تسونامي.. في عيون علمائنا
4 ذو الحجه 1425

خامس أكبر زلزال خلال قرن يهز الشرق الآسيوي تتبعه سلسلة متزامنة من الهزات العنيفة شهدتها القارة الآسيوية، تبعتها ارتفاعات في مستويات المياه واندفاع في الأمواج، نحو كلّ من إندونيسيا وتايلاند وسريلانكا وبنغلاديش، والمالديف وماليزيا والهند، وقد بلغ زلزال إندونيسيا، الذي ضرب جزيرة سومطرة، بلغ 8.9 درجة على مقياس ريختر، مما يجعله الأضخم منذ عام 1964،.... وزلزال في بنغلادش وأعلن مرصد مدينة تشيتاجونغ الواقعة في جنوب شرق بنغلادش أن زلزالا بلغت قوته 7.36 درجة على مقياس ريختر وزلزال ثالث يضرب الجزائر والمغرب، وتلاحقت توابع زلزال آسيا غالب تلك التوابع فوق الست درجات، وبهذا تضعنا هذه الزلازل الذي تقدر التوقعات أن يصل توابعها إلى مائة.<BR><BR>الطوفان تسونامي الذي فاجأ الجميع لم يقف عند ساحل تلك البلاد بل اقتحمها بياتا في كارثة كبرى من الكوارث التي سيذكرها التاريخ، لم يقف الطوفان بينما وقف العلم الحديث عند ساحل الظاهرة تفسيرا وشرحا لما يحدث، أو لعله أريد له ذلك لأن الأمر يتعلق ببلاد فقيرة نسبة كبيرة من سكانها من المسلمين،أين التنبؤ الدقيق وأين أجهزة الرصد، وأين معرفة الإنسان التي يفاخر أمام ما حدث، لا ندري أكان عدم التحذير ناتج عن إخفاق علمي فعلي،أم عن كتمان من جانب الدول التي تملك تقنيات متقدمة.<BR><BR>ما طبيعة هذا الزلزال، وما صلته بسلوك البشر ونهاية الدنيا، وما هي أسبابه، وهل له تأثير على المنطقة العربية، حول هذه النقاط حاور موقع (المسلم) كلاً من الدكتور رشاد بيومي أستاذ علم الجيولوجيا بجامعة القاهرة ووكيل أول نقابة العلميين المصرية ، وفضيلة الشيخ رفاعي سرور الداعية المعروف و صاحب الكتب المشهورة المتداولة في أوساط الصحوة الإسلامية المصرية.<BR><BR><font color="#0000FF"> كثرة الزلازل وأشراط الساعة: </font><BR><font color="#FF0000"> بدأت مجموعة زلازل و ثورة بركانية فهل هذا إيذان بمرحلة جديدة تتابع فيها العلامات الصغرى للآخرة؟ </font><BR>يقول الشيخ رفاعي: لا شك أن كثرة الزلازل من الأمارات الصغرى، وهو إيذان بانتهاء الزمن الطبيعي والبدء في مرحلة جديدة تبدأ بانخراق للنواميس شيئا فشيئا تمهيدا للعلامات الكبرى.<BR><BR>نحن نقول ما هي الظواهر التي تتجه إليها البشرية الآن وما علاقة هذه الظواهر بأشراط الساعة أول أمر المفاصلة بين الإيمان والكفر، التي تنتهي إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا كفر فيه وفسطاط كفر لا إيمان فيه،الآن المواقف تتحدد بصورة معلنة أمريكا تقول نحن في حرب صليبية، الصورة السياسية قائمة على واقع المفاصلة فالحرب الآن ليست حربا سياسية ولا معركة نفوذ ولا حربا اقتصادية ، ولكنها حرب عقدية مباشرة صريحة واضحة للمؤمنين والكفار، تلاحظ أيضا من العلامات الواضحة أن كل قوى الكفر المختلفة سياسيا تجتمع ضد الإسلام لذلك يتجلى قول النبي صلى الله عليه وسلم:" فسطاط كفر لا إيمان فيه وفسطاط إيمان لا كفر فيه"، لم يعد هناك مكان للتحليل وفقا لمناطق النفوذ ولا للأيدلوجيات السياسية المتناقضة الآن الموجود مؤمنون وكفار.<BR> المسافة التي تزداد تضخما بين الأغنياء والفقراء وهذه تنتهي إلى مرحلة الدجال لأن الدجال سيخرج فيجد الناس إما أغنياء جدا وإما فقراء جدا، النظرية الاقتصادية الآن المتحكمة في الحركة المالية في العالم قائمة على هذا المفهوم ذوبان الطبقة الوسطى.<BR><BR>يضيف د/رشاد بيومي: كثرة الزلازل تأتي ضمن بقية الأمارات التي باتت موجودة متمثلة في سلوكيات البشر وهذا الجبروت والطغيان وانفراد الولايات المتحدة وتعنتها الشديد جدا مع بقية البشر وكثرة الحروب وانتهاك الحرمات كل هذه دلائل على أننا اقتربنا جدا من الساعة.<BR><BR><font color="#FF0000"> البعض يتحدث عن الربط بين هذه الزلازل والبراكين وكثرتها وبين ما كان يقترف بتلك المنطقة خاصة أنها جاءت في فترة أعياد الميلاد، وقد قضى عدد كبير من السياح بالفعل؟ </font><BR>يقول الشيخ رفاعي سرور: هناك ربط شرعي بين فشو الزنا وكثرة الزلازل والبراكين، لأن حركة الأرض ترتبط بعلاقات الإنسان على الأرض، فكلما يحدث اضطراب وخلل في أنساب البشر يساوي ذلك اضطراب في التربة الأرضية، لأن هناك علاقة بين التربة الأرضية وبين الإنسان وسلوكه، لأن الزنا يضيع الأنساب ويفسدها فيكون لذلك أثره على التربة الأرضية.<BR><BR>وقد ورد في معنى إنقاص الأرض من أطرافها أنه هو خراب الأرض وإهلاك أهلها، وذلك بموت علمائها كما قال ابن عباس ومجاهد وعكرمة، ويشهد لهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري:"يرفع العلم ويكثر الجهل ويكثر الزنا والزلازل " حتى تكون الساعة الزلزال الأكبر، والعلاقة بين رفع العلم وفشو الجهل علاقة منطقية، وبين فشو الجهل وانتشار الزنا علاقة منطقية، كما أن العلاقة بين فشو الزنا وكثرة الزلازل علاقة منطقية.<BR><BR>ولذلك فكل المواقع التي أصابها الزلزال في سومطرة وتايلند وسريلانكا كانت منتجعات سياحية، ونفس الأمر في غرب أمريكا التي هي مناطق زلازل وبراكين حيث منطقة رينج فاير التي في غرب أمريكا وغربها كله موطن فساد.<BR>بمقدار ظهور الفساد تكون الزلازل وبمقدار الزلازل تكون البراكين والعلاقة بين الزلازل والبراكين علاقة علمية ثابتة فالزلازل تحرك باطن الأرض فتخرج النار فتسبب البراكين.<BR><BR><font color="#FF0000"> الغالب الآن على اللغة العلمية والإعلامية التفسير العلمي البحت وفقا لعدد من الافتراضات أو النظريات التي تفسر التغيرات الجيولوجية التي تحدث دون ربطها بسلوك الإنسان على سلوك الأرض؟ </font><BR>د/رشاد بيومي: الزلازل أية من آيات الله يجب للإنسان أن يدرك فيها، قدرة الله سبحانه وتعالى ولذلك يقول الله تعالى:"حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا" يجب أن يكون في هذا عبرة.. هؤلاء الناس كانوا آمنين في ديارهم فأتاهم البلاء بياتا وهم نائمون، قد يحدث هذا الأمر في أمريكا قد يحدث في أوربا قد يحدث بلادنا أو في أي مكان وفقا لمشيئة الله وحكمته، وفي هذا كما تتجلى قدرة الله تتجلى رحمة الله بالناس، كيف صرف الزلازل في مكان دون أماكن وفي وقت دون أوقات وكيف أنه يذكر بهذا العذاب أو البلاء من أمثالنا، لأنه رغم العنت هناك رحمة أليست رحمة أن هناك أناس أصيبت وناس لم تصب ، وأنه لم يحدث من قبل وحدث الآن، فهذا الأمر ابتلاء ويجب أن نسعى إلى معرفة سر هذا البلاء، وأين الخلل فينا والمسلم فعلا يدرك هذا المعنى، عندما تكون دابته ليست طيعة فهذا يعرفه من سلوكه، وأنا لا أريد أن أتهم أهل تلك البلاد على العموم هكذا، لآن ما يحدث في فلسطين أمر تشيب له الولدان وما يحدث في العراق هكذا وما يحدث في أفغانستان.. <BR><BR><font color="#FF0000"> هل تلحظون وفق هذه الزلازل المتلاحقة أن هناك ازدياد في معدل الهزات الأرضية؟ </font><BR>د/رشاد بيومي: لا شك أننا في بعض الأحيان نأمن ونظن أن الزلازل هدأت ولكن الحقيقة أن هناك حركة دائبة لألواح القشرة الأرضية التي وصفها الله بقوله: "تمر مر السحاب" في حركة دائبة دائمة لا تنتهي، بين التباعد والتقارب والمماس وكل هذا ينبغي أن يكون موجودا في الحسابات، المناطق التي يكون فيها نشاط زلزالي حساباتنا فيها جيدة.<BR><BR><font color="#FF0000"> البعض يحاول أن يسقط لفظ خسف بالمشرق على ما حدث في تسونامي فهل ينطبق مفهوم الخسف فعلا؟ </font><BR>د/رشاد بيومي: أنا لا آخذ اللفظ على أكثر مما أتصوره علميا، ولكن علميا هذا لا يعد خسفا، الخسف الذي يحدث في اليابان، وهو أن جزءا من القشرة المحيطية تنزل تحت القشرة الأرضية، ولكن الذي حدث هو تقارب لوحين في أسفل المحيط هو الذي أدى إلى ما حصل.<BR><BR>الشيخ رفاعي سرور: لا ينبغي أن نقع في هذه التحديدات وخنق النصوص في حدث بعينه تضييق للواسع ، ما لم ينجمه الحدث تنجيما جليا لا لبس فيه، أستطيع أن أقول فيها أن المرحلة الحالية تتحدد فيها ملامح علامات الساعة كما تتحدد فيها ملامح الجنين في بطن الأم، فنحن الآن دخلنا مرحلة جديدة ولكن لا نتجاوز هذا الحد مطلقا، لأننا لو قلنا خسف بالمشرق سنقول مباشرة المهدي،ولهذا لا ينبغي أن نحبس النصوص في وقائع بعينها لأننا لسنا مضطرين لها، ولأنها ليست هي التفسير التي هي إسقاط النصوص الشرعية المتعلقة بأشراط الساعة على الواقع القائم، وهو إسقاط غير صحيح.<BR><BR><font color="#0000FF"> التفسيرات الجيولوجية لحدوث الزلازل: </font><BR><font color="#FF0000"> هل هناك علاقة بين كثرة الزلازل بالتفجيرات النووية؟ </font><BR>د/رشاد بيومي: مما لا شك فيه أن التفجيرات النووية يمكن أن تساعد على عمل الزلازل، لأنها تعمل على كسر التوازن الموجود في باطن الأرض، كما قال الله تعالى "إنا كل شيء خلقناه بقدر" وهذا يعني أن يكون هناك رد فعل تحاول فيه الأرض أن تستعيد هذا التوازن ويظهر هذا في ظهور زلازل أو ظهور براكين أو قيام جبال، وهذا يعطينا نوعا من التحذير من النشاط النووي الموجود في "إسرائيل" وما يمكن أن يتبعه ذلك من تنشيط لمنطقة الزلازل الممتدة في قاع البحر الأحمر.<BR><BR><font color="#FF0000"> من الناحية الجيولوجية كيف يقع الزلزال؟ </font><BR>د/رشاد بيومي: أحزمة الزلازل موجودة على حواف الألواح التكتونية " ألواح القشرة الأرضية المتحركة" التي تتحرك حركة دائبة ودائمة على طبقة لزجة "الأسينوسفير"، وهذا ما قرره الله تعالى في قوله: " وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب"، عندما يحدث تباعد أو تقارب أو مماس، وممكن أن ذلك يكون نتيجة اختلال في الاتزان الأرضي يتبعه مباشرة حدوث زلازل، ولهذا فالمناطق التي تقوم على حواف هذه الألواح مثل اليابان ومثل خليج كلورادو في الولايات المتحدة في سان أندرياس تتعرض بكثرة للزلازل، فاليابان على مدار كل مائة سنة يضربها زلزال مدمر جدا، ثم يتبعه عدد كبير من الزلازل الأضعف نتيجة النشاط الموجود على حواف الألواح التكتونية.<BR><BR><font color="#FF0000"> هل هناك أكثر من نظرية في فهم ما يحدث من زلازل،مثلا هناك نظرية الاحتباس الحراري ،وهناك نظرية الألواح التكتونية؟ </font><BR>د/رشاد بيومي: الاحتباس الحراري عامل مساعد ولكن النظرية العلمية الحديثة في تفسير الزلازل هي نظرية الألواح التكتونية،أما التفجيرات النووية والاحتباس الحراري فهي عوامل مساعدة وليست نظريات، والاحتباس الحراري يمكن أن يكون سطحيا وممكن أن يكون داخليا لأن نسبة ثاني أكسيد الكربون زادت في المحيط الجوي.<BR><BR><font color="#FF0000"> بعض التقديرات تقول إن الزلزال إذا زاد عن 9 درجات ريختر فإن ذلك يؤثر على حركة الأرض ودوارنها حول نفسها وعلى درجة ميل محورها؟ هل يزداد معدل دوران الأرض حول نفسها نتيجة الزلازل القوية، وما مدى تأثير الزلازل القوية على الحركة الكلية للأرض. </font><BR>د/رشاد بيومي: الزلازل تتفاوت من الزلازل التي يحسها الحيوان إلى الزلازل المدمرة التي فوق 6.5 درجة ريختر، ولكن هذه لا تؤثر على باطن الأرض لأنها جزئية بسيطة جدا من خلال كون كامل،وهذه مسائل فوق طاقة معرفتنا، "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا" ، و قد حدثت الزلازل بقوة أكبر من هذا بالفعل ولم يحدث مثل تلك الاختلالات، أما ما يحدث فهو تغير في طبوغرافيا المكان، من الممكن أن تزيل جزرا كانت موجودة، أو تكسر الشواطئ.<BR><BR><font color="#FF0000"> كيف تفسر حدوث الطوفان تسونامي المصاحب للزلزال هل جاء نتيجة الحرارة المنبعثة في قاع المحيط أم هناك أسباب أخرى؟ </font><BR>د/رشاد بيومي: نتيجة تقارب الألواح وتلامسها في قاع المحيط حيث المساحة الكبيرة ضاقت المساحة أسفل المحيط فضاق معها الحجم مما أدى إلى اندفاع الماء في شكل أمواج عاتية، هذا تفسير مبسط لتقريب ما حدث بالفعل.<BR><BR><font color="#FF0000"> 90 دقيقة مرت على وقوع الزلزال قبل أن تدهم الأمواج العاتية سواحل الهند وسيرلانكا، يقول المراقبون إن افتقار هذه الدول للتقنية العلمية أضر بها ضررا بالغا مع أن هناك توقعات وإنذار مبكر، ما مدى صدق التوقعات في حدوث الزلازل؟ </font><BR><BR>د/رشاد بيومي: هناك دراسات جيدة في هذا المجال لكن لا يسمح المجال لذكرها لأنها عملية معقدة جدا، لكن هناك عملية توقع بالزلازل قد لا تكون بدرجة دقيقة ولكن يكون هناك شواهد يمكن تغليب الظن على أساسها، اليابان والولايات المتحدة قطعتا شوطا في هذا الأمر من أجل زلزال سان أندرياس في خليج كلورادو، قاموا بتجارب كبيرة في دنفر بالذات واستطاعوا أن يصلوا إلى توجه معين بأن يفرغوا منطقة زلزالية من بعض الضغط الموجود فيها ليخفف من وقع الزلزال، ويتم ذلك بإنزال ماء أو سائل في المنطقة المغلقة ذات الضغط ثم يعاد شفطه لتخفف الضغط، وهذه عملية في حيز التجريب لكن تعطي مؤشرات إلى حد ما، لكن مما لا شك فيه أن المناطق المنكوبة مؤخرا أقل معرفة بالزلازل، يعني مثل االيابان لديها نظام لمواجهة الزلازل الذي تبني به مساكنها، ولم يعودوا يتأثرون كثيرا لأنهم تعايشوا مع هذه المشكلة، وتعاملوا معها بصفة علمية دقيقة، واستطاعت التكيف مع قوة الزلازل التي تضربها من خلال مواصفات معينة في المباني والمنشآت.<BR><BR><font color="#FF0000"> وجود هذه الإمكانيات التقنية والقدرات العلمية دون تحذير الدول المنكوبة مبكرا من وجود توقعات ألا يدل ذلك على انحطاط قيمي لدى تلك الدول المتقدمة؟ </font><BR>د/رشاد بيومي: الذي يتنبأ المنطقة القريبة، ولكن هو عموما لا يصدر إليك إلا التقنية المستهلكة بينما يحتفظ لنفسه بالتقنيات العالية، والمفروض ألا نعتمد على الغرب في حل مشاكلنا، فنحن لدينا علماؤنا الذين لو أتيحت لهم الفرصة وأعطيت لهم الإمكانيات لفعلوا الكثير، فالقضية متشابكة الأمريكيين لديهم مستويات عالية، اليابانيين منكفئين على أنفسهم ويطورون من إمكاناتهم في حدود مصالحهم الخاصة لكن لا يرسل لك تقنية يمكن أن تفيدك على المستوى العلمي العالي.<BR><BR><font color="#0000FF"> المنطقة العربية والزلازل: </font><BR><font color="#FF0000"> هل نتوقع مخاطر على المنطقة العربية من جراء هذه الزلازل. </font><BR>د/رشاد بيومي: المنطقة العربية فيها منطقتا خطر، الأولى في البحر الأحمر لأن هذه المنطقة منطقة انخساف قديم ولذلك وجدنا عددا من الزلازل التي حدثت في اليمن وعندنا في مصر، قد يساعد على نشاط هذه المنطقة، التفجيرات النووية التي تجريها إسرائيل، وكذلك وجود بحيرة السد العالي، يقول المثل الإنجليزي: "you create an earthquake, once you let make a lake " ( عندما تنشي بحيرة فإنك تحدث زلزالا)، وهو ما قد يحدث نتيجة لتصريف الصرف الصحي في الصحراء قد يكون ذلك سببا.<BR><BR>وكما قلت إن الأرض مخلوقة بتوازن رباني متكامل إذا نحن غيرنا هذا التوازن لابد أن يحدث ما يعيد التوازن إلى نصابه، أما المنطقة الثانية فهي منطقة الجزيرة العربية وهي تتحرك حركة عكس عقارب الساعة وتتجه إلى أعلى نحو تركيا وإيران وهناك حركة دائبة محسوسة ومقيسة بدقة لابد أن تكون كل هذه التغيرات في اعتبارنا خصوصا أن هذه المنطقة مرتبطة بالمحيط الهندي وما حدث فيه، قد يكون التأثير بطيء بعض الشيء لبعدنا عن المكان لكن لابد أن نضع في اعتبارنا أنه مادام المنطقة فيها ما يشجع على وجود زلازل فلابد أن يكون هذا في الاعتبار.<BR> <BR><font color="#FF0000"> هل يمكن أن يحدث خسف نتيجة حركة الجزيرة العربية؟ </font><BR>د/رشاد بيومي: على المدى الطويل عند جبال طوروزأعلى في تركيا وإيران ممكن يكون نتيجة المسألة هكذا لكن متى هذه مسألة تحتاج إلى رصد علمي دقيق.<BR><BR><font color="#FF0000"> دخول الجزائر والمغرب في حيز الزلازل كيف ترى الأمر؟ </font><BR>د/رشاد بيومي: يوجد حزام زلازل صغير في هذه المنطقة ممتد بين الجزائر والمغرب ،وأغاديرحدث فيها زلزال من قبل.<BR><BR><font color="#FF0000"> لكن المنطقة لا يمر بها أي من الأحزمة الثلاثة المعروفة. </font><BR>د/رشاد بيومي: هناك أحزمة كبيرة مثل حزام المحيط الهادي، وهناك أحزمة صغيرة مثل الحزام الموجود في المحيط الهندي وداخل على خليج عدن وممتد على البحر الأحمر حتى أعلاه وكذلك الحزام الممتد بين الجزائر والمغرب، ولذلك عندما نتكلم نقول هناك ستة ألواح رئيسية كبيرة وهناك14 لوحا صغيرا.<BR><BR><font color="#FF0000"> نصيحة أخيرة توجهها للأمة عقب هذا الزلزال. </font><BR>د/رشاد بيومي: أولا لابد أن نستشعر عظمة الله تبارك وتعالى وأن تعود نفوسنا إلى تقوى الله سبحانه وتعالى لأن هذا هو الفيصل وأن نتسلح بالعلم وقرآننا وديننا يحفزوننا حفزا كاملا على هذه المسألة، وبعد أن كنا سادة العالم علميا أصبحنا في المؤخرة ونستجدي تقنيات من أمريكا وأوربا رغم أننا أغنياء بعلمائنا الذين تعاملنا معهم بكل فظاظة فأدى ذلك إلى هروب البعض إلى الخارج وانكفاء البعض الآخر على نفسه وأصبحنا تابعين.<BR><br>