د.زغلول النجار: زيارة بوش لا تخص إيران.. زكريا بطرس مجند أمريكياً.. السودان كنز نفطي.. 11سبتمبر خدعة
11 محرم 1429

<font color="#ff0000">للأسف الشديد.. العرب نائمون في العسل</font><BR><font color="#ff0000">أمريكا تسعى للسيطرة على السودان من أجل النفط</font><BR><font color="#ff0000">يجب مخاطبة الغرب على أساس عقائدي وليس سياسي</font><BR><font color="#ff0000">المخابرات الأمريكية خططت لقارعة سبتمبر بمساعدة "إسرائيلية"</font><BR><font color="#ff0000">زكريا بطرس باع نفسه للمخابرات الأمريكية وشيطان أكبر يجب محاكمته</font><BR><font color="#0000FF">المملكة العربية السعودية والإمارات العربية بدأتا العمل والاهتمام بالطاقة الأرضية الحرارية وهي طاقة بديلة ونظيفة</font><BR><BR><font color="#0000FF">حوار: همام عبد المعبود</font><BR>أكد العالم والداعية الكبير زغلول النجار رئيس لجنة الإعجاز العلمي بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أن النفط الموجود في جنوب السودان هو الهدف الأسمى للتدخل الأمريكي والفرنسي في الشأن السوداني، لأنهم يرون أن العرب لا يحسنون استخدام خيرات أراضيهم وبالتالي هم أولى بها.<BR>وأضاف الدكتور النجار في حوار خاص لموقع "المسلم": أنه قام بتأليف كتاب تحت مسمى "قارعة سبتمبر" أكد فيه بما لا يدع مجالا للشك أن المخابرات الأمريكية والإسرائيلية هي التي تقف وراء تلك الحادثة لاستخدامها في تبرير الحرب على العالم الإسلامي.<BR>وطالب النجار العالم العربي والإسلامي بأن يخاطب الغرب بخلفية عقائدية وليست سياسية فقط، مشددًا على أن الخطاب السياسي لم يقدم أي حل لما نحن فيه، ولذلك "يجب وضع النقط فوق الحروف ليعلم الغرب أنه عالم كافر وملحد".<BR><BR><font color="#0000FF">مزيد من التفاصيل في نص الحوار: </font><BR><font color="#ff0000">* كيف تقرؤون زيارة بوش الأخيرة إلى المنطقة؟</font><BR>**بوش جاء إلى المنطقة لعمل مزيد من التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني، والحديث الدائر أن زيارته تخص إيران هذا خطأ، لأن الهدف الأسمى لهذه الزيارة لا يجرؤ إعلام الحكومات العربية التحدث عنه وهو المزيد من التطبيع والمزيد من الخنوع والتبعية، فبوش هذا يريد القضاء على القضية الفلسطينية برمتها لأنه يعلم أنها آخر ما تبقى للمسلمين من شرف ممكن أن يدافعوا عنه أو يتحدوا لأجله لذلك هو جاء لتصفيتها والقضاء عليها وليس كما يقال لأجل إيران.. وزيارته جاءت أساسًا لدعم الصهاينة على حساب العرب.<BR><BR><font color="#ff0000">* كان لكم رأي في الجهة المسئولة عن أحداث 11 سبتمبر، هل تعززت قناعتكم أكثر مع ظهور دلائل أخرى على ذلك؟</font><BR>** نعم بل زادت وتيقنت منها، ولذلك فقد قمت بتأليف كتاب عن قارعة سبتمبر حصلت فيه على تعليقات من 180 كاتب كبير تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المخابرات الأمريكية و"الإسرائيلية" هي التي تقف وراء هذه الحادثة، وقلت في هذا الكتاب الذي طبه تحت اسم "قارعة سبتمبر" إن أجهزة المخابرات الأمريكية اجتمعت قبل حدوثها، واتفقت على أن الحرب هي الأكثر إفادة للولايات المتحدة من عموم السلام، لذلك جاء التخطيط لقارعة سبتمبر لتحدث حربًا يكون رحاها بين الإسلام واليهودية والمسيحية.<BR>وضربت مثلا بما حصل في خمسينيات القرن الماضي حينما عرضت المخابرات الأمريكية على الرئيس كينيدي أن يتم ضرب عدة مباني في لوس أنجلوس ويتهم فيها كوبا، لكن كينيدي رفض حينما علم أن عدد الضحايا ربما يتجاوز الألف شخص، نفس الفكرة حدثت عام 2001 لكن هذه المرة وافق الرئيس بوش وتم ضرب البرجين ليتم تبرير إقامة حرب لا نهاية لها على العالم الإسلامي تحت دعاوى الرد على ما حدث والانتقام ممن فعلوها.<BR>وكانت هناك ملابسات كثيرة صاحبت العملية، فقيل إن سبعة من "الإسرائيليين" كانوا موجودين على عمارة مقابلة لمبنى التجارة العالمي، جاهزين بأجهزة التصوير كاملة، وصوروا الطائرة قبل أن ترتطم بالمبنى الأول، من أين جاءت لهم هذه المعلومات؟<BR><font color="#ff0000">* في رؤيتكم، ما هي الإستراتيجية الصهيونية لتجاوز مشكلة التغير الديموجرافي لمصلحة المسلمين العرب داخل فلسطين؟</font><BR>** لم يبق أمام المسلمين في خط الدفاع عن الإسلام والأمة كلها سوى الدفاع عن فلسطين؛ تلك الأرض التي اغتصبت بالقوة، ولذلك وجب دعم المقاومين الفلسطينيين في وجه الهجمة الظالمة التي يشارك فيها كل كفار العالم، وأنا أطالب بضرورة دعم المقاومة في غزة بالذات لأنها الآن هي فقط الأداة القوية التي تستطيع هز كيان الاحتلال وصده.<BR>ولذلك أنا أتحدث عن ضرورة ملحة وهي الحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية في فلسطين، إذ كيف يدافع صهاينة محتلون عن أمر لا حق لهم فيه ونحن أصحاب الحق يصعب علينا الدفاع عن حقوقنا المسلوبة والتي أخذت منا في غفلة منا، ولكن يجب علينا استردادها ولو بالقوة أي بالجهاد في سبيل الله عز وجل.<BR><BR><font color="#ff0000">* ما مدى ارتباط التصعيد الحالي في السودان من قبل الولايات المتحدة وفرنسا باكتشافات معدنية ونفطية جديدة، وهل في ذلك ما يمكن أن يكون في طي الكتمان، أو يجري التعامل معه بعيداً عن ضوضاء الإعلام؟ (اليورانيوم وغيره). </font><BR>** بدون شك الاكتشافات النفطية والبترولية في السودان باتت هي الحافز الأول للاستعمار الغربي؛ سواء كان أمريكي أو أوروبي؛ فالكل الآن أصبح سواسية، والأهداف واحدة ومتشابكة بينهما، للاستئثار بخيرات الأرض العربية، سواء عن طريق المهادنة والتحكم في حكامها أو عن طريق الاحتلال المباشر كما حدث في العراق، ويتوقع حدوثه في السودان، وبما تخطط له الولايات المتحدة الأمريكية من احتلال إيران.,<BR>ومما لا شك فيه أيضًا أن الأرض السودانية بما أنها أرض قديمة فبالتالي من المؤكد أنها تحوي أنهارًا من النفط تحتها، وهو ما يعيه الغرب ويعمل على بلورته لصالحه للاستفادة منه بعيدًا عن أيدي السودانيين أصحاب الأرض.<BR><BR><font color="#ff0000">* ما هي أماكن الثروات النفطية والمعدنية في السودان؟</font><BR>** البترول موجود في الجنوب والجنوب الشرقي واليورانيوم في الغرب، بالإضافة إلى ما تحويه مرتفعات "جبل مره" و"جبل ميدوب" من النحاس والكروم ومعادن أخرى يجري اكتشافها، كما أن مدينة دارفور غنية بالمياه الجوفية وتمثل الحل المستقبلي لمشكلة المياه والتنمية لدول الجوار وعلى رأسها مصر وليبيا وتشاد.<BR>كل هذه الطاقة كانت السبب الأساسي لأن يطمع فيها الغرب فهم للأسف يشعرون بأن العرب لا يقدرون هذه الثروات وبالتالي لا يستحقونها ومن ثم فهم أولى بها سواء عن طريق الحروب والاحتلال أو بوضع اليد، وهو ما يحدث في السودان الآن.<BR><BR><font color="#ff0000">* فكيف ترى نهاية هذه القضية؟</font><BR>** للأسف العرب سيظلون "نائمين في العسل"، ولن يتدخلوا حتى نصحوا ذات صباح على ضياع السودان هي أيضًا، وللعلم فإن الأمريكيين والأوروبيين موجودون بكثرة في جنوب السودان، وهم من يحرك القضية هناك، ويعملون بكل جهد على انشقاق الأراضي السودانية من خلال بث الفرقة وتسليح جماعة على أخرى.<BR>كما أنهم يريدون استخدام أراضي الجنوب السوداني كحد فاصل بين الأراضي العربية في الشمال وبقية أفريقيا، وقد نجحوا في ذلك، لذلك ستشهد الأيام المقبلة مزيدًا من السيطرة على نفط السودان يقابلها مزيد من الصمت العربي المخزي.<BR><font color="#ff0000">* تحدثتم أكثر من مرة عن الطاقة البديلة والطاقة النظيفة بوجه خاص، هل لمستم صدى في العالم العربي للاهتمام بها؟</font><BR>** نعم.. المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية بالفعل بدأتا العمل والاهتمام بالطاقة الأرضية الحرارية وهي طاقة بديلة ونظيفة، لكن للأسف في مصر لم يتم الاهتمام بكلامي، ومن ثم إلى الآن لم يحدث جديد في استخدامات هذه الطاقة رغم أن مصر غنية بالعديد من موارد الطبيعة النظيفة والتي لا ضرر منها على الإطلاق.<BR><BR><font color="#ff0000">*لكن لماذا اللجوء إلى الطاقة البديلة أصلا؟</font><BR>** الزيادة غير الطبيعية في التلوث الذي ملأ الأرض بفعل حرق الوقود كالنفط والغاز والفحم مع الاستمرار في قطع أشجار الغابات وتلويث البحار والمحيطات وطبقات الأرض بالنفايات وخاصة النووية فإن الطبيعة لا تتخلص منها بل تتركها عقابا من الله للإنسان ومصداقا لقوله تعالى "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون".<BR><BR><font color="#ff0000">* كيف تقرؤون حديث مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَحْسِرَ (أي يكشف) الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ يَقْتَتِلُ النَّاسُ عَلَيْهِ فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ وَيَقُولُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ لَعَلِّى أَكُونُ أَنَا الذي أَنْجُو »؟ وهل تتوقعون حدوث ذلك عما قريب؟</font><BR>** الآخرة غيب لا يعلمه إلا الله عز وجل، ولها سنن وقوانين، وتأتي فجأة دونما أن نكون نحن بني البشر عالمين بها أو مستعدين لها الاستعداد الأمثل، إنما الحديث عن الإرهاصات؛ فجميع العلامات الصغرى ظهرت بلا استثناء، أما العلامات الكبرى فلم يظهر منها شيء حتى الآن؛ وإن كانت ليست ببعيد، ووقتها تحدث التوبة ويعود الناس إلى رشدهم.<BR>لكن الحديث عن هذا الأمر سابق لأوانه، فما أنا ولا غيري عالم متى تقوم الساعة، وعلمها عند ربي عز وجل، لكن ما إذا أردت أن تربط ذلك بما يحدث في العراق مثلا.. فهي علامات صغرى، وقد بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعلمها القاصي والداني، وعلينا نحن كمسلمين أن نجاهد في سبيل رفع اسم الله عاليًا، لأن ذلك هو السبيل الوحيد أمامنا لتخليصنا من عذاب الله يوم لا ينفع مال ولا بنون.<BR><BR><font color="#ff0000">* ازدادت وتيرة الحديث داخل الصف الإسلامي والعربي عن مخاطبة الغرب ومحاورته، وما إلى ذلك، هل ترون أن الحاجة ملحة لمثل هذا الخطاب أم أنه يعد نوعاً من الهدر الدعوي والوقتي والاقتصادي؟</font><BR>** الخطاب مع الغرب لا بد أن يستمر سواء كان له صدى أم لا، ولكن رأيي في هذه القضية أنه يجب مخاطبة الغرب من خلفية عقائدية وليست سياسية، فالغرب كله كافر وملحد ومشرك والعياذ بالله، ولابد من توضيح ذلك له، لابد أن يعلموا أنهم كفار حتى يتبين لهم أشياء أخرى غير التي تبينها السياسة لأن المجاملات لا تقدم أي حل.<BR>والتجربة أثبتت أن الخطاب السياسي لا يجدي، فمن الأجدر بنا الآن أن نحاورهم حوار عقائدي حتى نستطيع أن نوصل إليهم ماهية الاختلاف بيننا وبينهم، وحتى نقف عند لب الموضوع، وهو نشر الدين بدلا من الحديث الذي كثر حول العلاقات السياسية والتي تنتهي دائمًا إلى لا شيء.<BR><BR><font color="#ff0000">* ما الذي تنصحون به الدعاة في الداخل الإسلامي بخصوص التعامل الاجتماعي مع العولمة؟</font><BR>**العولمة ليس كلها شر ولكن يجب علينا عرض ما عندنا من أسس شرعية على الغرب وليس فقط أن ننقل نحن منهم، دونما أن نؤثر فيهم، ويجب أن نحمي أولادنا من التقليد الأعمى الذي يجرهم إلى عمل الفحشاء دونما أن يعوا ما يفعلون.<BR>وهنا يحضرني عالم قابلته في جامعة كمبريدج قرأ القرآن فأسلم وكان واقفا في جمع من المسلمين يخطب فيهم ويقول لقد نمتم طويلا وتخلفتم كثيرا واستفقتم فقلدتم الغرب تقليدا دقيقا، إنكم لن تسايروهم علميا ولا سياسيا ولا اقتصاديا ولا بأي وسيلة أخرى لكنكم يمكن أن تجبروهم على أن يركعوا أمامكم بالإسلام، نعم نحن فقدنا أسلحة العلم والمال ولكن بقي معنا أقوى الأسلحة وهو الإسلام إن اهتدينا بهديه.<BR><BR><font color="#ff0000">* ما حقيقة ما نشر عن تهديدات هاتفية وجهت إليكم بهدف إثنائكم عن مواصلة انتقاداتكم للقس زكريا بطرس، ردًا على تبنيه حملة إساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم؟</font><BR>** زكريا بطرس هو الشيطان الأكبر ويجب محاكمته في قبرص حيث يعيش؛ لأنه يتطاول على خير الأنام وسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، وهو وبطرس هذا كذاب أشر يكذب ويزور، وكل من قرأ له حتى من غير المسلمين أكدوا هذا الكلام، وأكدوا أنه ليس إلا أداة للشيطان التي يهاجم بها خير من خلق الله عز وجل.<BR><BR><font color="#ff0000">* لكن ماذا تقول في دعم الكنيسة له ورفعها قضية ضدك مساندة له؟</font><BR>** الكنيسة المصرية تدعم زكريا بطرس وهو خارج بموافقتهم، ويفعل كل ذلك بدعم منها وبتخطيط منها؛ بدليل أنهم لم يستنكروا مواقفه أبدًا ولو ببيان واحد، وللأسف بطرس باع نفسه للمخابرات الأمريكية عندما حمل على عاتقه سب الإسلام علنًا في فضائية تمويلها غير معلوم، خاصة أنه يثير هذه الانتقادات وهو خارج البلاد.<BR><br>