المراقب العام للإخوان في الأردن: المقاومة في العراق حق مشروع
8 ذو القعدة 1425

<font color="#800000"> عمان - خاص </font> </br> </br> قال (المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن) عبد المجيد ذنيبات أن على النخب العربية تعاني من التقصير في أشد مرحلة تعاني منها الأمة العربية والإسلامية، وأكد في حواره معنا أن الجهود المبذولة في هذا الاتجاه محكومة بالأطر الرسمية، وبالتالي فهي لا تستطيع التعبير عن نفسها، ولا تستطيع أن تقوم بالدور المطلوب منها نظراً للأوضاع الرسمية التي يعرفها الجميع، مشيرا إلى أن الأطر الرسمية التي تقمع الحريات العامة تصطف في المعسكر التغريبي الغربي وتذعن إلى مخططات أميركا والصهيونية العالمية. <BR><BR>وعلى صعيد الانتخابات الفلسطينية قال ذنيبات: إن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أصابت في موقفها الذي أعلنته بمقاطعتها لهذه الانتخابات، وشدد على أن القرار كان صائباً، فلا يمكن المشاركة في هذه الأجواء. <BR><BR><font color="#FF0000"> في هذه المرحلة التاريخية من مسيرة الأمة العربية والإسلامية، تتهم النخب العربية بالتقصير وعدم مجاراة الواقع، بل والصمت في كثير من الأحيان على ما يرتكب من فظائع في عدة مواقع من الوطن العربي والإسلامي.. هل يحق بنظركم أن تشعر النخب العربية بالإحباط كما يشعر به العامة أم أن عليها وظيفة يجب أن تؤديها في التوعية والرفض معا مهما بلغت الصعوبات؟ </font><BR>هناك عدة مشاهد لمواقف القوى الوطنية على مساحة الوطن العربي تشمل المثقفين والمفكرين والسياسيين، كما أن هناك الأحزاب العربية التي تنضوي تحت عباءة المؤتمر العام للأحزاب العربية وهي لجنة دائمة تضم أكثر من ثمانين حزباً عربياً، وأشكال كثيرة ومنها على مستوى النقابات المختلفة. <BR><BR>إلا أنني أرى أن جميع هذه الهيئات لا ترقى إلى مستوى الهم العام العربي الذي يحيط بنا لا على مستوى القضية الفلسطينية ولا على مستوى الهم العام العربي بشكل عام وإن كنا نحن جزء من هذه القوى، ذلك أن هذه الأطر محكومة بالأوضاع الرسمية والإقليمية والقطرية التي لا تحمد على أدائها في التوحد وفي الإطار العام والوقوف في وجه العولمة والتيار التغريبي والشرق أوسطي الذي تتزعمه أميركا تجاهنا. <BR><BR>إن الجهود المبذولة في هذا الاتجاه محكومة بالأطر الرسمية، وبالتالي فهي لا تستطيع التعبير عن نفسها، ولا تستطيع أن تقوم بالدور المطلوب منها نظراً للأوضاع الرسمية التي يعرفها الجميع. فالأوضاع الرسمية تقمع الحريات العامة وتصطف في المعسكر التغريبي الغربي وتذعن إلى مخططات أميركا والصهيونية العالمية. <BR><BR><font color="#FF0000"> أعربتم في أكثر من مناسبة عن مخاوفكم من تواصل حلقات الضغط عليكم وكان آخرها حلقة الدعوة والوعظ ، علماً بأن فلسفة الجماعة أساسا قائمة على الدعوة والوعظ.. كيف تنظرون إلى مؤتمر الوعظ الذي عقد في الأردن مؤخرا، وما أسفر عنه من توصيات؟ </font><BR>للأسف نحن لم ندع إليه على الرغم من كوننا من أقوى عناصر التيار الإسلامي في البلد، فيما دعا إليه علماء مسلمون من الشرق والغرب واستبعد أهل الدعوة في هذا البلد، والمعنيون بالخطابة والمساجد. وهذا جزء من حلقة من حلقات إقصاء الحركة الإسلامية من مواقع التأثير والتوجيه. <BR><BR>وتصب في النتيجة ضمن الهدف العام الذي تسعى له القوى التي ترسم السياسة في الشرق الأوسط بإبعاد الحركات الإسلامية العاملة وذات الشعبية عن مواقع التأثير والتوجيه في المساجد، وحتى هذا المؤتمر الذي كان من الممكن أن يتفق فيه علماء الأمة على أطر عامة وأسلوب عام في الخطابة والوعظ والإرشاد تم استثناؤنا منه ودعي له علماء أجلاء نحن نحترمهم ونقدرهم، ولكن لم نر داعية واحداً من الإخوان المسلمين أو من أصحاب الدعوة هنا في الأردن. <BR><BR><font color="#FF0000"> تتفاوت الفتاوى حول مشاركة الشباب المسلم فيما يجري في العراق، من حيث قتال المحتل وكانت في السعودية قد صدرت فتاوى تقول: إن المقاومة في العراق جهاد في سبيل الله فيما تصدت لهذه الفتوى أخرى رسمية، تقول: إن هذا القتال هو رمي النفس إلى التهلكة.. أين تقفون أنتم أمام هذا الموضوع؟ </font><BR>حق المقاومة حق مشروع فكل الشرائع السماوية والوضعية تؤكد على هذا الحق فكل من تحتل بلاده وتحتل أرضه فمن حقه، بل من الواجب عليه مقاومة هذا الاحتلال لطرد هذا الخطر والاحتلال وبالتالي نحن مع حق الشعب العراقي في مقاومة الاحتلال، بكل الوسائل سواء كانت سلمية أو سياسية أو مادية والشرعية الدولية معنا ومعهم في ذلك ولا أحد يستطيع القول أنه يجب على الشعب العراقي أن يستكين أو يستسلم للأمر الواقع. <BR><BR>وبالتالي فإن من حق الشعب العراقي على أمته أن يساندوه في هذا الأمر بكل الوسائل الممكنة سواء كانت وسائل سياسية أو سلمية أو إعلامية أو مادية ومن هذا المنطلق نحن وقفنا ونقف في هذه الزاوية مع شعبنا العراقي لأن هذا المبدأ ينسجم مع عقيدتنا وهويتنا. خاصة وأن احتلال العراق لا يقتصر على هذا البلد كما هو الحال في فلسطين بل يتعداه إلى الأمة. فالأمة كلها الآن محتلة إما احتلالاً عسكرياً أو سياسياً أو اقتصادياً، ومن واجب الأمة كلها أن تدفع هذا العدوان بكل الوسائل الممكنة. <BR><BR>والفتوى التي اطلعنا عليها تقول: إن الجهاد لا يكون إلا بموافقة ولي الأمر وأنا أسأل من هو ولي الأمر في العراق؟ هل هو المحتل الذي يرسم السياسات الداخلية للعراق؟ هل نستأذن المحتل للدفاع عن أنفسنا؟ أما الفقهاء فيقولون: إنه وفي حال غياب ولي الأمر فللجماعة أو للفرد أن يدافع عن نفسه ولا ينتظر موافقة ولي الأمر في حال غيابه. <BR><BR><font color="#FF0000"> كيف تنظر إلى المشهد السياسي في فلسطين بعد وفاة ياسر عرفات؟ </font><BR>المشهد واضح ويكفي أن يتم الالتفات إليها فكل الأمر يجري الآن على قاعدة أوسلو وخارطة الطريق، أما الانتخابات فتجري على أساس هاتين القاعدتين، وهذا يتطلب وقف المقاومة أو العمل على إيقاف المقاومة، وأما الانتخابات التي ستجري فستأتي لتكريس الشرعية لما سيجري أيضاً في ظل الاحتلال الصهيوني. <BR><BR>نحن نرى أن هذه الانتخابات لن تؤدي إلا إلى مزيد من الشرذمة للموقف الفلسطيني والضعف؛ لأن الساحة الفلسطينية غير مهيأة الآن لها في ظل وجود محتل لا يكف عن قتل الناس وقلع الأشجار والتعدي على الأرض، وفي ظل محتل يقبع في كل حي وزاوية من فلسطين، وحتى يستطيع المواطن العربي الفلسطيني من الانتقال من بيته إلى مركز الاقتراع يجب أن يطرد المحتل قبل الانتخابات. <BR><BR>الانتخابات الفلسطينية الآن أساساً تقوم على مرشح "فتح" محمود عباس وهي القوة الكبرى هناك.. ونحن نرى أن الأمر فيه خطورة كبيرة؛ لأن الأمور لم تتضح بعد؛ ولأن العدو الصهيوني مصر على الاحتلال والاعتداء ضد المدن والقرى والمساجد والإنسان. <BR><BR><font color="#FF0000"> إذن أنت مع إعلان "حماس" مقاطعتها لانتخابات الرئاسة؟ </font><BR>بالتأكيد، فهذا القرار صائب فكما قلت: لا يمكن المشاركة في هذه الأجواء.<BR> <BR><font color="#FF0000"> بعد فتح ملف عملية السلام على المسار السوري لم يعد لقادة "حماس" من مكان ليقيموا فيه.. فهل تم بحث موضوع عودة هؤلاء إلى الأردن؟ </font><BR>موقف الحكومة الأردنية في الموضوع واضح، فإذا أراد خالد مشعل أن يعود إلى الأردن كأي مواطن أردني فمرحبا به، ولكن أن يعود كمنظمة فأعتقد أنه لا الحكومة الأردنية ولا أي من أصحاب القرار يستطيع الموافقة على ذلك، والموقف الرسمي على حاله منذ قامت حكومة عبد الرؤوف الروابدة بإبعاد خالد مشعل ورفاقه.<BR><BR>طبعاً نحن ضد هذا الموقف، ونقول: إن من حق كل مواطن أردني الدفاع عن فلسطين، ودستورنا الأردني مازال ينطق ولم يعدل في أن المملكة الأردنية ضفتين غربية وشرقية، فنحن نرى أن الدفاع عن الضفة الغربية أيضاً مناط بالأردن.<BR><br>