لقي ثمانية جنود تابعين للاحتلال الإثيوبي مصرعهم اليوم الخميس خلال اشتباكات أعقبت هجوم شنه رجال المقاومة على دورية للجيش الإثيوبي في العاصمة الصومالية مقديشو .
وحسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان فإن جنود الاحتلال الإثيوبي قاموا بإطلاق نيران بنادقهم الآلية بصورة هستيرية في كل الاتجاهات؛ ما أدى لسقوط خمسة عشر مدنيًا على الأقل وجرح آخرين.
وشهدت الصومال خلال الأيام القليلة الماضية مظاهرات حاشدة بسبب تفاقم أزمة الغذاء، ورفض التجار التعامل بالعملة المحلية القديمة "الشلن"، واستخدام الشرطة للرصاص الحي لتفريق المتظاهرين ما أدى لإصابة خمسة أشخاص على الأقل.
وبلغ سعر الدولار الواحد 31 ألف شلن مقابل 11 ألفا و500 شلن في بداية عام 2007، والذس يمثل تاريخ بدء الاحتلال تقريبًا، حيث احتلت إثيوبيا الصومال بدعم أمريكي لإزالة المحاكم الإسلامية التي طبقت الشريعة وبسطت الأمن داخل البلاد، في ديسمبر عام 2006 .
وحذرت الأمم المتحدة من الانعكاسات الخطيرة لخفض قيمة الشلن الصومالي بنحو 100% خلال الأشهر الـ15 الماضية وارتفاع أسعار الحبوب ما بين 110% إلى 375% منذ سنة في الصومال .
ومما زاد الوضع تفاقما تقلبات الأحوال الجوية والمواجهات المتواصلة والضارية بين القوات الصومالية المدعومة بقوات المحتل الإثيوبي والمقاومة الصومالية.