أنت هنا

10 رجب 1429
المسلم-متابعات:

نددت "جبهة علماء الأزهر" في بيان لها نشر على موقعها بالأحداث الأخيرة التي شهدها سجن صيدنايا السوري، ووجهت انتقادات شديدة إلى النظام السوري العلوي، مستنكرة إقدام هذا النظام على قتل أكثر من 20 شخصا، في الوقت الذي "لزم فيه الجبن أمام الغارة "الإسرائيلية" الأخيرة على بعض معالم دولته، بل وفي عاصمتها دمشق.

 

وأضافت الجبهة أن " النظام اسـتأسد هذه المرة على الأسارى السوريين لديه، المعتقلين ظلما وبغيا وعدوانا في أقبية زنازينه، وكهوف سجونه، لغير جرم ارتكبوه، أو ظلم جنوه، غير أنهم كانوا من أصحاب المصحف الظاهرين به، ومن أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته الذين أخلصوا له قلوبهم، وطووا عليه حناياهم، فأغاظ ذلك النظامَ السوري  الذي تتراكض في صدره أبالسة الجحيم، فاستأسد عليهم النظام  وهم عنده في الأغلال يرسفون، لما ظهر له من بقاء حبهم للقرآن الذي من أجله ظُلِموا، وبسببه إلى المعتقلات سيقوا، فقام عسكر هذا النظام بجمع نسخ القرآن الكريم من مخابئها كما جمعوا أصحابها من قبل؛ ونزعهم من محاضنهم؛ ومساكنهم، وفعل بنُسخ القرآن الكريم الذي يُعدُّه النظام من الأسلحة المحرمة، والمواد المجرَّمة– على وفق ما نشر له- فعل به على أنظارهم ما لا تحتمله نفس حر، حيث قام جنود إبليس  بإهانة المصحف ووطأوه بالأقدام أمام أنظار المأسورين المعتقلين، فلما أهاجتهم الجريمة الشنعاء على كتاب ربهم –بعد أن صبروا على ما نزل بهم وبذراريهم - جرَّد النظام الظلوم  لهم ثلاثين دبابة من دباباته التي لم نر لها أثرا في غزو؛ أو رسما في كرامة، جردها وعددا كبيرا من قوات حفظ النظام الفاجر، معززة بالقناصة والآليات والدروع، ثم أعمل بهذا الجيش العرمرم في المسجونين والمعتقلين السوريين من الذبح والتقتيل على مرأى ومسمع من العالم".

 

 واستنكرت الجبهة إقدام النظام السوري على قتل أكثر من 20 شخصا، في الوقت الذي "لزم فيه الجبن أمام الغارة "الإسرائيلية" الأخيرة على بعض معالم دولته، بل وفي عاصمتها دمشق، فدمرتها له، ثم تولت "إسرائيل" الإعلان عن ذلك، بعد أن جبن هذا النظام حتى عن الصراخ على كرامته المداسة بأقدام اليهود من يوم أن سلم لهم الجولان بغير مقابل".



وذكرت الجبهة في بيانها أن "سوريا التي جمعها نهار بني أمية بقبضة العز والكرامة، يمزقها اليوم ليل النُصَيْريِّين العلويين بقبضة المذلة والهوان، بعد أن جمعوا عليهم الأمة بالخديعة والكذب ثم ساقوهم أمام عرش الموت بغير رحمة ولا خلق ولا اعتبار".


ووجهت الجبهة نداءً إلى "
البائسين المظلومين المغلوبين على أمرهم في هذا النظام وأشباهه"، قائلة: ليس لنا ولكم أفضل من كتاب الله نتعزى به، فقد تعددت الأصنام والشرك واحد،(ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) (إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله، وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين)(وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين). وأضافت: "إن نفوسنا وهي تتحمل ما بها فإنها تقاسي ما بكم، فأجمعوا على الحق أمركم، وأخلصوا لله نياتكم، واعلموا أن عذاب النفس بثباتها على الحق ومصاعبه، لهو أشرف من تقهقرها إلى حيث الأمن الكاذب الذي طالما خُدِع به عن الحق غيرُكم، والطمأنينة الرخيصة التي تُستهدف بها الرقاب، وتغتال بها شرف الأمة وحياتها".