أنت هنا

19 رجب 1429
المسلم-صحف:

كشفت دراسة أعدتها "دار بابل" العراقية للأبحاث عن تزايد التغلغل "الإسرائيلي" في عراق ما بعد الاحتلال، الذي طال الجوانب السياسية والتجارية والأمنية، بفضل الدعم المباشر -حسبما  أوضحته الدراسة- الذي تلقاه من مسؤولين عراقيين على غرار الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني. 


ووفقا لصحيفة "الخبر" الجزائرية التي نقلت النبأ في عددها الصادر اليوم فقد بينت الدراسة التي نشر موقع "شبكة الأخبار العربية" أجزاء منها أمس عن وجود 185 شخصية "إسرائيلية" ويهودية أمريكية، يشرفون من مقر السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء ببغداد على عمل الوزارات والمؤسسات العراقية العسكرية والأمنية والمدنية.

 
وكشفت الدراسة أسماء عدد من ضباط المخابرات الإسرائيلية (الموساد) الذين كلفوا بذلك، مشيرة إلى أنه لم تسلم أية وزارة عراقية من هذا التغلغل، بما فيها الوزارات السيادية كوزارتي الدفاع والداخلية، وأكدت الدراسة أن الدستور العراقي الحالي كتبه "نوح فيلدمان" وهو يهودي من أصل أمريكي.
وأبرزت الدراسة صورا للتغلغل "الإسرائيلي" في العراق المحتل، حيث يتخذ مركز "إسرائيل" للدراسات الشرق أوسطية (مركز دراسات الصحافة العربية) من مقر السفارة الفرنسية في بغداد مقراً له، وخلال الهجمات الصاروخية التي استهدفت مبنى السفارة الفرنسية، نقل الموساد مقر المركز البحثي إلى المنطقة الخضراء بجانب مقر السفارة الأمريكية، واستأجر الموساد الطابق السابع فى فندق "الرشيد" الكائن فى بغداد والمجاور للمنطقة الخضراء، وحوله إلى شبه مستوطنة للتجسس على المحادثات والاتصالات الهاتفية الخاصة بالنواب والمسؤولين العراقيين، والمقاومة العراقية.

وكشفت الدراسة أيضا عن وجود كمّ كبير من الشركات "الإسرائيلية" الخالصة أو الشركات متعدّدة الجنسيات العاملة في العراق، وتمارس نشاطها إما مباشرة أو عن طريق مكاتب ومؤسسات.ويأتي في مقدمتها كلها شركات الأمن الخاصة التي تتميّز بالحصانة مثل شركات الأمن الأمريكية، وهي التي يتردّد أنها متخصصة أيضاً في ملاحقة العلماء والباحثين وأساتذة الجامعات والطيّارين العراقيين والعمل على تصفيتهم.


وبالنسبة للنفط، باعتباره السبب الأول والأساسي لإقدام أمريكا على غزوها للعراق، ذكرت الدراسة أن تشغيل المصافي تشرف عليه شركة "بزان" التي يترأسها يهودي يدعى يشار بن مردخاي، وتم التوقيع على عقد تشتري بمقتضاه نفطاً من حقول كركوك وإقليم كردستان لتصديره إلى "إسرائيل" عبر تركيا والأردن.


وحسب الدراسة فقد بدأ التغلغل "الإسرائيلي" في العراق منذ احتلاله عام 2003 بنشر ضباط "الموساد"، ، لإعداد الكوادر الكردية العسكرية والحزبية الخاصة بتفتيت العراق، كما يقوم "الموساد" "الإسرائيلي" منذ عام 2005 داخل معسكرات قوات البيشمركَة الكردية العراقية، بمهام تدريب وتأهيل متمردين أكراد من سوريا وإيران وتركيا.