أنت هنا

10 رمضان 1429
المسلم ـ وكالات

قامت السلطات الصينية على إقليم تركستان المسلم تزامنًا مع بداية شهر رمضان الكريم بمنع الطلبة والمدرسين من الصوم، ومنع موظفي الحكومة من دخول المساجد، ومنع الرجال من إطالة اللحى وحظر ارتداء النساء للحجاب، ومنع إغلاق المطاعم في نهار رمضان.

وأوضحت مصادر السلطات المحلية في إقليم تركستان الشرقية "سينكيانج" "إن السلطات الصينية فرضت قيودا منذ بداية الشهر الفضيل على فرائض المسلمين، حسب مواقع الكترونية تابعة لأربع إدارات محلية.

وذكر بيان نُشر على الموقع الرسمي الخاص بالإقليم على الإنترنت أن الحكومة قد منعت موظفيها المسلمين من أعضاء الحزب الشيوعي الحاكم والمعلمين والطلاب من صيام رمضان أو ممارسة أنشطة دينية، كما حذرت من أن "أي شخص يُعرف أنه يجبر أشخاصا آخرين على الصيام سيواجه بالعقاب" في إشارة إلى الدعاة الذين يتحدثون عن وجوب وفضائل فريضة الصوم.

وتابع البيان: "يجب أن نحذر من وقت لآخر، ونوقف المتدينيين من تنظيم صلوات جماعية (مثل التراويح والقيام)، ونمنع التجمعات الجماهيرية الكبيرة التي تضر بالسلم الاجتماعي والاستقرار في رمضان".

كما أصدرت السلطات أوامر إلى المطاعم بأن تفتح أبوابها في نهار رمضان. كما طالبت السلطات الرجال الملتحين بأن يحلقوا لحاهم والنساء اللواتي يرتدين الحجاب بنزعه، وإلا فإن الحكومة ستتخذ التدابير لإجبارهم على ذلك. ولم يوضح البيان ماهية هذه التدابير.

ويقوم المسؤولون في مدينة يانج مالي بزيارة المساجد مرتين في الأسبوع بحثا عن المخالفين لتلك التعليمات.

وبرر البيان هذه الإجراءات بأنه: "بالنظر إلى موجة العنف التي شنها متطرفون دينيون وانفصاليون وإرهابيون.. فإنه يتوجب علينا أن نتصدى لانتشار التعليم الديني الذي يقدمه زعماء دينيون وتلاميذهم". ولم يعرف على الفور كيفية تطبيق التعليمات الجديدة الموجهة إلى عموم أبناء الإقليم المسلم، ولم تذكر المصادر ان السلطات ستتخلى عن تلك القيود بعد شهر رمضان أم لا".

وفي السياق ذاته، أكد الموقع الالكتروني لمدينة يانج مالي إن هناك 9 قواعد جديدة خلال شهر رمضان، منها منع الطلبة والمدرسين من الصوم، ومنع موظفي الحكومة المتقاعدين من دخول المساجد، ومنع الرجال من إطالة اللحى وحظر ارتداء السيدات للنقاب الإسلامي، ومنع إغلاق المطاعم في نهار رمضان".

جدير بالذكر أن "تركستان الشرقية" كانت دولة إسلامية  قبل أن تضمها الصين عنوة في ثمانينيات القرن التاسع عشر، ثم أحكمت قبضتها عليها حين تولى الشيوعيون الحكم عام 1949، وأطلقت عليها اسم "سينكيانج" أي المقاطعة الجديدة التي سعت إلى تحويلها إلى النمط الشيوعي الصيني الملحد خلافا للطابع الإسلامي السائد.