أوزباكستان.. سجن المسلمين الكبير
20 محرم 1425

قبل أن تحصل دولة أوزبكستان - شكلياً- على ما تسميه الحكومة (استقلالاً عن الحكم الروسي) كانت الحكومة الشيوعية الحمراء في الكرملين تحاول طمس المعالم الإسلامية في مختلف أرجاء الاتحاد السوفيتي السابق.<BR>وكانت أوزبكستان، كغيرها من الدول الإسلامية التابعة للاتحاد السوفيتي آنذاك، تحلم في يوم ينتهي فيه الحكم الشيوعي، ليمارس المسلمون شعائرهم الإسلامية كاملة دون خوف أو تردد.<BR><BR>إلا أن الأيام التي تلت عام 1991م ( تاريخ تفكك الاتحاد السوفيتي)، حملت للأوزبكيين ما لم يخطر لهم على بال.<BR>فالرئيس الجديد الذي يحمل اسم (إسلام كريموف)، والذي يفترض به أن يكون مسلماً في الاعتقاد والعمل، رمى بسنوات انتظار الخلاص من الحكم الشيوعي خلف ظهره، وتحوّل إلى عدو جديد للمسلمين، مستعيناً بآلة قمع ديكتاتورية ورثها من النظام الشيوعي السابق .<BR><BR>ولأن الدول المسلمة التي تعيش تحت حكم ديكتاتوري جائر أو تحت احتلال سافر أو في ظروف اقتصادية خانقة كثيرة ومتعددة، وبسبب الآلة الإعلامية الضخمة التي يمسك بزمامها أعداء الإسلام والمسلمين، فإن الكثير من تلك الدول المسلمة لم تعد توجد تحت الاهتمام الإعلامي العام أو الخاص، وباتت مشكلاتها التي تعاني منها مشكلات داخلية، لا يتدخل فيها بقية المسلمون في العالم.<BR>تماماً مثلما وصف شيخ الأزهر محمد علي الطنطاوي مسألة الحجاب في فرنسا بأنها " شأن داخلي فرنسي، لا دخل للمسلمين فيها".!!<BR><BR><font color="#0000ff" size="4">خلفيات الصراع بين كريموف والمسلمين:</font><BR><BR>أوزبكستان دولة مسلمة، عاصمتها طشقند، ويعيش فيها نحو 24.5 مليون نسمة، يشكل فيها المسلمون (حسب الإحصاءات الرسمية) 88 %، والنصارى الأرثوذكس 9 %، وأصحاب الديانات الأخرى 3 %.<BR><BR>وفي السنوات الأولى من بعد انهيار النظام السوفيتي أمل الناس في العودة إلى الدين الإسلامي بعد سنوات من الحكم الشيوعي العلماني، وقد اشتد إقبال الناس - وخاصة الشباب- على تعلم الإسلام من مصادره الأصلية في الكتاب والسنة.<BR>إلا أن الحكومة التي تمتلك إرثاً علمانياً من الدولة الشيوعية المنهارة عدت هذه التغيرات أمراً سلبياً، واتخذت نحو الدين سياسة عنيفة، وانتهجت ضد المسلمين نهجاً طاغوتياً مسيطراً .<BR><BR>وفي يناير عام 2001م، وطد إسلام كريموف سلطته بعد إعادة انتخابه رئيساً للبلاد بنسبة تناهز 92 بالمائة من الأصوات، كونه المرشح الوحيد والقسري.<BR>ورفضت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إرسال بعثة مراقبة؛ لأنه لم تجر منافسة ديمقراطية، واعترف المرشح الآخر الوحيد، وهو عضو في الحزب الديمقراطي الشعبي الموالي للحكومة، أنه صوَّت لإسلام كريموف.<BR><BR>في أغسطس من العام نفسه ، اندلعت مصادمات عنيفة بين القوات المسلحة الأوزبكية ووحدات مسلحة من "الحركة الإسلامية الأوزبكية" المعارضة المحظورة عندما حاولت الدخول إلى جنوب شرق أوزبكستان من دول أفغانستان وطاجيكستان وقيرغزستان المجاورة. <BR>وفي نوفمبر حكمت محكمة أوزبكستان العليا غيابياً بالإعدام على العديد من الزعامات الإسلامية.<BR>ومنذ ذلك الوقت والمسلمون يعيشون تحت التنكيل والاعتقال والقتل الجماعي، ويمارس بحقهم الاضطهاد والملاحقة ، إلى درجة أن معظم الموطنين أصيبوا بخوف شديد من أي عمل خيري، خوفاً من اتهامهم جزافاً بتهم الانتماء للإسلاميين !!<BR>وتؤكد جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان الأوزبكية أن الناس أصبحوا لا يجرؤون على مساعدة أسر المعتقلين الفقيرة؛ لأن الحكومة تتهم كل من يحاول مساعدتهم وجمع الصدقات بل وحتى الزكاة بأنه يجمع الأموال لشراء الأسلحة ومحاولة التمرد على الحكومة والانقلاب العسكري عليها !! <BR><BR><font color="#0000ff" size="4">الحرب ضد المسلمين إرضاءً لأمريكا:</font><BR><BR>الحكومة الأمريكية التي تتدخل في الكثير من دول العالم بحجة الدفاع عن حقوق الإنسان، تغض الطرف مبتسمة عما يحدث للمسلمين هناك، إذ أن حقوق الإنسان لدى أمريكا تعني، حقوق أي إنسان ما دام غير مسلم.<BR>فعلى العكس تماماً، أعلنت أمريكا دول أوزبكستان حليفة رئيسة في حربها ضد ما تسميه (الإرهاب) مشيرة إلى جملة الاعتقالات والممارسات الإرهابية التي طالت المسلمين بالقول: " إن ما يحدث في أوزبكستان في مجال حقوق الإنسان يعد تحولات إيجابية" !!<BR>وهو ما كشف للكثيرين طبيعة العلاقة السائدة بين الحكومة الأوزبكية والأمريكية.<BR><BR>فعلى مدى السنوات الطويلة التي عاشتها أوزبكستان تحت الحكم الشيوعي، ظهرت لدى العديد من المؤسسات والأفراد والجماعات نظرية جديدة مفادها، أن نقيض الشيء عكسه، لذلك فإن النظام الرأسمالي الذي يخالف الشيوعي لا بد أن يكون نظاماً ممتازاً لأن تعيش فيه دول؛ فشل الحكم الشيوعي في تحسينها وإسعادها، متناسية أن الدين الإسلامي كنظام اجتماعي واقتصادي وسياسي لم يفشل يوماً في إسعاد الناس وتحسين حياتهم.<BR><BR>ولم يكن صعباً على كريموف أن يكتشف أن أقرب طريق للوصول إلى رضا أمريكا، هو إعلان الحرب على المسلمين، والتضييق عليهم، ومعاداتهم، وهو ما حصل بالفعل، وما يجد صداه جميلاً في واشنطن.<BR><BR><font color="#0000ff" size="4">معاناة السجناء بالآف:</font><BR><BR>يبلغ عدد سجون أوزبكستان ( وفقاً لإحصائيات هيئة تحرير موقع أوزبكستان المسلمة) &#1639;&#1636; سجناً، ويحتجز المسلمون في &#1636;&#1777; منها،<BR>وقد أثبتت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في أوزبكستان – بناء على تحقيقاتها التي أجرتها بطرقها الخاصة- أن في كل واحد من السجون يوجد ما بين &#1640;&#1632;&#1632; إلى &#1636;&#1632;&#1632;&#1632; مسلم، واستناداً على هذا المصدر يقدر بأن مجموع السجناء المسلمين يزيد على ثلاثين ألف سجين.<BR><BR>ووفقاً لتقرير نشرته جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان الأوزبكية بتاريخ &#1777;&#1636;/&#1636;/&#1778;&#1632;&#1632;&#1778;م فإن المعتقلين في السجون الأوزبكية يحرمون من كافة حقوقهم الإنسانية، وأن أقرب صفة أصبح من الممكن أن يطلق عليهم هي صفة (العبيد)، فهم يعذبون باستمرار، ويقدم لهم أردأ أنواع الأطعمة، في ظل انعدام كامل للرعاية الصحية.<BR>كما يعاني المعتقلون من قضية خطيرة أخرى هي الإقدام على تطعيمهم قسراً بعدة أنواع من البكتيريا و الفيروسات القاتلة، كالسل والإيدز والحمى الصفراء.<BR>وترد إلى مكتب جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في أوزبكستان تفاصيل كثيرة عن الذين أصيبوا بمثل هذه الأمراض من مستشفى طشقند للسجناء.<BR>وهذه التفاصيل يقدمها أهالي السجناء المصابين، بالإضافة إلى المشفى المركزي للسجن، الذي أكد أن نسبة حالات الوفاة بمرض السل بين السجناء عالية جداً، إذ يبلغ عدد المتوفين بشكل يومي من جراء الإصابة بالسل نحو خمسة أشخاص، مشيرة إلى أنها قيدت في يوم واحد عشرة متوفين بسبب المرض المذكور.<BR><BR>ومن لم يمت منهم بسبب المرض، فإنه يعيش في ظل ظروف صحية صعبة وقاسية، لدرجة أن الأهالي يؤكدون أنهم حين يأتون لزيارة المعتقلين، فإن السجانيين يخرجونهم على عربات خاصة، وأن المعتقل منهم لا يستطيع نطق جملة كاملة صحيحة، بسبب الضغط النفسي والآلام والخوف، فيما تحولت أجسادهم إلى أشباه هياكل عظمية من شدة الهزال والجوع والمرض.<BR><BR>وكانت هيئة الإذاعة البريطانية قد أجرت حواراً مع (عضو الجمعية المستقلة للدفاع عن حقوق الإنسان في أوزبكستان) إسماعيل عاديلوف، والذي كان سجيناً سابقا في معتقلات طشقند، حيث أكد أن "السجناء المسلمين يحقنون إكراها بحُقَنٍ حاملة لفيروسات الإيدز". <BR><BR>ويذكر موقع (أوزبكستان المسلمة) أنواع التعذيب التي يتعرض لها المسلمون المعتقلون وأهلهم بما يلي: <BR>- إلباسهم أقنعة الغاز وخنقهم بها.<BR>- صب المياه المغلية على أجساده عامة وعلى أعضائهم الحساسة خاصة.<BR>- قلع الأظافر. <BR>- غرز الإبر من تحت الأظافر. <BR>- إشعال النار بالولاعة في مناطق حساسة بالجسد.<BR>- الصعق والتعذيب بالكهرباء، وغيرها من الأنواع الأخرى غير مناسب ذكرها هنا.<BR><BR><font color="#0000ff" size="4">من السجن إلى القبر:</font><BR><BR>على غير عادة إطلاق سراح السجناء، فإن الأهالي اعتادوا على استلام المعتقلين جثثاً هامدة، أو على الأقل، على مشارف الموت.<BR>فالحملات الإعلامية التي تروّج لإطلاق سراح المعتقلين من قبل الحكومة، تحمل في طياتها الكثير من الخداع والمراوغة، إذ إن من يفرج عنهم هم الأموات، أو من لا يرجى شفاؤهم من الأمراض.<BR><BR>على سبيل المثال، يورد موقع (أوزبكستان المسلمة) قصة أحد المعتقلين ويدعى حبيب الله قوربانوف، والذي أطلق سراحه من السجن بعد أن أصيب بمرض السل الذي لا يرجى برؤه ، ولم يلبث حتى مات في اليوم الرابع من مارس من عام &#1778;&#1632;&#1632;&#1779;م بسبب هذا المرض.<BR>يقول الموقع: " قبل وفاته كشف لأمه سراً فظيعاً حيث قال: عندما كنا في السجن المرقم &#1777;&#1640;/&#1638;&#1636; مر السجانة بـ&#1636;&#1632; مسلماً مجردين من ثيابهم على جهاز ما، وبعد مرورهم عليه مات في الحال &#1636; مسلمين في نفس المكان".<BR>وبحسب أقوال "حبيب الله" فإنهم تعرضوا للإشعاع ، وأن السجانة حرّكوا هذا الجهاز من على رؤوسهم إلى أخمص أقدامهم، وعندما حركوا الجهاز أحس "حبيب الله" بأن جسده يجذب كله جذبا شديدا مع آلام فظيعة حسب شهادته. <BR><BR>كما أطلقت السلطات الأوزبكية بأمر من حكومة كريموف في شهر أكتوبر من عام &#1778;&#1632;&#1632;&#1778; م سراح &#1636;&#1777; سجيناً مسلماً، وجميعهم ممن لا يرجى شفاؤهم من الأمراض التي أصيبوا بها في السجن.<BR>لدرجة أن شاهد عيان وصف أحد المعتقلين المفرج عنهم قائلاً: " كان الرجل يبدو كمن تفتتت رئته من السل ، وكان يتنفس بواسطة أنبوبة صناعية" <BR><BR><font color="#0000ff" size="4">السجينات المسلمات: </font><BR><BR>لم يقتصر بطش نظام كريموف على المسلمين فقط، بل طال المسلمات أيضاً، اللواتي خضعن لأبشع صور الاستغلال والعنف.<BR>ويوجد في السجون الأوزبكستانية العشرات من المعتقلات المسلمات، فيما يصعب تحديد العدد الحقيقي لهم بسبب تزوير وتضليل السلطات هناك.<BR>يقول التقرير الصادر من موقع (أوزبكستان المسلمة): " يصعب علينا تحديد عدد المسجونات المسلمات بالضبط في أوزبكستان، لكننا نعلم تمام العلم بأن عددهن في سجن طشقند المرقم "&#1639;" أكثر من عشرين سجينة"<BR>فيما أوردت هيئة الإذاعة البريطانية في تقرير سابق لها عن السجينات المسلمات، أن عددهن يبلغ 33 سجينة تقريباً.<BR><BR>ويروي التقرير قصة مأساوية وقعت لزوجة إمام مسجد جامع في طشقند (الإمام روح الدين) رحيمة بنت أحمد علي، حيث ألقى رجال وزارة الداخلية القبض عليها واحتجزوها في الزنزانة التي تحت مبنى وزارة الداخلية عدة أشهر وهم يعذبونها كل يوم وليلة، بشتى أنواع التعذيب، طالبين منها أن تخبرهم عن مكان اختفاء زوجها الإمام المطالب من قبل الحكومة.<BR><BR>ويقول التقرير: " كانوا يسحبونها من شعرها فيضربون رأسها في جدار السجن الخرساني، وقد شوهوا جسمها بالكامل من شدة تعذيبهم لها، وفوق ذلك كله كانت رحيمة تعاني من مرض مزمن في قلبها، وكانت تتعاطى أدوية طبية باستمرار، فلما اعتقلوها لم يبالوا بشيء من ذلك، بل منعوها من استعمال أدويتها الضرورية".<BR><BR>وبشكل عام فإن المسلمات السجينات يعانين من ظروف صعبة للغاية، وعلى الرغم من صعوبة الاطلاع المباشر على أوضاعهن، إلا أن ما يصل عنهن من تقارير عبر المفرج منهن، يرسم صورة قاتمة وسوداء عما يجري هناك.<BR>حيث يفتقرن إلى أبسط المتطلبات المعيشية، ويعانين من هزال وتدهور عام في الصحة، ومن بعض الأمراض المزمنة، بسبب الرطوبة وعدم التعرض للشمس، عدا عن التعذيب والقسوة الدائمة في المعاملة.<BR><BR>وبناء على ما كتبته إحدى الأخوات السجينات، فإن أداء الشعائر الدينية كإقامة الصلاة وارتداء الحجاب الشرعي في داخل السجن ممنوع بتاتاً. <BR>كما يحرمن بشكل دائم من العفو العام الذي تصدره السلطات، وذلك بحجة وقوعهن في مخالفات، وتلفيق التهم لهن.<BR><BR><font color="#0000ff" size="4">المساجد الأسيرة:</font><BR><BR>يوجد في أوزبكستان إدارة وحيدة للمسلمين متخصصة بالنظر في شؤون المسلمين، ومن بينها الإشراف على المساجد.<BR>وهي نفس "الإدارة الدينية لمسلمي آسيا الوسطى وكازخستان" التي أسسها ستالين، ولم يتغير منها شيء إلا اسمها.<BR>ويشمل دورها مراقبة المساجد ونشاطات المسلمين، وتقوم بإصدار الفتاوى التي تناسب الحكومة وتساعدها في زيادة تسلطها ومحاسبتها للمسلمين.<BR><BR>ويذكر الأوزبكيون إحدى الفتاوى التي أصدرها المفتي عبد الرشيد بهراموف، حيث أمر بمنع استخدام مكبِّرات الصوت عند الأذان في جميع المساجد بدعوى أنَّها لم تكن موجودة على عهد رسول الله _صلى الله عليه وسلم_!! وذلك من أجل ألا يصل صوت المؤذن أكثر من أمتار حول المسجد.<BR><BR>وتؤكد التقارير الصادرة من أوزبكستان أن الحكومة قامت بإغلاق أكثر من ثلاثة آلاف مسجد من بين خمسة آلاف بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.<BR>وقامت بتحويل هذه المساجد إلى مكتبات ومقاهي ومستوصفات ونوادٍ ومستودعات !!<BR>حيث اقتصر عدد المساجد التابعة للإدارة الدينية الخاضعة للحكومة على نحو ألف وستمائة مسجد فقط، في حين يوجد في طاجكستان المجاورة، والتي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة فقط، أربعة آلاف مسجد حالياًّ.<BR>كما أغلقت حلقات تحفيظ القرآن التي كانت موجودة في السابق. <BR><BR>ويقول التقرير الصادر عن (أوزبكستان المسلمة): " إن مهمة أئمة المساجد منحصرة في أداء صلاة الجنازة وتولية عقود النكاح، إلى جانب الإمامة في الصلوات، ومن لا يلتزم بالمذهب الحنفي في عبادته يعد من المفسدين في الدين، وبالتالي يمنع من حضور المساجد، ولم يبق مسجد يجهر فيه بالتأمين والدعاء، كما يرمي الأئمة بالتطرف كل شاب يرونه ملتحياً أو مقصراً إزاره أو يحمل في جيبه كتيبات إسلامية، وأما النساء فقد منعن من حضور المساجد، والعفيفات اللاتي يسترن وجوههن يتَّهمن بلبس زي الأجنبيات وبالتقليد الأعمى للعرب !!<BR>ومن الذين اشتهروا بإهدارهم حقوق المسلمات رحمة الله قارئ ، إمام جامع "الشيخ زين الدين" بطشقند، وقارئ أنور تورسون - إمام جامع "خواجه أحرار"، وقارئ فاضل ( رئيس لجنة الشؤون الدينية لدى مجلس الوزراء سابقاً وغيرهم). <BR><BR><BR><BR><br>