8 شعبان 1429

السؤال

أخي في السادسة عشر من عمره ويعشق الكره مع حبه في بعض الاحيان للدعوة و تعليقاته الدعوية الناضجة.. ولكن عشقه للكره بشكل خيالي ولاعبيها يجعلني أتساءل عن الحل و التوجيه السليم..؟

أجاب عنها:
د. مبروك رمضان

الجواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أشكركم على ثقتكم بالموقع، وأسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد. وبعد
تتعدد المواهب وتتفرغ الرغبات، وتختلف الميول والاتجاهات، ولكن الأصل يبقى في الركيزة الإيمانية التي تحدد السقوف والحدود وتضبط التصرفات بموازين وضوابط الشرع، وهدي النبي صلى الله عليه وسلم، والرياضة بجميع أنواعها أمر مباح وقد يكون مطلوباً في كثير من الأحيان، بل ويكون واجباً حينا لما تظهر له من فوائد متعددة على الفرد وصحته وعقله، وقديماً قالوا: (العقل السليم في الجسم السليم)، وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله أنه قال: (علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل)، ولكن هناك فرق بين الممارسة والتشجيع، تهدف عن الرياضة إلى الممارسة العقلية وعدم الاقتداء بالسلوكيات والألفاظ والمظاهر التي تتنافى مع ديننا، أما موضوع التشجيع والتعصب للكرة والنجوم وللأفراد فهذا أمر ينافي الفطرة السوية، ويخالف الهدي النبوي وقد يكون هذا مجرد مجاراة للناس، وتأثير إعلامي وركوب كما يركب الناس (أقصد العوام من المشجعين والمتعصبين) لذا أرى أن يتم التوجيه حول هذا بوسائل منها إشغاله بما هو أهم خاصة في وقت المباريات ولو حدث هذا مرة أو مرتين أو أكثر فسوف يعتاد على عدم المتابعة، وأخرى التأكيد عند المشاهدة إن لزم الأمر عدم التعصب والإفهام بهدوء ماذا يضرك أو ينفعك إن خسر هذا أو كسب ذاك، وماذا أستفيد أنا، قد أشجع ولكني لا أتعصب، ونقطة أخرى أن أرسم له هدفاً أعلى وأغلى وأجمل من هذا، أن أجعل له قدوة أفضل من هؤلاء، أن أجعله يمارس هواياته النافعة، أجعله يقبل على نوع من أنواع الرياضة حتى ولو كانت الكرة لكن المهم الممارسة ولا مانع من أن أجعل له من هواياته ورغباته المباحة فرصة خاصة في وقت الإجازات ممارسة فعلية لتكون له دافعاً للعمل فيما بعد لتنفيذ ما يطلب منه.
والله الموفق..