حوار مع المجاهد أبي أسامة ابن الشيخ يونس خالص
15 ذو القعدة 1424

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. </br>يسرنا أن نلتقي بالأخ المجاهد أبي أسامة بن الشيخ يونس خالص. </br>نطرح عليه بعض الأسئلة ليجيب عليها ويعرف المسلمون في العالم كله ماذا يجري حالياً في داخل أفغانستان.<BR><font color="#FF0000">هل لكم أن تحدثونا عن مناطق عملياتكم الجهادية والمجموعات التي تعملون معها؟ </font> </br>نحن نعمل الآن في منطقة شرق أفغانستان (جلال آباد) وبحكم خبرتنا في المنطقة فنحن نعرف كيف نجاهد هناك، كما نعرف الصالحين من المفسدين في المنطقة. </br>وطالما أنه يجب علينا أن نجاهد ونقاتل العدو في المنطقة، لذلك فنحن نقاتل في المنطقة التي نستطيع أن نجاهد فيها وهي شرق أفغانستان وهذا أسهل لنا. </br>ويمكن أن نجاهد فيما بعد في مناطق أخرى في أفغانستان _إن شاء الله_. </br>وهذا لا يعني أن من يوجد في شرق أفغانستان يجاهد فيها، ومن يوجد في غربها يجاهد فيها فقط، بل نحن جميعنا نرى أن كل أفغانستان هي وطننا وأرضنا، وجميعنا سنجاهد في غربها وشرقها حتى نحررها _إن شاء الله_ من اليهود وأعداء الإسلام. </br>وكما تعلمون فإن الوالد الشيخ يونس خالص كان (رئيس المنظمة الجهادية ضد السوفييت)، لذلك فللمنظمة مجموعات جهادية في جميع الولايات الأفغانية، إلا أنها تتركز بشكل أكبر في شرق أفغانستان، ونحن نحاول الآن تنظيم هؤلاء المجاهدين في شرق البلاد. </br>ولكن في نفس الوقت لا نريد تسمية تنظيم أو مجموعة أخرى مستقلة عن المجموعات الأخرى للمجاهدين أو نفصل بينها، وإنما نريد وحدة المجاهدين ووحدة الصفوف، و_إن شاء الله_ سنجاهد جميعنا ضد الأعداء صفاً واحداً كالبنيان المرصوص.<BR><BR><font color="#FF0000">يتساءل الكثيرون عن الجهاد ماذا يريد المجاهدون اليوم و ماهي أهداف الجهاد؟ </font> </br>أهداف الجهاد واضحة، وهذا سؤال يجيب عليه القرآن الكريم والحديث الشريف، فالمسلم الذي يؤمن بالقرآن ويكون لديه علم به وبالحديث يعلم أن الجهاد شرع لمجموعة من الأهداف . </br>فالهدف الأساسي من الجهاد هو رد المظالم "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا" (الحج: من الآية39) فهدف الجهاد الأول رد الظلم ورد الاعتداءات. </br>أما الهدف الثاني لجهادنا في أفغانستان، فلأننا نريد أن نقيم الخلافة الإسلامية أو الحكومة الإسلامية، ونقيم ما ينطوي تحتها من أهداف أخرى كتطبيق الشريعة الإسلامية وبناء المجتمع كله من جميع جوانبه على أسس إسلامية خالصة . </br>ولتكون سياسة الدولة الإسلامية سياسة شرعية بمقتضى الكتاب والسنة . </br>كما نريد أن تكون جميع الموارد الاقتصادية والأمور الاجتماعية تحت حكم الكتاب والسنة وأن تكون موافقة لهما.<BR><BR><font color="#FF0000">كيف يرى المجاهدون الحكومة الحالية في أفغانستان؟ </font> </br>يرى المجاهدون الحكومة الحالية في أفغانستان أنها جاءت تحت سيطرة أمريكا وأعوانها، وأنها لم تقم ولم تأت في أفغانستان نتيجة لسعيها ذاتياً، أو نتيجة فوزها وانتخابها من قبل الشعب الأفغاني.<BR>وجميعنا نعلم أن هذه الحكومة وضعت كي تكون حكومة عميلة لأمريكا ولليهود.<BR>فالمجاهدون يرفضون هذه الحكومة ولا يريدون أن تبقى في أفغانستان، وسنعمل على تحقيق ذلك _إن شاء الله_.<BR><BR><font color="#FF0000">ماذا تقولون في الدستور الذي يناقش هذه الأيام في لويا جيرغا مجلس القبائل؟ </font> </br>أولاً نتكلم عن "لويا جيرغا" على أنها من العادات والتقاليد الأفغانية ولكن كانت "اللويا جيرغا" تعبر عن رأي الشعب وكانت من العادات والتقاليد الأفغانية، وذلك عندما كان المواطنون الأفغان أحراراً ولم تكن هناك ضغوط أو سيطرة للأجانب عليها.<BR>ومن الواضح أن الدول الغربية تحاول اللعب بديننا وعقيدتنا، وكذلك بعاداتنا وتقاليدنا الأفغانية عن طريق "اللويا جيرغا" هذه.<BR>وهذا شيء لا يستطيع أن يتحمله الشعب المسلم، لا نستطيع أن نرى أعداء الأمة والأجانب وهم يلعبون بمستقبل الشعب وبقيادته ونسمع ويسمع العالم كله دون أن نفعل شيئاً.<BR>كلنا نعرف ونسمع عبر وسائل الإعلام الغربية أن نواب "اللويا جيرغا" الموجودين الآن هم من اختيار الولايات المتحدة، ولم يتم اختيارهم من قبل الشعب.<BR>حيث اختار الأمريكيون أعضاء "اللويا جيرغا" بقوة السلاح، وكذلك بالرشوة وهذا ما يعترف به الإعلام الغربي بنفسه فكيف يمكن لهؤلاء النواب أو المندوبين أن يضعوا قانوناً أو دستوراً يبشر بالخير ؟<BR>كما أن هؤلاء النواب أو الأعضاء حاولوا أن يوفقوا في هذا الدستور بين النظام الغربي والنظام الإسلامي وبين القانون الوضعي والقانون السماوي وهذا ما يمكن كمن يجمع النار مع الماء، ولا يمكن لهذين الشيئين أن يجتمعا، وكذلك الأمر مع القانون الوضعي والقانون الإسلامي. <BR>وقد حاول السوفيت من قبل في أفغانستان أن يصرف أنظار العالم عن ظلمه واعتدائه بنفس الطريقة، حيث كانوا يأتون بمثل هذه المجالس وبمثل هذه الانتخابات الشكلية المزورة ، إلا أن الشعب الأفغاني استطاع أن يرد على مثل هذه المجالس (ومن بينها لويا جيرغا) وعلى الدستور الذي حاولوا وضعه تحت سيطرة السوفييت، لذلك فنحن الآن قادرون _إن شاء الله_ على أن نرد على هذا الدستور الجديد وما فيه من مواد.<BR>مثلاً من المواد التي يتضمنها الدستور السماح للبنت أن تختار لنفسها رجلاً وتذهب معه، ولا يحق للوالد أو الولي أن يمنعها!! <BR>فهذا مخالف بشكل واضح للقانون السماوي، ومخالف أيضاً للتقاليد والعادات الأفغانية.<BR>هذا العدو يريد أن يشغل الشعب الأفغاني بمثل هذه الأمور، وأن يجلب أنظار العالم إلى مثل هذه الموضوعات ليبعدها عن ظلمهم وطغيانهم في أفغانستان وفي العالم.<BR><BR><font color="#FF0000">لماذا أعلن الشيخ يونس خالص الجهاد في هذا الوقت وليس من قبل، وهل بإمكانه القيام بذلك الآن؟ وهل تسمح له صحته بمثل هذا العمل ؟ </font> </br>الشيخ يونس خالص أعلن الجهاد من قبل، ومن يقول بأن الشيخ لم يعلن الجهاد من قبل فهذا يدل على عدم علمهم بالإعلان.<BR>الشيخ أعلن الجهاد من قبل ضد الروس عندما اعتدى السوفييت على أفغانستان، كما أعلن الجهاد في ذلك الوقت عندما قابل ريغان في البيت الأبيض في أمريكا ودعاه للإسلام، وقال له: أسلِم تسلم.<BR>فدعوته له هذه تدل على أن الشيخ يونس خالص سيعلن عن الجهاد ضد أمريكا.<BR>وعندما هاجم الأمريكان أفغانستان، وقبل أن تسقط حكومة طالبان، أعلن الشيخ يونس خالص الجهاد ضد أمريكا، ونُشرت الفتوى في الكثير من الصحف الباكستانية والصحف الأفغانية.<BR>أما إعلان الشيخ الجهاد الآن فهذا تكرار وتأييد للفتوى السابقة وليست بإعلان جديد.<BR>وبالنسبة للسؤال حول مدى إمكانيته القيام بذلك فأقول: إنه أفتى بما يعلم ، والمفتي حتى وإن كان مريضاً ولا يستطيع أن يتحرك، ففتواه يعمل بها طالما كانت صحيحة موافقة للكتاب والسنة.<BR>وهو بفتواه هذه قام بما يستطيعه من الجهاد إذ هو حالياً لا يقوى على المشي فقد تقدمت سنه كثيراً وهو وإن لم يستطع القيام بالجهاد بنفسه، إلا أن فتواه التي أعلنها عبر صوته المسجل الذي نشر عبر قناة "الجزيرة" الإخبارية تعد جهاداً.<BR>وأما ذهابه للجهاد بنفسه وقتاله للأعداء، فهذا أمر متروك لقدرة الشيخ واستطاعته البدنية ، ونحن ندعو له أن يوفقه الله في ذلك، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، وهذا ما كان في وسعه.<BR><BR><font color="#FF0000">هل هناك عمليات جهادية تقومون بها الآن ... وفي أي المناطق؟ </font> </br>نحن نريد الآن أن ننظم بعض القادة الميدانيين في شرق أفغانستان، ولنا اتصالات جيدة بهم، و_إن شاء الله_ ستسمعون قريباً عن أحداث تكسر ظهر العدو.<BR><BR><font color="#FF0000">قلتم من قبل:إن إعلان جهاد الشيخ يونس خالص قد أعلن من قناة الجزيرة، فهل نشرت قناة الجزيرة كل ما أرسلتم إليهم أم أنقصوا منه شيئاً؟ </font> </br>نحن أرسلنا لهم شريطاً كاملاً لإعلان جاء من الوالد، وكان فيه أربعة أمور أو أربعة مواد.<BR>أولاً: إعلان الجهاد ضد القوات الأمريكية وأعوانها، وثانياً: إعلان خاص موجه إلى الأمم المتحدة ودول العالم يشير إلى أنه طالما بقي الاعتداء الأمريكي على الشعب الأفغاني، وطالما بقيت القوات الأمريكية في البلاد، فإن المجاهدين ينظرون إلى الأمم المتحدة والمنظمات العالمية الأخرى على أنها قوة معتدية على أفغانستان، وطالما أن هناك وجود للقوات الأمريكية، فلا نعترف بأي قوات تسمي نفسها قوات الصلح أو قوات الأمم المتحدة، وننظر للجميع على أنها تهدف إلى هدف واحد، وهو إزالة الإسلام من أفغانستان. فنرى قوى الأمم المتحدة والقوى الأمريكية كعدو واحد، ونعد الجميع أعداء لنا.<BR>وكان الشريط الذي أرسلناه لقناة لجزيرة يضم إعلاناً للوالد بالجهاد ضد القوات الأمريكية، ليس في أفغانستان فقط وإنما إعلان عام بالجهاد ضدهم في كل مكان، وطلب من الأمة الإسلامية أن تدرك أن هذه الحرب ليست حرباً على أفغانستان فقط، وإنما هي حرب صليبية على الإسلام، وأن بوش أعلن بنفسه وبكلامه أن هذه حرب صليبية.<BR>وأشار الوالد أن على الأمة الإسلامية أن توحد صفوفها، وأن كل العالم الإسلامي مستهدف من هذه الحرب، فعلى العالم الإسلامي أن يستيقظ وينتبه ويقف صفاً واحداً ضد هذا العدو.<BR>إلا أن قناة "الجزيرة" لم تنشر هذه المادة الخاصة بإعلان الجهاد ضد القوات الأمريكية في كل مكان بالعالم، وليس في أفغانستان فقط.<BR><BR><font color="#FF0000">ماذا تعمل المؤسسات الإغاثية الغربية في أفغانستان؟ وهل يستهدفها المجاهدون في العمليات أم لا؟ </font> </br>هناك مؤسسات تنقسم إلى قسمين، لا نستطيع أن نقول: إن كل المؤسسات الغربية جاءت لتنشر الفساد هنا، بل يوجد بعض المؤسسات الغربية التي جاءت لدعم هذه الحكومة، وتريد تعمير بعض أفغانستان وهؤلاء لهم أهداف اقتصادية.<BR>ولكن الأغلب من هذه المنظمات الدولية جاءت لنشر النصرانية، وكذلك لنشر الفحشاء والمنكر، فالمؤسسات التي تنشر الفساد وتنشر الفواحش هي مؤسسات يمكن تُستهدف من قبل المجاهدين.<BR>ونحن نحاول أن نتأكد من طبيعة وعمل هذه المؤسسات قبل استهدافها كي لا يأتي عملنا عشوائياً.<BR><BR><font color="#FF0000">وماالأهداف الاقتصادية لمثل هذه المؤسسات؟ </font> </br>هذه المؤسسات تجمع الأموال في بعض الدول العالمية كي تنفقها في أفغانستان، حيث تجمع الأموال وتنفق ثلثها أو ربعها في أفغانستان وتحتفظ بالباقي، وهذه تعد خيانة ضد أفغانستان، ولكن المجاهدون تركوا مثل هذه المؤسسات حالياً، طالما أنهم ينفقون بعض الأموال في أفغانستان ولو كان ربع دينار.<BR>وكذلك الأفغان فهم أيضاً لا يستهدفونها، أما المؤسسات التي جاءت تريد نشر الفواحش ونشر الفساد فهذه تستهدف، ولا بد من ذلك لوقف شرها .<BR><BR><font color="#FF0000">هل يستهدف المجاهدون الأفغان الموالين للحكومة أم يقتصرون على الغربيين فقط؟ </font> </br>الأفغان الموالون للحكومة بعضهم محاربين وبعضهم الآخر مسالمين، يعني أنهم ينقسمون إلى قسمين، فبعضهم يحملون السلاح وبعضهم يعملون في المكاتب ولا يحملون السلاح ضد المجاهدين. والمجاهدون هنا يستهدفون الغربيين والموالين للغربيين ممن يحملون السلاح ويذهبون للجبال لمقاتلة المجاهدين، أما الذين يعملون في المكاتب، فهم ليسوا مستهدفين، بل المستهدفين هنا هم الغربيون بشكل أساسي.<BR><BR><font color="#FF0000">ما موقف المجاهدين القدامى أمثال سياف، رباني، وغيرهم من المجاهدين من الحكومة الحالية؟ وكيف ينظرون إليها؟ </font> </br>في الحقيقية ليس عندنا علم عن موقفهم.<BR><BR><font color="#FF0000">هل هناك مجلس موحد للجهاد في أفغانستان أم أنها مجموعات متفرقة لا جامع بينها؟ </font> </br> عندنا قادة كبار وعدة قادة ميدانيين، القادة الكبار ليس لهم مجالس خاصة يجلسون فيها للتشاور، إلا أنه يوجد مثل هذه المجالس في الجبهات.<BR>ولكن إذا أراد القادة في الداخل أن يجروا عمليات، فالقادة الميدانيون يرتبون العمليات بالتشاور فيما بينهم لتأمين ذلك.<BR><BR><font color="#FF0000">وهل هناك محاولات لتوحيد قيادة الجهاد؟ </font> </br>نعم يوجد بعض العلماء وبعض الإخوة ممن يقومون يمثل هذه المحاولات بهذه المناسبة.<BR><BR><font color="#FF0000">هناك أخبار تنشر على الإنترنت عن خسائر أمريكية بالمئات وتدمير للآليات وما شابه ذلك، ما مدى صحة هذه الأخبار؟</font> </br>الإعلام الغربي لا ينشر الحقائق بل يتم التعتيم على الكثير منها، وهو أمر مشهور بالنسبة لهم، وجاء رد الفعل على سياسة الإعلام الغربي من قبل بعض الإخوة ببعض المبالغة ونشر هذه الأخبار المبالغ فيها.<BR>فمثلاً إذا قتل في أفغانستان خمسة من الأمريكيين، فإن الإعلام الغربي يعلن أن هناك جريح واحد من الأمريكيين فقط.<BR>وقد سمعنا عبر الوسائل الإعلامية الغربية عن قيام المجاهدين بإحراق سيارتين عسكريتين للقوات الأمريكية، وقالوا: إن الهجوم أدى إلى جرح جندي أمريكي واحد، فكيف يمكن لهذا الأمريكي الجريح أن يكون لوحده في هاتين السيارتين ؟<BR>وهذا مثال لما يقوم به الإعلام الغربي من تكتيم على بعض المعلومات، وتفريط في ذلك. <BR>لهذا فإن بعض الإخوة أصبحوا يقومون بالمبالغة في هذا الجانب كرد فعل على الإعلام الغربي.<BR>ونحن لا نرى أن كل المعلومات الواردة صحيحة ولا نردها كلها أيضاً .<BR><BR><font color="#FF0000">ما أحوج ما يحتاجه المجاهدون اليوم؟ </font> </br>أول شيء يحتاجه المجاهدون الآن هو دعوات خالصة من المسلمين لهم.<BR>كما ينتظر المجاهدون أن يدعمهم إخوانهم المسلمون بكل ما يستطيعون تقديمه.<BR>ونحن عندما كنا نقاتل السوفييت، فإن كل العالم وقتها كان يخاف من السوفييت ويعمل على مقارعته، حتى الدول الغربية، لذلك فقد كنا نتلقى الدعم من الكثير من الدول العربية والعالمية.<BR>وكانت الكثير من الدول العالمية تقف إلى جانب المجاهدين من أجل دفع شر السوفييت عن أنفسهم.<BR>أما الآن فإن العالم الغربي هو من يقوم بالاعتداء على أفغانستان ويحتلها، فالمسلمون والمجاهدون في أفغانستان ينتظرون الآن من العالم الإسلامي أن يثبتوا أنهم ساعدوا أفغانستان في السابق من منطلق الإحساس بالمسؤولية كونهم ينتمون إلى الأمة الإسلامية، وليس استجابة للدول الغربية في حربها من السوفييت. <BR>وما نراه من تراجع من قبل الدول الإسلامية في مساندة المجاهدين في دفاعهم عن أفغانستان نعده تشويهاً لسمعة الأمة الإسلامية.<BR><BR><font color="#FF0000">ما رسالتكم إلى إخوانكم المسلمين في العالم الإسلامي؟ </font> </br>نريد من الإخوة في العالم الإسلامي أن ينتبهوا وأن يستيقظوا وأن يفهموا أن الاعتداء على أفغانستان أو على العراق لا يقتصر على هذه الدول حسب، وأن الضربة التي وقعت اليوم على أفغانستان أو على العراق ستأتي عليهم لاحقاً _لا سمح الله_.<BR>فقبل أن ينزل عليهم هذا البلاء، وقبل أن يأتي لبلادهم، عليهم أن يدفعوه عن أنفسهم، فيساعدون ويؤيدون إخوانهم المجاهدين في أفغانستان وفي العراق وفي المناطق الأخرى التي بدأ الآن فيها الجهاد، وأن يقفوا بجانبهم بأنفسهم وبأموالهم وبدعواتهم.<BR>كما أن على العلماء في الأمة الإسلامية ألا يسكتوا عن الحق، فالوالد الشيخ يونس خالص _كما تعلمون_ لا يستطيع أن يذهب ولا يستطيع أن يصلي بركوع أو السجود، ولكنه يصلي بالإشارة، ورغم ذلك فإنه أحس بالمسؤولية كونه عالماً من علماء الدين، وعليه أن يفتي، فأفتى بالجهاد ضد هذا العدو.<BR>فعلى العلماء في أفغانستان خاصة وفي العالم الإسلامي عامة أن يؤدوا مسؤوليتهم بإصدار الفتوى بالجهاد ضد القوات الصليبية.<BR><br>