16 جمادى الأول 1429

السؤال

في المسجد الذي يدرس فيه ابني يوجد أولاد لا يعجبني حالهم، فهم يطلبون من ابني اقتناء جوال كاميرا حتى أدخلوا هذه الفكرة لديه..
ويتصلون على المنزل ويتحدثون كثيرا وكل كلامهم في المزح ودون فائدة، وهم طلاب جدد ولكن ألحظ تعلق ابني بهم.. فهل أمنعه؟
ولو اقتضى الأمر تغيير الحلقة، ولا أظنه كاف بل المسجد.. هل هناك إشكال؟!

أجاب عنها:
فهد السيف

الجواب

أصدقاء ابنك في الحلقة يحثونه على اقتناء جوال الكاميرا، واتصالاتهم به كثيرة، وكلها في المزح، وقد تعلق بهم رغم أنهم جدد على الحلقة.
وأكاد لا أشك أن ما يقوم به هؤلاء الطلاب يعد خطأ في حق ابنك، ووجود مثل هذا الجوال غير مناسب له، وهو ليس في حاجة للكاميرا الملحقة به، وقد يشكل عليكم ضغطا في أمر لا ترغبونه.
ولقد كان الأَولى بكم سرعة التواصل مع الحلقة ومشرفيها بهذا الشأن، ليتبينوا الأمر، ويتم استئصال شأفة هذا البلاء مبكرا منذ ولادته.
والمطلوب منكم الآن: أن يقابل ولي أمر الابن مشرف الحلقة، أو يتم إرسال رسالة لمشرف الحلقة لاتخاذ المناسب.
والمطلوب منكم على الدوام: التواصل المستمر مع مشرفي الحلقة والتعرف على مستوى ابنكم السلوكي ومستواه في الحفظ، وعند أي مشكلة يطل رأسها قبل أن تستفحل.
وأظن أن ابنك سيترك مطالباته حين يقتنع أنه على خطأ، وأن وجود جوالات الكاميرا مع الآخرين لا يشترط أن يكون هو الصواب.
وإدخال مشرف الحلقة قد يكون جيدا لإقناعه.
أما تغيير الحلقة أو المسجد، فقد يكون مناسبا إذا رأيت عدم استجابة من مشرف الحلقة، وأحسست أن بقاءه سيضره، فإن وجدت حلقة أفضل منها فهذا هو المطلوب، لكن ينبغي أن يكون ذلك بأسلوب الإقناع والحوار، وأن يكون في الحلقة الأخرى مرغبات تفوق علاقاته بهذه الحلقة.
ولكن تبقى مشكلة أن العلاقة بهؤلاء (علاقة خارجية) وقد تمتد حتى ما بعد تغيير الحلقة، ويبقى تغيير الحلقة حلاً محتمل النجاح، ويبقى الإقناع، وقد تحتاجون إلى آباء أصدقائه للتعاون في حل المشكلة.

أعانكم الله وسددكم..
ووفقنا وإياكم لتربية أبنائنا التربية الصالحة.