رئيسان في مقاعد التلاميذ
6 شعبان 1429
المسلم - خاص
رئيسان في مقاعد التلاميذ
الصور التي بثتْها قناة العالم الإيرانية لاستقبال مرشد الثورة علي خامنئي الرئيسين الإيراني محمود أحمدي نجاد والسوري بشار الأسد يوم 2شعبان1429 (الموافق4 / 8 / 2008م)، تُغْني عن كل تعليق. ففي حضرة المرشد سقطت قواعد البروتوكول وتبينت دونية الناس جميعاً أمام الناطق باسم الإمام الغائب المختلق،حتى لو كانوا رؤساء دول أجنبية، إذ إن الرئيس الإيراني ليس سوى موظف عند خامنئي ليس بينه وبين عامل النظافة أدنى فرق.إنها الكنسية الرافضية على غرار الأحبار النصارى في ذروة تسلطهم في العصور الوسطى حيث كانوا في نظر الحمقى معصومين،وكانوا يبيعون صكوك الغفران المكذوبة على الله عز وجل!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تسقط هذه العدالة!!
تماماً كما يجري في جمهوريات الموز وديكتاتوريات العالم المتخلف التي تدعمها واشنطن فعلاً وتشتمها لفظياً، بدأت أخيراً محاكمات هزلية لبعض معتقلي العم سام باسم محاربة الإرهاب، بعد اعتقالهم بضع سنوات بلا محاكمة!!
الآن تتم محاكمة شخص يمني بسيط كان سائقاً لأسامة بن لادن، وهي محاكمة عسكرية صرفة من جهة القانون الجائر المطبّق فيها، ومن جهة القضاة والمحامين وهيئة المحلفين!! غير أن مهازل الأمريكان لا تنتهي هنا،فقد صرّح مسؤولون في وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين، أن المذكور سوف يبقى معتقلاً إلى ما لا نهاية له، حتى لو أن هذه المحكمة المفصّلة على مقاس المصالح والأهواء الأمريكية، لو أنها وجدتْ هذا الرجل بريئاً!! فما الحاجة إلى المحكمة إذاً؟ ومتى كان سائق أي شخص مسؤولاً عن تصرفاته؟
أما تتمة النكتة المبكية، فتتضح من رفض القادة العسكريين الأمريكيين عرض التعاون الذي قدمه لهم سائق ابن لادن بعد اختطافه في أفغانستان!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بئست الحضارة ..
في يوم 28رجب 1429، أطلق وزير العدل السابق في لبنان المدعو: شارل رزق،جملة من الأكاذيب الرخيصة في نطاق استعداده لاستقطاب أصوات غلاة الموارنة في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها بعد عشرة شهور.
فقد ادعى هذا الحقود الجهول أن النصارى في لبنان أكثر تحضراً من المسلمين!! لكن رزق لم يوضح مفهومه للحضارة لكي تمكن مناقشته بصورة موضوعية.. فإذا كان مقصوده بالحضارة التزام قيم الخير والحق والعدل -الذي كان وزيراً له ويا للمفارقة- فإن سادته في الغرب –على كراهيتهم للإسلام والمسلمين-يفندون فريته بالوقائع الثابتة قديماً وحديثاً، غير أن شارل رزق يكون صادقاً فعلاً إذا عنى بالحضارة التهتك والمجون وانعدام القيم، فهذه الكوارث من تخصص رهطه الذين يعملون على نشرها في بلاد المسلمين بكل السبل المتاحة، حتى إنها باتت عَلَماً عليهم، وأكثر من اكتوى بشرورها وأُصيب بويلاتها وجراثيمها –بكل أسف- هم المسلمون في لبنان وبخاصة في الفترة من الخمسينيات حتى الثمانينيات من القرن الميلادي الماضي!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
صَدَقَ وهو الكذوب
عقب إلقاء القبض عليه وفي أول ظهور له أمام محكمة جرائم الحرب في يوجسلافيا السابقة، فجّر عدو الله/مجرم الحرب الشهير رادوفان كاراجيتش فجّر قنبلة من العيار الثقيل، عندما أكّد أن الولايات المتحدة الأمريكية سبق أن أبرمتْ معه صفقة قذرة تتلخص في عدم ملاحقته فعلياً للمثول أمام المحكمة المشار إليها في مقابل اجتنابه الظهور العلني في الحياة العامة أي العمل السياسي الصريح على الملأ!! وليس أدل على صدق هذا الوحش منعدم الضمير من أنه ظل على مدى ثلاثة عشر عاماً طليقاً بلا أدنى متابعة تتجاوز الادعاءات اللفظية في وسائل الإعلام!! والأدهى من ذلك أن هذا المجرم الأكبر في العصر الحاضر لم يكن مختفياً فعلياً بل كان بكل صفاقة يتحرك بحرية ويلقي محاضرات"علمية"!! ويا لهوان العلم عندما يقدمه وحش من هذا النوع!!