أنت هنا

28 رجب 1429
المسلم-متابعات:

من المقرر أن تفتتح أول مدرسة إسلامية بجمهورية الجبل الأسود أبوابها أمام الطلاب في العشرين من أغسطس المقبل، بعدما تم الانتهاء من بنائها الذي تكلف أكثر من مليوني يورو، تبرعت بها مؤسسة حكومية تركية، والبنك الإسلامي للتنمية بجدة، التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وبعض المؤسسات الخيرية في الإمارات والكويت.

وكان قد تم وضع حجر الأساس لهذه المدرسة عام 2000، إلا أن هجمات سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة أعاقت البناء؛ نظرا لنقص التمويل؛ جراء القيود التي وضعتها واشنطن على المؤسسات العربية الخيرية؛ لذا تأخر البناء ثماني سنوات.

 

وتعد هذه أول مدرسة إسلامية تقام في جمهورية الجبل الأسود خلال 90 عاما، حيث إنه وخلال حكم الأتراك لهذه الجمهورية كانت هناك بعض المدارس الإسلامية بها، إلا أنه بانتهاء هذا العهد تم غلق وهدم هذه المدارس بالتدريج، وكان آخرها عام 1918 في مدينة بليفلس شمالي البلاد.

ووفقا لشبكة "إسلام أون لاين" التي أوردت الخبر فإنه سيتم افتتاح المدرسة رسميا يوم 20-8-2008 ـ بإذن الله ـ في العاصمة بودجوريتسا، بحضور ممثلين عن الجهات التي أسهمت في تمويلها. وستقتصر الدراسة هذا العام على البنين فقط، على أن يتم السماح للفتيات بالدراسة في المستقبل وستكون الدراسة فيها باللغتين البوسنية، والألبانية.

ويتضمن مشروع المدرسة، بالإضافة إلى الفصول الدراسية، سكنا داخليا يحتوي على 16 حجرة نوم للطلاب، ومطعما، ومكتبة، وصالة كمبيوتر، وصالة رياضية، ومسرحا للندوات والمؤتمرات.

وتكلف بناء المدرسة أكثر من مليوني يورو، حيث تبرعت مؤسسة حكومية تركية بنحو مليون ونصف المليون يورو، بينما تبرع البنك الإسلامي للتنمية بجدة، التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وبعض المؤسسات الخيرية في الإمارات والكويت بنحو 600 ألف يورو، فيما سيتحمل مسلمو الجبل الأسود نفقات تشغيل المدرسة.

ومن الجدير بالذكر أن جمهورية الجبل الأسود هي أحدث دولة في البلقان تعترف بها الأمم المتحدة، بعد استقلالها رسميا يوم 3-6-2006 عن صربيا. ويبلغ عدد سكان الجبل الأسود حوالي 650 ألف نسمة، يشكل المسلمون نحو 20% منهم، أي 140 ألف نسمة، بينهم 13% من أصول بوسنية ويتركزون في الشمال الشرقي على الحدود مع صربيا؛ و7% من أصول ألبانية ويعيش معظمهم في الأقاليم الجنوبية على طول الحدود مع دولة ألبانيا الأم.