنصرة سيد البشرية، كل من فضيلة الشيخ الدكتور حاتم بن عارف الشريف (أستاذ السنة في جامعة أم القرى في مكة المكرمة) ، وفضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور فالح بن محمد الصغيّر (أستاذ السنة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض) ، وفضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور جعفر بن شيخ إدريس (رئيس الجامعة الأمريكية المفتوحة في واشنطن) ، وفضيلة الشيخ القاضي الدكتور أسامة الرفاعي (أستاذ الفقه والمواريث في طرابلس لبنان) ، وفضيلة الشيخ القاضي حسن دلة (أستاذ الشريعة الإسلامية في صيدا لبنان) ، وسماحة الشيخ خليل الميس (أستاذ الفقه المقارن ومفتي زحلة والبقاع) ، وفضيلة الشيخ الدكتور راتب النابلسي (أستاذ اللغة العربية ومتخصص في الدراسات الإسلامية والتاريخ والسيرة النبوية في دمشق) ، وفضيلة الشيخ الدكتور مروان قباني (أستاذ الدراسات الإسلامية والفلسفلة، ورئيس صندوق الزكاة في لبنان) .<BR><BR><font color="#0000FF" size="4"> البيان الختامي للمؤتمر: </font><BR>وفي نهاية أعمال المؤتمر العالمي، أصدرت اللجنة الخاصة به بياناً ختامياً جاء فيه: <BR>الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وأصحابه ومن اقتفى أثره واتقى حده ، أما بعد :<BR> <BR>فيسر اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء _صلى الله عليه وسلم_ أن تعلن عن اختتام أعمال مؤتمرها الثالث الذي بعنوان : ( محمد رسول الله ؛ هادياً ، ومبشراً ، ونذيراً ) المنعقد في لبنان في مدينة مجدل عنجر ، باستضافة أزهر البقاع ، المقام في يومي الثلاثاء والأربعاء من شهر الله رجب في ست وعشرين وسبع وعشرين ليلة خلت منه الموافق 23 ـ 24 سبتمبر 2003م<BR> <BR>وقد ابتدأ المؤتمر أعماله صباح يوم الثلاثاء بكلمة افتتاحية ، ثم بكلمة سماحة مفتي البقاع فضيلة الشيخ خليل الميس _وفقه الله تعالى_ بعنوان: حقيقة شهادة أن محمداً رسول الله ، ثم توالت الكلمات على النحو التالي : </br> <font color="#0000FF" size="4"> فعاليات اليوم الأول </font> </br> تعريف بالنبي _صلى الله عليه وسلم_ ورسالته </br> <img border="0" src="http://www.almoslim.net/images/Hamlah_Report_1.jpg" width="521" height="181"> </br> </br> <font color="#0000FF" size="4"> فعاليات اليوم الثاني </font> </br> محمدٌ _صلى الله عليه وسلم_ الآن .. الواقع والأسباب ووسائل النُصرة </br> <img border="0" src="http://www.almoslim.net/images/Hamlah_Report_2.jpg" width="521" height="147"> </br> </br> <font color="#0000FF" size="4"> توصيات المؤتمر الختامية: </font><BR>وقد خرج هذا المؤتمر بالتوصيات التالية :<BR> أولاً : أن محمد بن عبد الله _صلى الله عليه وسلم_ إمام المرسلين وخاتم النبيين وسيد الخلق أجمعين ، بعث بين يدي الساعة هادياً إلى الحق ومحذراً من الباطل" وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إلى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ " (الشورى 25)، ومبشراً بالجنة لمن أطاع الله، ونذيراً من النار لمن عصى الله "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً " (الفرقان 56) ، قال _تعالى_ : "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً ( 45 ) وَدَاعِياً إلى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً (46) " (الأحزاب 45- 46) .<BR> <BR>ثانياً : أن حقيقة شهادة أن محمداً رسول الله ، هي: " طاعته فيما أمر ، وتصديقه فيما أخبر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر ، وألا يعبد الله إلا بما شرع " وأنَّ يُحَبّ ويُجَلَّ ويُوقّر ، لذا وجب على كل مسلم أن يجعل خاتم النبيين نبراساً له ينهل من سيرته في حياته الخاصة والعامة ، قال _تعالى_ :" وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ أن اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" (الحشر 7) .<BR> <BR>ثالثاً : أن من أولى الحقوق علينا في هذا الوقت بعد الشهادتين تثبيت الإيمان بنبينا _صلى الله عليه وسلم_ في قلوبنا وقلوب عموم المسلمين بنشر سنته بين الناس وحفظها والتفقه فيها وتعليمها والعمل بها ، ورد الشبهات المثارة حولها ، قال _عليه الصلاة والسلام_ :" عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ... " الحديث . <BR> <BR>رابعاً : أن الله _تعالى_ بعث محمداً _عليه الصلاة والسلام_ رحمةً للناس ، فعصرنا الحاضر أشد ما يكون حاجةً إلى الحكم الإلهي ذي النهج المحمدي، الذي يكفل للناس حقهم الديني والدنيوي بأسمى قيم العدل ، وبيان أن الرحمة التي جاء بها شاملة للأفراد والمجتمعات ، وأنها صالحة لكل زمان ومكان ، قال _تعالى_ :" وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ" (الآية 107 من سورة الأنبياء) .<BR> <BR>خامساً : أن الإسلام بمنهج نبيه _عليه الصلاة والسلام_ دينٌ تشهد له الفطرة والعقل الصحيح ، وأن هناك أدلةً عقلية شاهدةً على تمام نبوته ، كما تشهد له النصوص الشرعية الثابتة ، فينبغي على أصحاب الفكر والرأي والثقافة والعلم إيضاحُ الإسلام وبيان أدلّة صدق نبوة نبيه _عليه الصلاة والسلام_ بطرق عقليةٍ علميةٍ صحيحةٍ مقنعةٍ ، ومحاولة الوصول إلى القلوب ببيان مطابقة هذا الدين لفطرتها ، وأنه لا راحة لها في غيره .<BR> <BR>سادساً : قال _تعالى_ :" ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة"، وأوصى النبي _صلى الله عليه وسلم_ بالنساء في خطبته العظيمة في حجة الوداع ، ثم أن جزءاً من الدين نقل إلينا عن طريق أمهات المؤمنين وزوجات الصحابة ، ومن خلال ذلك يتبين بجلاء تعظيم الإسلام لحق المرأة ، وأنه أعلى من قدرها بما يناسب طبيعتها وخصوصيتها وتكاملها مع الرجل في الحياة ، لذا وجب على جميع المسلمات اتباع هدي أمهات المؤمنين وبقية الصحابيات الجليلات ، وجعلهن قدوةً لهن في الحياة العامة والخاصة ، وأن مهمة الدعوة في الإسلام عامةٌ للرجال والنساء وليست محصورة على أحد .<BR> <BR>سابعاً : أن إنسانية النبي _صلى الله عليه وسلم_ تمثلت في أخلاقه ، وتعامله مع الكبير والصغير ، والقريب والبعيد ، والعدو والصديق ، والرجل والمرأة ، بل حتى الحيوان، فينبغي على المسلمين بعامة الاقتداء بهديه _صلوات الله عليه وسلامه_ في تعاملهم مع أنفسهم وتعاملهم مع الناس ، والأمر في ذلك يعظم بالنسبة للعلماء والدعاة وطلبة العلم وأهل الرأي والتأثير في الناس، قال _تعالى_ : " ادْعُ إلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ أن رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ" (الآية 125 من سورة النحل) .<BR> <BR>ثامناً : أن الإعلام الغربي سخَّر كثيراً من قنواته لتشويه صورة الرسول _صلى الله عليه وسلم_ في وقتٍ انشغل الإعلام العربي بتوافهٍ لا تنفع بشيءٍ إلا ما رحم الله ، لذا وجب على كافة القائمين على أجهزة الإعلام بقنواته ووسائله المتعددة التصدي لهذه الهجمة الشرسة بنُصرة الدين ونبيه وأهله، وتوضيح حقيقته للناس بلغة العصر الحديث ، وأن يعلموا أن جزءاً من الإسلام قد قام على الإعلام بوسائله المتأتية المتيسرة في ذلك الوقت كما هو حال الشعر والشعراء عند النبي _صلى الله عليه وسلم_ .<BR> <BR>تاسعاً : أن على المسلمين بكافة أطيافهم وطاقاتهم التصدي لحملة التشويه ضد الإسلام ورسوله _صلى الله عليه وسلم_ وإحياءها عبر الوسائل المتاحة ، وفق منهجيةٍ إسلاميةٍ صحيحة، آخذين بتسديد العلماء في ذلك .<BR> <BR>عاشراً : حفلت السيرة النبوية بكثير من الشهادات للرسول _صلى الله عليه وسلم_ من أعدائه، فضلاً عن أقرب الناس إليه ومحبيه والمؤمنين به ، لذا نحث الباحثين على تتبع هذه الشهادات من أعدائه المنصفين في الماضي والحاضر ، وإبرازها للناس كافة، ولنا في قصة هرقل عظيم الروم مع أبي سفيان أعظم الأثر في ذلك .<BR> <BR>حادي عشر : أن أصول الرسالات واحدة قامت على أساس التوحيد بالله ، والإيمان برسله ، وبشّرت برسالة النبي _صلى الله عليه وسلم_ وأمرتهم باتباعه والإيمان به وتصديقه وتحري دعوته ، لذا لزم بيان خصوصية الرسالة المحمدية وفضلها على من سبقها، واحتفائها برسل الله وخيرة خلقه ، وأنها تامة ناسخةٌ لما قبلها، ويتعين على القائمين بدعوة الإسلام إيصال ذلك للأمم ، قال _تعالى_ :" وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ " (الآية 6 من سورة الصف) .<BR> <BR>ثاني عشر : أنه على العالم الإسلامي أن يقف صفاً واحداً ، وأن يلتقي على هذه النقطة الموحدة ، وهي الدفاع عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ ونصرته ، فهي فرصة للوحدة المنشودة ، وفرّها لنا أعداؤنا ، فيجب ألا نفوتها .<BR> <BR><font color="#0000FF" size="4"> تاريخ نشوء لجنة مؤتمر نصرة خاتم الأنبياء: </font> <BR>تأسست اللجنة العالمية لنُصرة خاتم الأنبياء _صلى الله عليه وسلم_ عام 1423هـ 2003م إثر الحملة الشرسة التي قام بها بعض القساوسة الأمريكيين ضد رسول الهدى والرحمة _عليه الصلاة والسلام_ لتكون منبراً منظماً يخرج عن ردود الأفعال التقليدية،<BR>واللجنة هي هيئة عالمية مستقلة، تتخذ من ولاية ميرلاند بالولايات المتحدة الأمريكية مقراً لها، وتختص في أساليب التعريف بخاتم الأنبياء _صلى الله عليه وسلم_ ورسالته، كما تعمل على نصرته ودحض الشبهات التي تثار حوله، وإيجاد مرجعية إسلامية تستطيع مخاطبة شعوب العالم المختلفة، بجانب توحيد وتنسيق الجهود بين المؤسسات الإسلامية والدعاة على مستوى العالم.<BR><BR>ووفقاً لنشرة صادرة عن اللجنة ضمّنت فيها أهدافها ومهامها؛ فإن أبرز ما تخطط له اللجنة، هو : إعداد برامج متنوعة للتعريف بالنبي محمد _صلى الله عليه وسلم_ ورسالته، وإنشاء قاعدة بيانات على شبكة الإنترنت عن السيرة النبوية، بحيث تكون مرجعاً علمياً موثقاً، وإنتاج أقراص مدمجة ( CD ) عن شخصية الرسول _صلى الله عليه وسلم_ وأخلاقه وشمائله توزع مجاناً مع المجلات والدوريات العلمية حول العالم ، وتكوين مجموعة تنفيذية من العلماء والمفكرين للإجابة عن التساؤلات من خلال الهاتف والفاكس والبريد الإلكتروني، وإصدار مجلة دورية باللغة الإنجليزية تهتم بالتعريف بالنبي محمد _صلى الله عليه وسلم_ ورسالته، وإضافة إلى عقد حلقات علمية ودورات لتنمية مهارات الدعاة في جانب المعرفة بالسيرة النبوية، وعقد ندوات متخصصة في مجال التعريف بالسنة النبوية المطهرة.<BR><BR><br>