أنت هنا

25 جمادى الثانية 1429
المسلم - المركز الفلسطيني للإعلام
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأحد، أن المحتل الصهيوني مستمر في مخططاته لتهويد مدينةالقدس وتدمير المسجد الأقصى، داعية الدول العربية والإسلامية بالتخلي عن حالة الصمت والتحرك لوقف هذه المخططات .
وقال المتحدث باسم "حماس" فوزي برهوم: "من الواضح أن الاحتلال معني بطمس معالم مدينة القدس وتدمير المسجد الأقصى، حتى يفصله عن القضية الفلسطينية المركزية في الوجدان العربي والإسلامي، والمرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمسجد الأقصى".
ودلل برهوم على المخططات الصهيونية باستمرار الحفريات حول منطقة المسجد الأقصى لتدميره وإقامة الهيكل المزعوم.
وتابع برهوم: "لا مبرر للدول العربية والإسلامية أن تبقى صامتة أمام هذا التدمير الممنهج للمسجد الأقصى، لأن هذا الصمت يعطي الاحتلال مزيداً من الاستمرار والاستعجال في تدمير المسجد".
وأضاف: "كما أن من الواضح أن الاحتلال يستغل الاتفاقيات التي يوقعها مع الدول العربية ويستغل الدعم الأمريكي والتواطؤ الأوروبي ليعمل على طمس المعالم الإسلامية".
وطالب برهوم بهبة جماهيرية فلسطينية وعربية وإسلامية لفضح هذا المخطط، مع وجود موقف عربي رسمي يتناسب مع حجم هذه الجريمة.
ودعا برهوم المنظمات الحقوقية في العالم بالتحرك وممارسة دورها في فضح هذه الجريمة .
وحث برهوم الساسة الفلسطينيين على قطع كافة أشكال الاتصال والتفاوض مع الاحتلال الصهيوني بشكل فوري، بعد أن ثبتت سوء نواياه من خلال تلك اللقاءات المتتالية التي لا تجدي بل تضر القضية الفلسطينية.
وشدد برهوم على أن "حماس" لا يمكن أن تقبل بحال تهويد القدس وتدمير المسجد الأقصى، وسندافع عن أرضنا وسنستمر في مقاومتنا"، مبيناً أن حركته تسعى لتشكيل جبهة فلسطينية قوية تتبنى الدفاع عن الثوابت والمقدسات الفلسطينية وعلى رأسها المسجد الأقصى .
وحول تأثير هذه الحفريات على التهدئة أجاب برهوم: "عندما تجاوبنا مع التهدئة كان ذلك من أجل مصلحة شعبنا، وحتى نلقى الكرة في ملعب الاحتلال ونسحب منه كافة الذرائع ونعطي الفرصة للدور والجهد المصري".
وأشار إلى أن الاحتلال باستمراره في هذه الجريمة يتعدى الخطوط الحمراء، وإنه لا يمكن لحركة "حماس" ولأي فلسطيني كان، أن يقبل بأن يُهدم المسجد الأقصى لأن كل الشعب مرتبط وجدانياً بتلك البقعة المقدسة الطاهرة، وإن الشعب لن يتهاون مع الاحتلال تجاه هذه الجريمة وعليه أن يتحمل العواقب.