أنت هنا

21 جمادى الثانية 1429
المسلم - هيئة نت

أدانت هيئة علماء المسلمين في العراق هجمة القوات الحكومية‎ ‎على مدينة ‏العمارة، ووصفته بأن من شأنه إلحاق الأذى بأبناء العراق وفرض ‏الإملاءات‎ ‎السياسية عليهم‎.‎
ودعت الهيئة أهالي المدينة إلى التماسك والصبر والتطلع إلى يوم التحرر ‏من‎ ‎الاحتلال وممن آثروا السير في ركابه وتنفيذ مخططاته .‏‎
وقالت الهئية في بيان لها: إن المقاصد السياسية من هذه‎ ‎الهجمة لم تعد ‏خافية، وأنها تأتي في سياق تصفية الخصوم السياسيين للحكومة ولمن يقف‎ ‎وراءها من الكتل السياسية تمهيدًا للانتخابات القادمة‏‎.‎
وأوضح بيان الهيئة أن حكومة نوري المالكي قد بدأت بتنفيذ وعيدها لأهالي ‏مدينة العمارة،‎ ‎حيث أرسلت قواتها من الحرس الحكومي والشرطة في حملة ‏على هذه المدينة تحت شعار "بشائر‎ ‎السلام" .‏
وبينت الهيئة في بيانها أن القوات الحكومية قد شددت الخناق على المدينة ‏البالغ عدد سكانها‎ 250 ‎ألف نسمة، وشنت حملة مداهمات أسفرت عن ‏اعتقال المئات من منتسبي‎ ‎شرطة المدينة والأهالي‎.‎
ويؤكد شهود العيان أن حالة من الفزع والغضب الشديدين تستبد بعائلات مدينة العمارة جنوبي العراق؛ بسبب حملة المداهمات التي يشنها الجيش في المدينة؛ لتعقب الميليشيات الشيعية، في إطار عملية "بشائر السلام" التي بدأت يوم الخميس الماضي.
وتقتحم قوات أمن عراقية منازل سكان المدينة بشكل لا آدمي بزعم البحث عن عناصر متمردة تابعة لميليشيات غير نظامية، الأمر الذي يثير ضجر وغضب السكان.
ولم تلق تلك القوات أية مقاومة تذكر حتى الآن من ميليشيات ما يسمى بـ"جيش المهدي" التابعة لمقتدى الصدر، حيث تلقت تعليمات مشددة بعدم التعرض للقوات الحكومية، إلا أن أحد قادة تلك الميليشيات صرح بأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه الانتهاكات التي ترتكب بحق عائلاتهم وذويهم.