صرح محمد صادق المتحدث الرسمي باسم الخارجية الباكستانية اليوم الخميس أن إستراتيجية بلاده في مواجهة "الإرهاب" لا ترى أن العمل العسكري وحده كافيًا ولا فعالاً بشكل دائم في إنهاء خطر "الإرهاب" .
وبحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا" فقد أوضح صادق خلال لقاء صحفي معه أن باكستان لا تمانع في إجراء مفاوضات مع حركة طالبان شريطة تخليها عن العنف والقتال .
وشدد صادق على أن باكستان لن تسمح باستخدام أراضيها ضد أي بلد آخر، في إشارة منه إلى الطلب الأمريكي المتمثل في إعطاء الجيش الأمريكي صلاحيات لمواجهة "الإرهاب" داخل الأراضي الباكستانية، وتحديدًا داخل نطقة القبائل العشائرية المتاخمة للحدود مع أفغانستان .
كما شدد صادق على أن الحكومة الباكستانية لن تسمح كذلك بإيواء العناصر "الإرهابية" الأجنبية داخل أراضيها، في إشارة إلى العناصر الأجنبية التابعة لتنظيم القاعدة أو طالبان .
يشار إلى أن الحكومة الباكستانية كانت قد خاضت مؤخرًا تجربة للتفاوض مع قادة طالبان، وكذا زعماء القبائل العشائرية وأعيانها بهدف استكمال الجهود السياسية والعسكرية لإحلال الاستقرار في المنطقة، إلا أن تلك المفاوضات قد باءت بالفشل .
يذكر أيضًا أن الإدارة الأمريكية كانت قد أبدت قلقها بسبب ما تجريه الحكومة الباكستانية من مفاوضات مع حركة طالبان الباكستانية، مدعية أن القوة هي السبيل الوحيد للتعامل مع هذه الحركات .