الكاتب الفرنسي المسلم "بيير زين": ساركوزي يهودي يهدف لعنصرة فرنسا
9 رجب 1426

المغرب ـ ياسمينة صالح: <BR><BR>من أب جزائري و أم فرنسية، يعد بيير زين واحدا من المفكرين الفرنسيين من الجيل الثاني، أحد رموز الحركة الفرنسية للاندماج التي تضم في صفوفها النخبة الفكرية و الإعلامية و الشبابية من الفرنسيين المتجذرين من أصول أخرى، بعضها مغاربية و معظمها افريقية أو عربية.. قبل عام أصدر كتابه الرابع " الإسلام هو الحل الشامل" الذي أثار وقتها العديد من الجدال، ربما لأن الكاتب من الذين يعتبرون الحلول الوحيدة لكل المشاكل الاجتماعية الغربية متوفرة في الإسلام كدين يتعايش مع كل الأزمنة و الأمكنة. كتب في اللوموند و لوفيغارو، كما أدار ندوات مهمة عبر إذاعة فرنسا الدولية.. في هذا الحوار الحصري جدا نطرح على الكاتب و السياسي "بيير زين" العديد من الأسئلة المرتبطة بما يحدث في فرنسا في الآونة الأخيرة و ما يجري في العالم عموما.<BR><BR>· قد أبدأ معك الحوار حول إشكالية الدين و السياسة من المنظور المطروح في الغرب بالخصوص بحكم أنك مفكرا فرنسيا مسلما، كيف تفهمون إشكالية الدين/ السياسة؟<BR>· في الغرب هنالك ما يسمى فصل الدين عن السياسة، و هي في الحقيقة رؤية علمانية لا تخلو أثناء طرحها من تطرف، بحيث أنها لم تعد ناجعة بالمعنى الكامل و الملموس. لست شخصيا من الدعاة إلى مقاطعة السياسة و ليس من الذين يحبذون العنف لأجل تسويق أفكارهم، بل أنا أنتمي إلى حركة فرنسية تؤمن أن الإفلاس الحاصل على مستوى النظم السياسية الغربية سببه أن الغرب غرق في "مباهج المادة" و نسي العديد من قيمه الإنسانية الحقيقية، مثل التعامل السلمي مع الآخرين دونما تمييز أو تفرقة. هذا الإفلاس ليس موجودا في الإسلام، لأن الإسلام استطاع أن يؤسس معارضة كبيرة لكل ما ليس له علاقة بالقيمة، و أسس فكرا نوعيا جعله اليوم نظاما قادرا على إدارة الدول سياسيا و ليس عقائديا فحسب.. دعيني أقول لك مثلا أن في فرنسا شهدت السنوات القليلة الماضية تزايدا ملحوظا في عدد الشباب المتوجه إلى الإسلام، و الذي وجد ضالته في الدين الإسلامي، بكل ما يشتمل عليه من تشريع و من قانون قادر على العيش و على التعايش مع كل الأزمنة. نظرتنا إلى الأمر لم تكن في يوم من الأيام ارتجالية، بل عن دراسة و عن وعي كبيرين. و لعل الدور الذي صار يلعبه الإسلام اليوم في أوروبا برغم كل الرهانات الخطيرة التي تحيط به، يبقى دورا مهما في فرنسا و في بلجيكا و في العديد من الدول التي نؤمن أن العيش فيها يتماشى و ما نسعى إلى تأسيسه كفكر اجتماعي و سياسي مبني على المساواة و على العدل و على الحوار السلمي مع الجميع. <BR>· في فرنسا، انفجرت إشكالية التصادم بين الهوية و المجتمع، و لعل الأحداث الأخيرة التي تشهدها باريس أكبر دليل على الهوة السحيقة بين الأطروحتين. كيف تفهمون ذلك؟<BR>· يا أختنا الكريمة، فرنسا لا تعيش وضعا مفاجئا، و ليس صدفة، و الوضع الذي انفجر في الآونة الأخيرة لم يكن أيضا مؤقتا، و لا مرحليا، بل هو نتاج سنوات طويلة من الظلم و من الإجحاف و التمييز العنصري الذي عاشه الآلاف من أولئك الذين يضعهم المجتمع الفرنسي في خانة " مواطنين درجة ثانية" مع أنهم يحملون الجنسية الفرنسية و يتم اللجوء إليهم كأصوات انتخابية. المشكلة الكبيرة أن السياسيين الفرنسيين تعاملوا مع الجيل الرابع من الجالية المغاربية و الإفريقية بالخصوص بكثير من الضغينة التاريخية التي جعلت الشعب الفرنسي نفسه يمارس حالة من أل"تمييز" العلني ضمن الأحياء التي يسكنها الفقراء جدا من العرب و الأفارقة و الأحياء الراقية التي لا يحق لغير الفرنسيين من دخولها، هو التمييز في التعليم و في فرص العمل و في الحياة الاجتماعية. هذه كارثة ليست قائمة من اليوم بل من سنوات طويلة، و الحال أن "تسهيل منح" الجنسية لغير الفرنسيين و الذي تم مداولته بشكل رسمي منذ أربعة أعوام، لم يحل من المشكل بل زاد في وطأته انطلاقا من أن الأزمة الحقيقية تكمن في التمييز العنصري و من اللا عدالة و اللا مساواة.<BR>· هنالك من يربط الأحداث الفرنسية الأخيرة ب"مصلحة" نيكولاس ساركوزي في تسويق مشروعه المتعلق بقانون فرنسا الداخلي. هل تعتقدون ذلك أيضا؟<BR>· أنا برغم حرصي على أن يكون العمل السياسي سلميا و المطالب الشرعية سلمية أجدني أوافق هذا الطرح الذي طرحته الآن. نيكولاس ساركوزي نفسه مهاجرا بولونيا من أصل يهودي، و نعرف جميعنا توجهاته التي يسعى من خلالها إلى تبوء منصب رئيس الجمهورية الفرنسية بعد عامين على الأقل، و نعتقد أن ساركوزي الذي يسعى إلى تسويق التجربة الأمريكية في فرنسا عبر تسويق مشروع المحافظين الجدد من حيث " الرؤية" السياسية التي سوف تخدم بلا شك من هم في السلطة اليوم، و لا أعني بهم الديغوليين، بل أعني بهم النخب اليهودية التي تسعى إلى تصفية المسلمين و العرب عموما. نيكولاس ساركوزي كان أول من صاغ قانون حظر الحجاب في المؤسسات الرسمية الفرنسية، و أول من نادي إلى قانون فرنسي داخلي لمواجهة ما يسميه "الإرهاب" المقبل.. و أول من يدق نواقيس الخطر في فرنسا لأجل إرعاب الشعب الفرنسي و جعله أكثر عنصرية و ضغينة ضد العرب و المسلمين و الأفارقة و الأجانب عموما. و لهذا ما يفعله ساركوزي لا يختلف عما فعله "توني بلير" في بريطانيا حين دعا قبل عامين إلى قانون داخلي يتوجب على أساسه تطبيق نظام البطاقة (بطاقة الهوية) و حين وقعت التفجيرات الأخيرة في بريطانيا وجد "بلير" نفسه في موقف القوة لأجل فرض على البريطانيين كل أنواع " الذل" لأجل "مكافحة الإرهاب" الذي تربطه الصحف البريطانية بالإسلام و بالجاليات المسلمة المتواجدة في انجلترا. التفجيرات البريطانية أعطت لتوني بلير " فرصة" تسويق ما طالب به، و زادت في "نقاطه" السياسية بالرغم من كل المشاكل الاجتماعية الأخرى، و هو الشيء نفسه الذي حدث من قبل مع الرئيس الأمريكي جورج دابليو بوش حين خولت له أحداث سبتمبر (أيلول) 2001 حق التدخل السياسي في العالم لتغيير ما يشاء تغييره من الدول التي " لا تروق له" سياساتها. لقد حذرنا من البداية من مغبة السقوط في فخ " الإرهابيين" السياسيين الذين يبدون على استعداد لأي عمل و مساومة لأجل تمرير أفكارهم التمييزية العنصرية و الراديكالية الخطيرة، و حذرنا من "أفكار" نيكولاس ساركوزي الداعية إلى نبذ الأجانب و إلى كره العرب و المسلمين و الذي يعتبرهم " رأس الحية"! هذا هو الذي تتداوله فرنسا منذ سنوات بشكل غير مباشر، أي سياسة النعامة التي تغرق رأسها في الرمال كي لا تواجه مصيرها. و لهذا تفاقم الأوضاع الاجتماعية و تزايد الإحساس بالظلم و التهميش لدى الشباب الفرنسي من أصول مختلفة أدى إلى هذا الانفجار الذي أعاد إلى الصورة الوجه الحقيقي لفرنسا التي تعيش على أساس الكيل بمكيالين. مكيال الحرية و المساواة و العدالة و مكيال التمييز العنصري و الغيتوهات التي يسكنها البؤساء الذين تكرههم فرنسا و تحتاجهم في المناسبات الانتخابية فقط!<BR>· هل أفهم من كلامك أن انفجار الوضع في هذا التوقيت بالذات " فبركة" غير بريئة من أولئك الذين يريدون ضبط الأمن بالقوة و بقوانين "ترتيبية" أكثر إجحافا؟<BR>· بل و أكثر راديكالية أيضا. الشباب الغاضب الذي خرج إلى الشوارع الباريسية فعل ذلك عن إحساس بالظلم و عن ضجر لأنه كان ضحية تلاعبات سياسية استمرت سنوات طويلة. هؤلاء الشباب تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة و الثلاثين من العمر، كلهم من مواليد فرنسا و يحملون الجنسية الفرنسية بموجب ذلك. و مع ذلك يعيشون وضعا مختلفا و غير سوي في آن واحد.. أكثر من 66% من هؤلاء الشباب يعيشون بلا وظائف مستقرة، و يعيشون ثقافة مختلفة بحكم عائلاتهم المتجذرة من دول مغاربية مسلمة أو افريقية مختلفة. يعيشون ثقافة مزدوجة بين ثقافة الأهل و الوطن الأم و الثقافة الفرنسية بكل ما فيها من تباين بين الشخصية و المجتمع.. زيدي إلى كل هذا وجودهم في أحياء منغلقة على الآخرين، حيث لا توجد فيها إلا مشاكل سرعان ما صارت مشاكل عنف و مخدرات و انقسامات خطيرة على الصعيد الفردي و الاجتماعي ككل. هؤلاء عجزوا في أن يكونوا مغاربة تماما أو أفارقة تماما أو أن يكونوا فرنسيين حقيقة. صاروا يعيشون وضعا مأساويا يبحثون من خلاله عن هويتهم، و عن الطريقة التي عبرها يوصلون همومهم و مشاكلهم إلى الجهة الثانية من الجسر ( أي إلى السلطة )، و لهذا حين تنفجر الأوضاع فجأة، يتم تسليط الأضواء على المشكلة، و لكن لا يتم حلها، بل تسويقها إعلاميا ليستغلها البعض قائلين" أنظروا إلى بربرية العرب و الأفارقة الذين لن يستطيعون العيش في دولة ديمقراطية!" ساركوزي و حزبه، و كذلك الحزب الوطني الفرنسي بقيادة "جون ماري لوبين" قالوا ذلك علانية أول أمس حين اعتبروا الحوادث إساءة إلى الجمهورية الفرنسية من دون حتى أن يسألوا عن الأسباب الحقيقية و البحث عل حلها، لأن الحل عندهم جاهز أي قمع المتظاهرين الغاضبين و سجنهم و وضع قوانين مدنية جديدة لحظر الحريات و لأجل إقامة "غيتوهات" كبيرة بحجة مكافحة الإرهاب. هذا هو الخطر الحقيقي الذي يحدق بنا جميعنا اليوم. <BR>· لقد وصفتهم في إحدى مقالتكم الأخيرة أن المشاهد الفرنسية الأخيرة عكست الإفلاس السياسي الفرنسي في التقدم نحو الأمام؟<BR>· تماما. فرنسا الديغولية تعيش بنمط الدولة الكلونيالية، الفكر الديغولي كان يعتمد على المواطنة و على القومية، و على التوسيع الاستراتيجي الخارجي، و لهذا أسس فعلا معالم الكلونيالية الجديدة في العديد من دول العالم، الدول الإفريقية بالخصوص.. هذه كانت جريمة سياسية كبيرة ضد الشعوب البسيطة، و مع ذلك تبدو فرنسا اليوم سائرة إلى صياغة كلونيالية جديدة، تماما كما تسعى أمريكا إلى إعادة بناء الامبريالية من جديد.. الصراع القائم اليوم بين القوى الكبيرة يراد تطبيقه على الواقع، على دول و على مناطق إستراتيجية تسعى كل دولة إلى السيطرة عليها بكل ما تستطيعه. فرنسا فعلت ذلك في العديد من الدول الإفريقية و أمريكا تفعل ذلك في منطقة الشرق الوسط.. لكن المشكلة أن السياسة الفرنسية أفلست فعلا، و الحاجة إلى البديل صار مطلبا شعبيا هنا، و الذي يخيفنا هو أن البديل الوحيد المطروح سياسيا هو "نيكولاس ساركوزي" الذي كما يعرفه العام و الخاص يسعى إلى تصفية الوجود العربي و الإسلامي في فرنسا، و إلى تصفية الأفارقة أيضا عبر خلق أجواء قاسية تجبرهم على العودة إلى بلدهم بموجب قوانين طرد مباشرة. <BR>· هذا يقودني إلى سؤالكم عن رأيكم في التقارب الفرنسي الأمريكي الحالي، و في موقف فرنسا من سورية التي تتعرض للتهديدات الأمريكية؟<BR>· فرنسا عاشت وضعا اعتبرته قاسيا بعد الحرب الأخيرة على العراق. الولايات الأمريكية لم تحتل العراق فقط، بل و استحوذت على كل اللعبة الإستراتيجية في المنطقة، و في منطقة الشرق الأوسط أيضا. فرنسا تعتبر "موقعها" في لبنان استراتيجيا أيضا و بالتالي تحاول الدفاع عن ذلك الموقع بلعبة موازية تحاول من خلالها إقامة ما يشبه المصالحة السياسية مع الأمريكيين! أمريكا عاقبت فرنسا فعلا و حاصرتها على كل الأصعدة، بمن فيه الصعيد الاقتصادي.. و أعتقد أن الأمر بدا للموالين لأمريكا داخل السلطة الفرنسية أمرا خطيرا و غير مغفور له أيضا. صور الأمريكيين و هم يسكبون العطور الفرنسية في المراحيض مست الكبرياء الفرنسي كثيرا، و بالتالي برغم المعارضة الشعبية داخل فرنسا إزاء ضرب العراق، فقد كانت ثمة قوى تسعى إلى الوصول إلى أعلى مكان في السلطة لتمرير أفكار أخرى أهمها أن الخسائر الفرنسية كانت كبيرة على الاقتصاد الفرنسي بسبب الموقف من الحرب. الآن اللعبة نفسها تقريبا تلعب مع سورية المتهمة بأكثر من "جريمة"، و لم يعد السؤال هو هل ستحدث الحرب؟ لأن الواقع علمنا أن مع الأمريكيين كل شيء صار ممكنا بمن فيه الحرب على أية دولة مهما كانت بعيدة أو مسالمة. الموقف الفرنسي المعادي فجأة لسورية لم يأت صدفة، بل هو نتاج الضربة النفسية الأمريكية ضد الفرنسيين بعد غزو العراق، و لهذا نعتقد أن وصول شخص راديكالي مثل نيكولاس ساركوزي إلى الحكم في فرنسا يمكنه أن يقلب كل الموازين فعلا، بحيث أن فرنسا ستكون داعمة وقتها للإدارة الأمريكية بحكم المصالح التي لا يخفيها ساركوزي نفسه و التي تجمعه بالمحافظين الجدد في أمريكا الذين حين يتكلم عنهم يقول" أصدقائي الأمريكيين"! <BR>· تعقدون أن الحرب على سورية ستكون احتمالا قائما لأجل ضبط موازين القوى في المنطقة؟<BR>· من البديهي القول أن اغتيال الحريري هي الزلة التي يمسكها الجميع على السوريين و على السلطة اللبنانية المتهمة بالميل السياسي إلى دمشق.. مأساة القانون الدولي الحالي أنه منافق، يمارس العلاقات السياسية وفق مكانة الدول و ليس على أساس الشرعية و الحقوق. تأسفنا لاغتيال الحريري، و نندد إلى الآن بالجريمة، و لكننا في الوقت نفسه نشعر بالقرف من الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة و مجلس الأمن الدولي لإعطاء شرعية للتهديدات الأمريكية على سورية. أمريكا لا يهمها أحد، و لا يهمها اغتيال شعب بأكمله و ليس شخص واحد فقط، لكنها تجيد استغلال الفرص التي تعطى لها، و هي التي وضعت سورية كهدف حتى قبل ضرب العراق. <BR>· تعتقدون أن فرنسا ستشارك في الحرب على سورية لو بدأتها الولايات الأمريكية؟<BR>· قد لا تشارك بشكل مباشر، و لكنها في الوقت نفسه لن تخسر فرصة " استعادة" دورها دوليا، و هو الدور الذي تشعر أنها فقدته بعد الغزو الأمريكي على العراق..<BR>· كيف تنظرون إلى المستقبل الفرنسي بعد نهاية مرحلة "شيراك" و بداية ما تسمونها بمرحلة "ساركوزي"؟<BR>· كما قلت لكم، ساركوزي هو البديل الوحيد الموجود على الساحة السياسية و الذي يلقى الدعم اليوم من جهات قوية داخل فرنسا و خارجها، من اللوبي اليهودي و من الأمريكيين أيضا.. من جهتي شخصيا لا أتوقع تغييرا كبيرا فيما يخص وضع الفرنسيين من أصول غير فرنسية، و الحال أن هم الإدارة الفرنسية القادمة سيكون طرح جملة من القوانين التي تحد من الحريات الشخصية، و تسعى من خلالها إلى تصفية أكبر عدد من الأجانب عبر طردهم من فرنسا بتهمة تشكيل خطر على الأمن الفرنسي. قد نسي العالم أن قبل أسابيع تمت تصفية العديد من النازل القصديرية التي يسكنها أفارقة. هذه جريمة لم يتم العثور على مرتكبيها و لم يتم التحقيق فيها كما يجب مع أنها أدت إلى وفاة العديد من المهاجرين الأفارقة منهم الأطفال. القانون لا يحمي الأجانب في فرنسا، و لا يعترف بهم تماما، لأنه قانون قائم على نفس النظم الكلونيالية القديمة. و هو الشيء الذي ربما سيتم تغييره بقوانين أخطر و أكثر تهميشا لهؤلاء. شخصيا لا أشعر بالتفاؤل كوني على يقين أن الواقع الفرنسي أصعب بكثير مما يصفه الإعلام، إنه واقع بركان يتحرك ببطء، و قابل للانفجار في أي وقت. و لا نريد أن يكون الضحية هم المسلمين. <BR><BR><BR><BR><BR><BR><BR><BR><br>