إن من أعظم ما يزيد الإيمان في النفوس ويعلق القلوب ببارئها ، ويدفع الجوارح للعمل في مرضاة ربها ؛ التفكر في آلاء الله تعالى وآياته الكونية الدالة على دقيق صنعها وعظيم خلقها وخالقها سبحانه . ومن النعم التي نستمتع بها ويغفل الكثير عن شكرها والتفكر فيها : نعمة الظلال الذي نطلبه وننشده لنلوذ فيه من حرارة الشمس ولهيبها ؛ فتبرد جلودنا بعد اصطلائها ، وترتاح أجسادنا بعد تعبها ، وتنشرح نفوسنا بعد ضيقها .