في حوار مع (المسلم): الشيخ الألوسي يتحدث عن تداعيات اعتقال صدام والمقاومة
2 ذو القعدة 1424

<font color="#ff0000" size="4">بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. يسر موقع المسلم أن يلتقي بفضيلة الشخ محمد الألوسي (المرشد العام للكتلة الإسلامية في العراق، والمحامي والمستشار القانوني في الأمم المتحدة سابقاً) . </font><BR><BR><font color="#0000ff" size="4">نرحب بفضيلة الشيخ ونبدأ حوارنا بسؤال حول اعتقال صدام حسن ، فكيف تعلقون على هذا الحدث؟</font><BR><BR>بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، نحن نعتقد أن أمريكا الآن تتخبط في سياستها الخارجية وفي معالجتها للقضية العراقية وفي تآمرها على العرب والمسلمين،<BR> فإظهار هذا الاعتقال أفاد المقاومة العراقية أكثر مما أفاد أمريكا نفسها؛ لأن صدام كان عقبة في طريق المعارضة العراقية، خصوصاً المقاومة المسلحة استطاع أن يحيّد قسماً كبيراً من العراقيين للانضمام إلى المقاومة العراقية بذريعة الخوف من عودة صدام للحكم مرة ثانية، وكان البعض الآخر البعض الجبان يتذرع بوجود صدام وهو غير صادق في هذه الناحية، من أجل أن يتخلى عن مسؤولية الجهاد، فلما اعتقل صدام حسين الآن وأعلنت أمريكا اعتقاله أزال هذه العقبة، أو أزال هذه الشبهة عن المقاومة العراقية بأنها تابعة لصدام حسين، وأنها تمثل فلول النظام القائم.<BR><BR>فالصنف الجيد الذي كان متحفظاً ومتريثاً في الانخراط مع المقاومة العراقية سينخرط الآن حتماً فيها بكل ثقة من دون خوف من دون تحفظ، وكذلك الصنف الجبان الذي كان يتذرع بعدم مشاركته في الجهاد لوجود صدام حسين سينكشف أمره أيضاً، والمقاومة العراقية ستتخلص من هذا الصنف.<BR>فالله _سبحانه وتعالى_ دبر هذا الأمر ليقود أمريكا إلى حتفها، فالآن كلما تخطو أمريكا خطوة من أجل خدمة قضيتها أو أن تبرر بقاءها في العراق، تنقلب عليها هذه الخطوة.<BR><BR>هذا هو تعليقنا على اعتقال صدام حسين بالإضافة إلى أن اعتقاله بهذه الصورة المشينة وبهذا الشكل أثار العالم، يعني ليس فقط من الناحية الشرعية، لكن من الناحية القانونية.<BR>هناك قوانين، هناك أنظمة، هناك اتفاقيات تبحث في موضوع معاملة الأسير، معاملة مجرم الحرب، أمريكا تجاوزت هذا كله فأثارت عليها أوروبا والعالم كله، فهذه كلها نحن نعدها أنها تضاف إلى القضية العراقية وإلى المقاومة العراقية.<BR>هذه مكاسب لكن أمريكا أرادت بالدرجة الأولى من هذا الأمر أن تعمل على رفع مستوى جيشها في العراق، ولأغراض انتخابية في داخلها، لكن هذه لن تدوم، خصوصاً أن الرأي العام العالمي كله غاضب عليها، وخاصة الرأي العام العربي والإسلامي، ليس حباً في صدام حسين ولكن بهذا الأسلوب المهين.<BR><BR>المسلمون والعرب، البر والفاجر منهم يرون في هذا الأسلوب إهانة للمسلمين وللعرب، وهم على حق في ذلك، نحن كلنا ضد صدام حسين، وكنا نتمنى أن يزول صدام حسين، لكننا لم نكن نتمنى أن يزول صدام حسين على يد الأمريكان،عن طريق الاحتلال الأمريكي الذي لا يقل سوءاً عن حكم صدام حسين إن لم يكن أكثر منه سوءاً.<BR><BR><BR><font color="#0000ff" size="4">جزاكم الله خيراً، هناك قضية تثار في وسائل الإعلام حول السيناريو الذي تم من خلاله القبض على صدام حسين، فبعض وكالات الأنباء قالت: إن الولايات المتحدة قامت منذ مدة باعتقال صدام حسين، إلا أن الإعلان عن ذلك جاء متأخراً، واستشهدوا بما ظهر في صور الاعتقال من عذق التمر ، كدليل على حدوث ذلك في الصيف، فهل تتوقعون ذلك؟</font><BR><BR>يا أخي هذه كلها تكهنات كلها ترجيحات إلى أن تظهر الحقيقة جلية، ولذلك نحن لا نستبعد أن يكون صدام حسين اعتقل من مدة طويلة، يعني قبل أشهر من المدة التي نحن فيها، ولكن المسرحية لم تتم بعد.<BR>وأكرر أن أمريكا الآن تتعثر في سياستها، ولا نعتقد أن الولايات المتحدة مر عليها تاريخ مثل هذا التاريخ الذي تعيشه، هي الآن في أسوأ أحوالها في الداخل وفي الخارج، وتحاول أن تعالج مشكلة بمشكلة أكبر في العراق وهكذا ..<BR>نحن عندنا ثقة في الله _سبحانه وتعالى_ أن العراق سيصبح مقبرة لأمريكا وبداية النهاية لنفوذها كما حصل في أفغانستان عندما دخل الاتحاد السوفيتي إليها في الثمانينات.<BR><BR><BR><font color="#0000ff" size="4">ما يتعلق بقضية المقاومة أو الجهاد الإسلامي في >العراق ما هي الأرقام الحقيقة التي ترون أن المقاومة كبدتها في صفوف الأمريكان، سواء في القتلى أو الجرحى ، هل هناك إحصائية واضحة لديكم؟ </font<BR><BR>الثابت أن معركة المطار الأولى كلفت الأمريكان عشرين ألفاً، لكن كلفت العراقيين كثيراً أيضاً (حوالي عشرة آلاف)، لكن الأمريكان لا يعلنون عن خسائرهم أولاً من أجل ألا يثيروا غضب الشعب الأمريكي في الداخل، ومن ناحية ثانية فإن أكثر القتلى ليسوا من الأمريكيين، قسم منهم أبناء شوارع (يعني: لقطاء) والقسم الآخر مرتزقة جاؤوا بهم من الخارج، على أن يمنحونهم الجنسية الأمريكية وأموال، لذلك فهم يضعون القتلى منهم بأكياس خيش ويرمونهم في نهر دجلة.<BR><BR>أما الشخص الأمريكي فهو دائماً يكون في الخطوط الخلفية، ويقوم بأعمال إدارية وأعمال فنية فقط، لكنهم لا يحاربون ولا يواجهون العراقيين إلا القليل منهم.<BR> بدأت المقاومة في الوقت الذي انحل فيه الجيش العراقي، حيث انضم قسم من الجيش العراقي إلى المقاومة، وشكل نواة هذه المقاومة، والشعب أيضاً انضم إليها، ومن أجل تقدير أعداد القتلى أو الجرحى بشكل صحيح، يجب أن نضرب عدد القتلى المعلن عنهم بعشرة أو عشرين.<BR>فعندما يأتي رتل أو قافلة عسكرية أمريكية مؤلفة من عدة دبابات أمريكية في الشارع، تقصف وتفتح النيران عليها، ما يؤدي إلى سقوط عشرات الجرحى وعشرات القتلى، إلا أنهم لا يعلنون عن كل الأعداد، فهم الآن في ورطة، ولكن السؤال إلى متى يستطيعون أن يتكتموا على هذه الحقيقة.<BR><BR><BR><font color="#0000ff" size="4">ما يتعلق بالنفط العراقي، كيف مدى استفادة القوات الأمريكية منه؟</font><BR><BR>القوات الأمريكية تستورد النفط من الخارج؛ لأن النفط العراقي تقوم المقاومة بتفجيره وإحراقه، فالمقاومة لا تعطي لأمريكا مجالاً في استخدام هذا النفط، حتى لا تستعمله في الحرب وفي تمويل جيوشها، وهذا عمل جيد.<BR>نحن نؤيد ضرب النفط، صحيح الشعب العراقي سيلاقي صعوبة ويواجه أزمة نفطية، لكن هذا لا بد منه، فنحن الآن في معركة، في مقاومة، ما دامت الأضرار التي تصيب الأمريكان أكثر من الأضرار التي تصيب العراقيين فلا بأس.<BR><BR><BR><font color="#0000ff" size="4">ما تعليقكم على مواقف مجلس الحكم العراقي ومصداقيته أمام الناس؟</font><BR><BR>مجلس الحكم هو مجلس أمريكي يرأسه بول بريمر، ونحن نسميه مجلس الخيانة.<BR>أولاً هناك خمسة أشخاص في مجلس الحكم هؤلاء على علاقة وثيقة ومباشرة بإسرائيل، وهم: البارزاني، وجلال الطالباني، وعياد علاوي، ومحمود عثمان، وأحمد الجلبي، فهؤلاء علاقتهم بإسرائيل ثابتة.<BR>والشعب العراقي عنده موقف من إسرائيل، فهو شعب مسلم، والباقي من أعضاء مجلس الحكم يدورون في محور هؤلاء الخمسة، يعني لتغطية أعمالهم، هم في الحقيقة مجلس الحكم هو من خمسة أشخاص يتداولون الرئاسة وكلهم عناصر مشبوهة، وعناصر متهمة بالتعامل مع إسرائيل، ومجلس الحكم في واد والشعب العراقي في واد آخر، الشعب العراقي يدير نفسه بنفسه الآن، كل مجموعة كل محافظة كل حارة كل محلة تدبر أمورها بمفردها، أما مجلس الحكم فبعيد عن هذا، فهم لا يمثلون شيئاً.<BR>والآن لو حصلت انتخابات حقيقية بين أفراد الشعب العراقي لاختيار ممثلين، فلن يفوز أي أحد من هؤلاء الذين انضموا إلى مجلس الحكم – حتى الشيعة منهم – لن يفوزوا.<BR>مجلس الحكم الآن يعيش في عزلة، وفي الحقيقة فإن الشعب العراقي ليس له رئيس الآن، ولا يرضى بأن يمثله مجلس الحكم الذي تم تعيينه من قبل الاحتلال الأمريكي.<BR><BR><BR><font color="#0000ff" size="4">بخصوص مواقف الشيعة الأخيرة من الأحداث، وعلاقتهم أو مواقفهم من أهل السنة خصوصاً. سمعنا عن قضية التفجير التي قتل فيها الحكيم، أعقبها تفجير آخر في أحد مساجد أهل السنة ببغداد، فهل ما يقال حول قضية المواقف العدائية بين أهل السنة والشيعة صحيحة، وما مدى مصداقية هذا الكلام ؟</font><BR><BR>قد يكون هنالك مبالغة، وقد تكون الحقيقة أقرب إلى أن أمريكا هي التي تحاول إدارة الخلافات الآن والعداوات بين الشيعة والسنة، من أجل أن تبقى في العراق وتستعين بالجهلاء الذين يعدون القضية الآن قضية معركة بين الشيعة والسنة ، قبل أن تكون معركة بين الشعب العراقي والأمريكان.<BR>لا شك أن أكثرية الشيعة الآن هم إن لم يكونوا مع الأمريكان فهم يقفون على الحياد متفرجين، أما أكثرية أهل السنة فمع المقاومة، وأقليتهم يتعاونون مع الأمريكان، وكل شعب من شعوب الأرض فيه أناس سيئون يتعاونون مع المحتل، فلا نستغرب من هذا، حتى في زمن الرسول كان هناك أناس اتصلوا بكفار قريش.<BR>فيجب ألا نستغرب وألا نيأس لكن هناك حقيقة أخرى أن الشيعة بدؤوا ينتظرون من علمائهم ما يدعوهم إلى مقاومة الأمريكان، لكن علماؤهم لم يصدروا مثل هذه الفتاوى، فبدأ التملل في صفوفهم، وبدأ بعضهم ينخرطون في المقاومة بدون علمهم، ونعتقد أن هذا الأمر لن يطول.<BR><BR>لا بد للشيعة أن يعودوا إلى الحق وأن ينضموا إلى جيرانهم من أهل السنة في المقاومة، طال الزمن أو قصر، فالصف الشيعي صف منقسم على نفسه، قسم ينظر إلى القضية كقضية إسلامية، والإسلام في نظر الشيعة وفي نظر أهل السنة لا يجيز التعاون مع المحتل، والاحتلال هو ضد الفطرة قبل أن يكون ضد الدين، فكيف إذا أضيف الدين إلى الفطرة السليمة. فهؤلاء إلى متى يصبرون على علمائهم. <BR><BR>نحن نعرف أن بين أهل الشيعة و أهل السنة قضايا تاريخية، ويحاول علماؤهم ممن لديهم مصالح كثيرة تدعوهم إلى إثارة الطائفية وإثارة الخلافات، لكن هذه لا يمكن أن يستمر.<BR><BR><BR><font color="#0000ff" size="4">وما حقيقة الخلاف القائم بين الحكيم والصدر؟</font><BR><BR>هذا خلاف قديم، فالحكيم كان يعرّض بالزعامات من عائلة الصدر يقول: هؤلاء مع الدولة، وعندما قُتل محمد باقر الصدر ثم قُتل أبو مقتدى الصدر (الحكيم) ، أقيم له مجلس عزاء في طهران فحضر الحكيم فيها، فلما رآه الشيعة من أنصار الصدر ثاروا في وجهه وتهجموا عليه واتهموه بقتل الصدر وضروبه حتى سميت تلك الواقعة بواقعة النعالات إذ ضربوه بالنعال وطرحوه أرضاً يعني أذلوه كثيراً .<BR> باقر الحكيم رجل نفعي يرغب في الزعامة يعني يرغب في زعامة الأسرة (أسرة الحكيم)، ويرغب في الزعامة لنفسه، ولذلك فهو غير محبوب، ولم ينعقد له إجماع الشيعة على أن تُعطى له الزعامة، خصوصاً أن له علاقات بإيران، ثم بعد ذلك أقام علاقات سرية مع أمريكا، فهو شخص غير مرغوب فيه.<BR><BR>أما مقتدى الصدر فهو شاب متحمس، لكن ليس لديه فقه في الدين، حتى على المذهب "الجعفري" ليس لديه فقه فهو طالب صغير، إلا أنه متحمس، كذلك هناك خلاف بين حزب الدعوة وبين المجلس الأعلى للثورة الإسلامية الشيعي الذي كان شكله محمد باقر الحكيم في إيران، حيث يوجد خلاف شديدً بينهم، فالصراعات بين الشيعة موجودة ، ومعظمها في الخفاء، إلا أنها وفي المستقبل ستظهر وتطفو على السطح .<BR><BR><BR><BR><font color="#0000ff" size="4">ما توقعاتكم للمستقبل القريب بالنسبة للقضية والمقاومة العراقية، وكم من السنوات تعتقدون أنها ستستمر ؟</font><BR><BR>يوجد الآن احتمالان، الأول: أن بوش سيسقط في الانتخابات الأمريكية القادمة، ويكون للمقاومة العراقية تأثير بالغ في عدم فوزه؛ لأنها أربكته.<BR>والثاني، هو: أن يفوز في الانتخابات، ويحمّل أمريكا كثيراً، ويصر على بقاء قواتها في العراق، فيحمل أمريكا كثيراً من الخسائر.<BR>وفي كلتا الحالتين، فإن العراق سيتحرر من النفوذ الأمريكي عن طريق المقاومة وليس عن طريق العمل السياسي، وستتحمل أمريكا كثيراً، و_إن شاء الله_ سيكون العراق مقبرة للأمريكان كما كانت أفغانستان مقبرة للاتحاد السوفيتي وما ذلك على الله ببعيد.<BR><BR><BR><font color="#0000ff" size="4">ماذا عن قضية الأكراد في شمال العراق؟ وما وضعهم الآن؟</font><BR><BR>الأكراد هم في الحقيقة أناس مسلمون، وهم أحفاد صلاح الدين الأيوبي، لكن الآن يسيطر عليهم حزبان علمانيان لهما علاقة بإسرائيل والأمريكان، وبسيطرة تامة، فهم من حولي 10-15 سنة يرزحون تحت الحماية الأمريكية، حيث كانوا منفصلين عن العراق والدولة العراقية، فهم الآن تحت الحماية الأمريكية، لكن يوجد في كردستان جماعة تدعى "أنصار الإسلام" وهؤلاء أناس طيبون، ويقومون بعمليات مقاومة واسعة ضد الاحتلال الأمريكي في شمال العراق، وهؤلاء جماعة ليس لديهم قومية، وقد أبلوا بلاءً حسناً في حركة الجهاد.<BR><BR>ولو انسحبت أمريكا الآن من العراق، (وهي ستنسحب عنوة من العراق بإذن الله) فستنتهي قضية الأكراد وستُحل؛لأن الأكراد أنفسهم سينتقمون من هؤلاء الذين سلموهم إلى الأمريكان، وتعاملوا معهم، ويعود الأكراد للعراق كأفضل ما يكون.<BR><BR><BR><font color="#0000ff" size="4">وهل جيوب المقاومة في كردستان تقوم بأعمال شبيهة بأعمال المقاومة الموجود في بقية مناطق العراق؟</font><BR><BR>المقاومة في كردستان مقاومة فعالة، خصوصاً أنهم أناس مدربين، وكان قسم منهم في أفغانستان، ويتزعمهم الملا كويكار، وهذا رجل صالح وصاحب عقيدة سليمة، ومتفقه في الدين وعنده وعي سياسي جيد.<BR><BR><font color="#0000ff" size="4">ما الرسالة التي توجهها للشعب العراقي؟</font><BR><BR>الشعب العراقي الآن ليس له إلا خيار واحد، خيار المقاومة وكل دعوة أو اعتقاد أن التفاهم مع الأمريكان سيقنعهم بالخروج دعوى باطلة هذه هي المقاومة والمقاومة فقط، هذا خيارنا الشرعي وخيارنا العملي ما دام الاحتلال موجوداً، فيجب أن تبقى المقاومة.<BR><BR><BR><font color="#0000ff" size="4">وما رسالتكم للمرأة العراقية بشكل خاص؟</font><BR><BR>المرأة العراقية تساهم في عملية المقاومة، ولا يغرك بعض السيئات منهن.<BR><BR>وعلى المرأة العراقية أن تساند هذه المقاومة، سواء كن أمهات أو زوجات أو أخوات، أنا ذكرت هنا أن للمرأة أن تخرج بإذن زوجها في الجهاد عندما يكون جهاد دفع، وألا تطيعه إذا ما منعها، وللمدين أن يخرج للجهاد من دون إذن دائنيه، وهذا ما يحصل الآن المرأة تثلج الصدر في العراق، هذه المحنة التي صارت منحة، الآن نسبة عالية من النساء مسلمات محجبات متدينات فقيهات يشاركن في عملية المقاومة، ولا يغرك اللاتي يخرجن في الفضائيات كاسيات عاريات،أولئك لا يمثلن الشعب العراقي. <BR>وهناك تعتيم إعلامي يمنع نشر واقع الحال في العراق، العراق المسلم الذي يقاوم المحتلين، وهذه عملية ضغط إعلامي، وهذا شيء كنا ننتظره ونتوقعه.<BR><BR><BR><font color="#0000ff" size="4">رسالة توجهها للمسلمين عموماً وللمسلمين في جزيرة العرب؟ </font><BR><BR>بالنسبة للمسلمين في جزيرة العرب أريد أن أؤكد صراحة أن العراق إذا بقي فيه الأمريكان فسيتحول إلى منطقة تآمر على الجزيرة العربية، الجزيرة العربية هي المشمول الأول قبل العراق، ورسالتي إلى المسلمين أن يعوا أنهم الآن يواجهون حملة صليبية يهودية، تهدف إلى استئصال دينهم، والبقية الباقية من دينهم الآن ولا تستثني منهم أحداً، فعليهم أن يقفوا إلى جانب الشعب العراقي بالمال وبالنفس وبالدعاء وبالموقف وبمنع التآمر على القضية العراقية.<BR><BR>وفي الختام أتقدم بالشكر إلى موقع "المسلم"، وأتمنى له كل الخير والتوفيق في خدمة الإسلام والقضايا الإسلامية... وجزاكم الله خيراً.<BR><br>