د.أحمد حسن (عضو رابطة الأدب الإسلامي): إعلامنا بحاجة إلى جذب طاقاتنا الحبيسة
28 جمادى الأول 1427

في أزمة الإعلام القادم من الغرب، الموجه أساساً إلى الطفل العربي المسلم، والمتضمّن عديد المخالفات الشرعية والعقدية والفكرية، تقف جهود الكثير من الإعلاميين والأدباء ووسائل الإعلام خجولة، غير قادرة على التصدي لها، وغير قادرة على إيجاد إعلام إسلامي قوي، يضمن انتشاراً أوسع بين الأجيال المسلمة القادمة.<BR>وأدب الأطفال الإسلامي، كجزء في العمل الإعلامي الموجه للطفل، يحتاج إلى كثير عناية، وبديع تصرف، من أجل بنائه بنية سليمة قادرة على فرض نفسها في حياة الأطفال والأسر المسلمة، وقادرة في الدرجة الأولى على إقناع الآباء والمربين بهذا الأدب الإسلامي، الذي لا بد أن نتيح له المجال، ونعمّقه في فكر الأجيال القادمة، ونضمن له دوراً فاعلاً ورائداً في نفوسهم.<BR>أمام هذه الإشكاليات الصعبة، والتحديات الكبيرة، كان لموقع (المسلم) لقاءاً متميزاً مع الدكتور أحمد حسن محمد (عضو رابطة الأدب الإسلامي، وأحد أبرز المهتمين بالإعلام الإسلامي الموجه للأطفال).<BR><font color="#ff0000"> دكتور أحمد.. برأيك من المسؤول عن إيقاف المد الإعلامي اللا أخلاقي القادم من الغرب وموجة الإعلام الغربية المليئة بالمخالفات الشرعية.. وكيف يمكن أن يتم ذلك؟</font><BR>إن الزحف الإعلامي الغربي لم يصل إلى بلاد المسلمين فجأة بل تسلل عبر فترات زمنية متلاحقة وفق جرعات متتالية في الوقت الذي تخلفت فيه بلادنا المسلمة في أمرين أساسيين:<BR>أولهما: الغفلة وعدم الانتباه لمؤامرة التسلل الثقافي الغربي الذي بدأ متستراً تحت مظلة التحديث والحضارة.<BR>ثانيهما: حالة التقبل لدى كثير من مفكري وقيادات الأمم الإسلامية لكل ما يرد من القرب على اعتبار أنه مادة حضارة وتقدم وعنصر من عناصر البناء الثقافي والاجتماعي الحديث، ومن هنا فقد تمكنت للفكر الغربي ووسائله مراكز هامة في التوجيه والتربية عن طريق مناهج التعليم وبرامج الإعلام فنشأ عليها جيل يرى ثقافة الغرب ولا يحسب بأصالته الإسلامية باعتبارها أصالة حضارية وفكرية رائدة..<BR>وعلى ذلك فإن المسؤولية لا يمكن حصرها في شخص أو أشخاص إنما هي مسؤولية جيل كامل أَسْهَم في صناعته مفكرون شربوا من الثقافة الغربية فأسكرتهم بمظاهرها وأعمتهم عن مسالبها ونتائجها الواضحة في المجتمع الغربي, وحتى تتحقق المواجهة السليمة لهذا النزيف الفكري وتلك الثقافة الغازية فإن المسؤولية تقع بصفة أساسية على قيادات الأمة السياسية بأن تحمي المتلقي المسلم من هذا الفيض الغامر من رسائل الانحلال والفساد ثم يأتي دور العلماء والمفكرين الإسلاميين وقادة الرأي ليملؤوا هذا الفراغ بالإنتاج البديل لثقافة عمّت للأسف معظم مصادر المعرفة في بلادنا الإسلامية وذلك بتزويد المكتبة الإسلامية ووسائل الإعلام كافة بما يعيد للفكر الإسلامي أصالته وحقائقه التي تآمر عليها أهل الغرب، ولعل فيما نراه اليوم من تسابق أهل الخير والصلاح نحو إنشاء قنوات إعلامية ومراكز معلومات لخدمة الإسلام وقضاياه، لَمِن الأمور التي تبشر بخير عميم _بإذن الله_ إذا ما توافر لها المختصون وأهل الخبرة بعد أن تتوافر النية الصادقة الحسنة مما يجعلها جديرة بنصر الله لها "إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ" (محمد: من الآية7).<BR><font color="#ff0000"> ما مدى تأثير الإعلام الموجه للطفل في عقيدته وقناعاته الأخلاقية والدينية؟<BR></font><BR>معلوم اليوم أن الإعلام لم يَعُد ذلك النشاط المحدود بتبليغ خبر أو إتاحة فرصة للترويح والتسلية وقضاء وقت الفراغ.. وإن كانت هذه الأمور ما زالت من وظائف العملية الإعلامية – غير أنه مع تطور المجتمعات وتشابك المصالح بظهور الصراع بين حضارات وثقافات ومبادئ وقيم ونظم مختلفة تحيط بالمجتمع الإنساني اليوم فإن الإعلام أصبح سلاحاً فاعلاً في هذا الصراع إن لم يكن هو السلاح الفاعل لما يتمتع به من وسائل قادرة على النفاذ إلى كافة طبقات المجتمعات الإنسانية على اختلاف مستوياتها الثقافية والعمرية، والقائمون على بث الرسائل الإعلامية ينطلقون من مبادئهم وثقافاتهم التي تحملها وسائلهم الإعلامية مما ظهر معه ما يعرف بالإعلام الموجه والذي يتحرى طبيعة وعادات وثقافات الجمهور المستهدف من الرسالة المذاعة أو المرئية فتبث بأسلوب ولغة يسهل تعامل المستهدف بها ومعها.. والطفولة شريحة هامة في المجتمع البشري ولعلها تتميز بصفاء العقل وبساطة التفكير وسهولة الإقناع مما يجعلها صيداً سهلاً لمضمون إعلامي يصعب على الطفل تحليله وتنظيره فينساق إليه إيماناً به واقتداءً بسلوكياته فتسهل قناعته به ويتخذ منها نموذجاً مثالياً باعتبار أن ما يقدم في الوسيلة الإعلامية إنما هو نتاج كبار ذوي خبرة ودراية فيتقبلها دون قدرة على مناقشتها ومن هنا يكون التأثير بالرسالة الموجهة أكثر خطراً ووضوحاً بالنسبة للطفل إذا ما كانت ذات مضمون سلبي هدام، وبالعكس إذا ما كانت تحمل معاني الهداية والسلوك القويم.. مما يجعل الإعلام الموجه للطفل أمراً ليس بالسهل ولا اليسير ويحتاج من القائمين عليه دراية واسعة بعلم النفس والتربية والقدرة على التعبير السهل الميسر القادر على مخاطبة الطفولة في مراحلها المختلفة<BR><font color="#ff0000"> ما هي مقومات العمل الإعلامي الإسلامي الناجح الموجه للطفل المسلم؟<BR></font><BR>من أهم مقومات العمل الإعلامي للطفل ما يلي:<BR>1 – الصدق الإعلامي.. إنتاجاً وتأليفاً وفكراً، بما يعبر عن أحداث ومواقف صادقة بعيداً عن أساليب الكذب والخداع والمبالغة كما يحدث في كثير من قصص الأطفال ومسرحياتهم ومسلسلاتهم وكما نراه في أفلام الكارتون.<BR>2 – أن تصدر الرسالة الإعلامية الموجهة للطفل عن أدب يحمل معاني الهداية والاستقامة من خلال أدب رفيع عفيف بما ينمي جوانب الخير في نفس الطفل ويقضي على نوازع الانحراف.<BR>3 – ضرورة استيعاب الوسائل المتاحة بما لا يتعارض مع أحكام الله والاستفادة من التقنيات الحديثة لتكون في خدمة الرصيد الثقافي والحضاري للأمة المسلمة، فالطفل أشد حاجة إلى ما يربطه بجذور إيمانية وأصول فكرية صحيحة ينشأ عليها ويتربى على هديها.<BR>4 – العناية بأسلوب العرض الذي يسهم في تأكيد مضمون الرسالة الصادرة فيخاطب الطفل بما يتناسب ومرحلته العمرية وتفكيره من خلال عرض متميز بالبساطة والسهولة وفق قواعد "أدب الطفولة".<BR><font color="#ff0000"> على عاتق مَن تقع مسؤولية تقديم أعمال إعلامية وأدبية هادفة موجهة للطفل؟<BR></font><BR>تقع هذه المسؤولية أساساً على المشتغلين بالإعلام ووسائله بدءاً من الكاتب وصاحب الفكرة وانتهاءً بالمخرج والمنتج ولا بد من مشاركة رجال التربية وعلم النفس والآباء في مثل هذه البرامج وإسهام رجال المال والأعمال في دعمها وتمويلها.<BR><font color="#ff0000"> ما هي أهم السلبيات التي تراها في الأعمال الإعلامية والأدبية المقدمة للأطفال عبر الوسائل الإعلامية العديدة؟</font><BR>لعل المشكلة الأساسية تكمن في مصادر هذه البرامج حيث إنها تصدر عن مصادر إن لم تكن مع عداء للإسلام والمسلمين فهي على الأقل غير حريصة على مبادئ الدين وموجهاته ولذا فإن معظم هذه البرامج تخرج من رحم بعيد تماماً عن القيم الدينية عموماً وعن الإسلام بصفة خاصة.. وهي برامج تخاطب الطفل ليكون عنصراً ضمن عناصر الحضارة الغربية المعاصرة وتعوّده على عاداتها وتقاليدها في الملبس والمشرب والسلوك الاجتماعي دون ربط هذه الأمور أو حتى مقارنتها بما يجب أن يكون عليه النشء المسلم بين اتصال وممارسة لشعائر الدين والدراية بتاريخ السابقين من أهل الجهاد والدعوة ممن هم النماذج الحقيقية للناشئة الصالحين وبدلاً من ذلك فإن ما يوجه للطفل اليوم إنما هو تمجيد لنماذج قيادية غير مستقيمة بل ومن عرف عنهم الابتعاد عن الدين بل والأخلاق مثل بعض من يسمون بالفنانين والمطربين علماً بأن هذا الوسط الفني لا يخلو من محترفين صالحين... إن طفل اليوم الذي يتربى على البرامج الإعلامية الحالية أصبح يعرف عن ثقافة الغرب أكثر مما يعرف عن دينه وعن أهل الفن وأبطال الرياضة أكثر مما يعرف عن صحابة رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ والتابعين وعلماء الإسلام ودعاة الإصلاح وهذا في حد ذاته سلبية خطيرة في تشكيل العقل والفكر لدى الناشئة بجانب سلبيات عديدة قد لا يتسع المجال لذكرها والكثير منها معروف لدى الجميع.<BR><font color="#ff0000"> كيف يمكن أن تتضمن وسائل الإعلام الموجهة للأطفال وأدب الأطفال قيماً وجرعات إسلامية شرعية؟</font><BR>إن الموجهات الإيجابية والأدب الهادف لا يقوم إلا على رجال يجمعون بين الإيمان والاستقامة وبين السلوك الملتزم بهدى الله فقد قرن الله _تعالى_ في كثير من آياته الإيمان بالعمل والقول الحسن يتبعه السلوك الحسن "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ" (فصلت:33).<BR>ومن هنا فإن على الغيورين على هذا الدين أن يتقدموا للاشتغال في هذا المجال والعمل على تأهيل اختصاصيين في كافة مجالات العمل التلفازي والصحف وكافة وسائل الإعلام واختيار الحريصين من أهل الصلاح والمدركين لأهمية الدعوة إلى الله والاحتساب حتى يتولوا مثل هذا العمل الهام ولعل ما يبدو اليوم من تقدم بعض الدعاة لحمل مسؤولية إعلام هادف مستنير يقوم على أسس من العقيدة السليمة والهدى الشرعي ما يبشر بفضل الله بمستقبل إعلامي ناجح ومفيد يكون بديلاً لما يسود أجهزتنا ووسائلنا المتاحة الآن..<BR><font color="#ff0000"> كيف يمكن رفع مستوى الوعي لدى الآباء والمربين حول أهمية الاهتمام بأدب الأطفال والإعلام الموجه لهم؟</font><BR>إن رفع مستوى الوعي والتبصير بأهمية العناية بالأبناء والأطفال مهمة فرضها الإسلام على أمة التوحيد والكتب زاخرة بوصايا العلماء والصالحين بالأبناء وإحسان تربيتهم ولن يتسنى ذلك إلا بوعي سليم وإحساس صادق عند كل واحد نحو ولده.. وللأسف فإن كثيراً من الآباء يهتمون بأمور المال والمنصب أكثر من اهتمامهم بتربية أبنائهم وأعتقد أن على وسائل الإعلام مهمة إثارة هذه القضية الهامة وتيسير وسائل التوجيه والتوعية لتكون في متناول الآباء والمربين عند تعاملهم مع الناشئة وبث الرسائل المختلفة للتحذير من عاقبة الإهمال في هذا الأمر.. فقد أشار القرآن الكريم إلى ما يتحقق للمسلم من خير إذا ما قام على تربية أبنائه وبناته على الحق والصلاح ليس ذلك في الدنيا فقط بل يوم القيامة أيضاً "وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ..." (الطور: من الآية21).<BR>وفي اعتقادي أن هذه من المهام الأساسية للدعاة والمصلحين وأهل العلم والأدباء بأن يوجهوا رسائلهم للآباء والمربين بجانب العناية والاهتمام بمجالس الآباء في المدارس والمعاهد التعليمية بما يتيح لهم المشاركة في العملية التربوية عن وعي ومنهج سليم.<BR><font color="#ff0000"> هل يمكن أن نستفيد من تجربة الغرب الرائدة في الأدب والإعلام الموجه للأطفال بعيداً عن المخالفات الكثيرة التي تتضمنها؟</font><BR>إن الإسلام – والحمد لله – لا يحول دون الاستفادة من أي تجربة إنسانية أو علمية لخدمة الإسلام والمسلمين طالما أنها لا تتعارض مع هدي الله سبحانه ولا مع سنة المصطفى _عليه السلام_، وإذا كان الغرب قد حقق الكثير من إنجازات في مجال العلوم التقنية والطبيعية فإنه من الطبيعي الاستفادة منها لخدمة الإنسان والمجتمع ويصدق الأمر كذلك على العلوم والمعارف الإنسانية ومنها الأدب والإعلام وهي مجالات تحظى بتقنيات عالية وأساليب متجددة فإنه يمكن الإفادة منها كوسائل، ويأتي التحفظ على المضمون والهدف الذي تحتويه وتتضمنه هذه الوسائل فإن للإسلام مضامينه وأهدافه التي لا يجوز التحول عنها لغيرها من المضامين التي تخالف هدى الله وصدق الله العظيم: "... قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" (المائدة:15، 16)، ويقول الحق سبحانه: "...وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً..." (المائدة: من الآية48).<BR><font color="#ff0000"> متى يمكن أن نقدم أعمالاً إسلامية دعوية موجهة لأطفال العالم الآخرين، وكيف يمكن ذلك؟</font><BR>قد يبدو هذا الأمر بعيد المنال ولكن الواقع أنه من الممكن بل ومن اليسير حيث إن طبيعة الدعوة الإسلامية أنها دعوة عالمية تخاطب البشرية كلها "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ" (الأعراف: من الآية158)، بل هي دعوة جامعة للاتفاق على أسس العقل السليم والهدى الواضح "تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً... الآية" (آل عمران: من الآية64) وكلها تصب في معين الخطاب الجامع للناس ويوم أن تستمد الرسالة الإعلامية هديها وقيمها وأساليبها من مصادر هذا الدين فيومئذ تكون قادرة على النفاذ إلى كافة المجتمعات الإنسانية والثقافات المختلفة بشرط أن تستخدم في ذلك أفضل الأساليب وأحدث الوسائل التقنية والفنية مع توافر اختصاصيين في الإعلام ولغته وبرامجه.. وأمر آخر هو ضرورة الإحاطة بمشكلات الآخرين في العالم الغربي والشرقي حتى يمكن معايشة هذه المشاعر وتلمس احتياجاتهم الاجتماعية والنفسية والعلمية والعرض لها من خلال معالجة واعية لتجد الإقبال من جانب الجمهور المستهدف _بإذن الله تعالى_.<BR><font color="#ff0000"> ما هي نصيحتك للقائمين على العمل الإعلامي والدعوي؟</font><BR>مناشدة صادقة لكل مَن تصدى لتبني دعوة الله والعمل في مجالها أن يعطي للإعلام أهميته وقوة تأثيره وألا يبخل على المجتمع بفكره وإرشاداته.. ولن يكون ذلك سهلاً إلا إذا سعى القائمون على أجهزة إعلامية إسلامية دعوية لاستقطاب هذه القدرات وهي بحمد الله كثيرة ومتوفرة ولكنها للأسف حِيْل بينها وبين الوسائل الإعلامية بما جعل الفكر السليم حبيس صدور أصحابه مسجلاً غياباً اضطرارياً عن ساحة تعتبر من أهم ساحات الدعوة إلى الله.. ليجد الآخرون فرصة لاحتلال هذه المواقع فيصدروا منها سمومهم وانحرافاتهم.<BR>وأخيراً أتوجه إلى الله العلي القدير أن يوفق كل من يقوم على إعلام إسلامي مهدي بكتاب الله وسنة رسوله المصطفى _عليه السلام_.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.<BR><br>