وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء، التصريحات الصادرة عن وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، خلال مؤتمر برلين لدعم أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية، بأنها "دليل على أن الفيتو الأمريكي هو المعيق لأي حوار فلسطيني".
وكانت رايس قد صرحت على هامش المؤتمر بأن إدارتها اشترطت اعتراف "حماس" بالاتفاقات الدولية قبل تحقيق أي حوار بينها وبين حركة فتح.
وجاءت تصريحات رايس كرد على طلب عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، برفع الفيتو الذي تضعه اللجنة الرباعية والإدارة الأمريكية أمام الحوار الفلسطيني الداخلي.
وأكد الدكتور سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة في تصريح صحفي مكتوب: "أن تصريحات رايس هي دليل أكيد على أن الفيتو الأمريكي كان ولا زال هو المعيق الحقيقي أمام أي بدء للحوار بن حركتي حماس وفتح".
وأوضح أنه: "لن يكون هناك جدية لأي حوار فلسطيني داخلي ما لم يُرفع الفيتو الأمريكي أو تتخلص حركة فتح من الخضوع لهذا الفيتو".
وأعرب أبو زهري عن رأيه بأن تصريحات رايس "تعكس مصداقية موقف حركة حماس تجاه الحوار، وأن المشكلة هي في ارتهان الآخرين للموقف الخارجي".
وبين أبو زهري أن السؤال الذي وجهه عمرو موسى لرايس يعكس الإدراك العربي لكون الأزمة الفلسطينية ناتجة عن طبيعة الموقف الدولي الذي يمنع أي مصالحة فلسطينية.
يذكر أن الناطق باسم حركة فتح، أحمد عبد الرحمن، كان قد صرح الأحد الفائت بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيقوم بزيارة هامة لدمشق أوائل الشهر المقبل، مؤكدًا وجود تحركات لترتيب لقاء يجمعه برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل
