3 جمادى الأول 1429

السؤال

فضيلة الشيخ:
ما حكم قراءة الفاتحة على روح الميت؟ يرجى بيان الحكم الشرعي في هذه العادة.

أجاب عنها:
د.عبد الحي يوسف

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
إذا كان السؤال متعلقاً بما جرت عليه عادة بعض الناس من قراءة الفاتحة عند تقديم العزاء؛ فنقول هذا ليس من السنة، ولا هو من مقاصد العزاء؛ إذ العزاء مشروع كما يقول علماؤنا من أجل تحقيق عدة فوائد، إحداها: تهوين المصيبة على المعزَّى وتسليته عنها وحضُّه على التزام الصبر واحتسابه الأجر والرضا بالقدر والتسليم لأمر الله تعالى، ثانيها: الدعاء بأن يعوضه الله عن مصابه جزيل الثواب، ثالثها: الدعاء للميت والترحم عليه والاستغفار له، شرح مختصر خليل للخرشي 2/130، وقال النووي رحمه الله: وهي مشتملة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي داخلة أيضاً في قوله تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى" وثبت في الصحيح أن رسول الله قال: {والله ُفي عون العبد ما كان العبد في عون أخيه} الأذكار/135
وأما قراءة القرآن وهبة ثوابها للموتى فهي من المسائل التي تنازع فيها أهل العلم قديماً وحديثاً، فمنهم من قال بوصول ثواب القراءة للميت قياساً على الصدقة والدعاء ومنهم من منع ذلك لعدم ورود النص، والعلم عند الله تعالى
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين