أنت هنا

27 شعبان 1429
المسلم / وكالات

بعد فشل محاولة الإطاحة بحزب العدالة التركي الحاكم بحجة ميوله الإسلامية, عاودت المؤسسة العسكرية إبداء انزعاجها من مظاهر التدين المنتشرة في البلاد.

فقد حذر القائد الجديد للجيش التركي الجنرال إيلكر باسبوج من تصاعد "نمط الحياة المتدين"، وأضاف: إن الجيش سيتعامل بجدية مع أي محاولة تهدف إلى تقويض المبادئ العلمانية لتركيا, على حد وصفه.

وتابع: إن قطاعا من المجتمع التركي يعتبر أن الدين يحصل على وزن كبير في هوية ثقافية جديدة ناشئة وهو ما يثير القلق, على حد تعبيره.

وأوضح باسبوج أن "الدور الدستوري للجيش هو الحماية والمحافظة على الفلسلفة التأسيسية لكمال أتاتورك"،على حد زعمه.

وجاءت تصريحات قائد الجيش في خطاب ألقاه أمام جمهور كان بينه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان، الأمر الذي اعتبره عدد من المحللين رسالة تهديد جديدة للحكومة.

إلا أن بعض المهتمين بالشأن التركي لا يتوقعون صداما حادا بين المؤسسة العسكرية والحكومة في الوقت الحالي؛ نظرا لطبيعة القائد الجديد للجيش الحذرة، على عكس القائد السابق.

وحاول غلاة العلمانيون في تركيا بالمؤسسة العسكرية وبالسلك القضائي إزاحة حزب العدالة من الحياة السياسية كما فعلوا مع عدد من الأحزاب ذات التوجه الإسلامي في أوقات سابقة, إلا أنهم فشلوا في ذلك حتى هذه اللحظة؛ لما يتمتع به الحزب من جماهيرية كبيرة خصوصا بعد الطفرة الاقتصادية التي شهدتها البلاد على يديه.