4 ربيع الأول 1429

السؤال

فضيلة الشيخ:
أنا رجل أبلغ من العمر 53 سنة، متزوج ولدي 8 أولاد، وقد تزوجت بإمراة ثانية عمرها 20 سنة وأنجبت منها ولد، و قد قمت بعدها بإجراء عملية لقطع النسل ولم أخبر الزوجة الثانية بذلك فما الحكم بذلك؟
و كذلك قمت بإجراء عملية لعلاج الضعف الجنسي مما سبب لي سلس في البول (قطرات من البول على السروال الداخلي ) وقمت بمراجعة عدة أطباء لعلاج هذا السلس لكن دون فائدة فما حكم الصلاة في ذلك ؟
وأنا الأن في حيرة في أمري لا يعلمها إلا الله، أرجو توضيح ذلك و جزاكم الله خير الجزاء

أجاب عنها:
أ.د. خالد المشيقح

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
حكم هذا لا يجوز لأن أعظم مقاصد النكاح ثلاثة هي الولد والخدمة والاستمتاع، وحق الولد هذا حق مشترك بين الزوجين فلا يجوز لأحدهما أن يبطل حق الآخر إلا برضاه، وعلى هذا عليه أن ينبه هذه الزوجة فهي قد ترغب في الأولاد فإما أن يطلقها لتتزوج لكي تنجب وإما أن يصطلح هو وإياها على شيء.
والصلاة في حال أنه ابتلي بالسلس جائزة ولا شيء عليها فالآن يصير حكمه حكم سلسل البول وكونه أجرى العملية لمعالجة الضعف الجنسي، هذا شيء جائز ولا بأس به ولا يلام عليه لأنه كما تقدم لنا أن من مقاصد النكاح هو الاستمتاع، فهذا لا يُلام عليه وكونه لحقه بعد ذلك مرض آخر هذا أيضاً من ابتلاء الله عز وجل له، ويأخذ حكمه الشرعي. والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين