بينما الاخطار تحيق بالأقصى : استقدام قوات عربية إلى غزة.. أي مغزى ؟!!!
14 رمضان 1429
عبد الباقي خليفة
يبدو أن "اسرائيل" لم تعد عدوا بالنسبة للأنظمة العربية، ولم تعد فلسطين قضيتها الأولى، بعد أن أصبحت تهنئة "اسرائيل" بذكرى قيامها، تماما كتهنئة القادة العرب بعضهم بعضا بحلول شهر رمضان المبارك أو العيد السعيد!!! فبعد تهنئة زعيم عربي القادة اليهود باغتصاب فلسطين، يستقبلهم بن علي على أرض تونس العبادلة السبعة والامام سحنون وابن الحبحاب وأبي زيد القيرواني وابن عرفة وابن الرشيق وابن خلدون وعبدالعزيزالثعالبي والشيخ محمد صالح النفيروالشيخ عبد الرحمن خليف وغيرهم.وتتغير الأنظمة وتتوالى الانقلابات في موريتانيا، وسفارة "إسرائيل" في نواقشوط لا تزال قائمة، فالاشقياء يختلفون على كل شئ ما عدا المساس بـ"اسرائيل"، وما أدراك ما "اسرائيل" التي ترفع حكاما وتضع آخرين. فلا غرو إذن أن يتسابق الجميع لخدمة أمنها، على حساب القضية الفلسطينية فتوجه فوهات البنادق ويردى قتيلا بالرصاص كل من يحاول أن يتخطى الحدود. حيث أن بعض الدول ما أقيمت سنة 1920 م إلا لحماية "اسرائيل"، كالاردن على سبيل المثال، وكذلك أريد للبنان و المحاولات لا تزال مستمرة في هذا الشأن.
 
فالاردن طردت قادة حماس، وأغلقت مكاتب المنظمة لأن الأخيرة عملت حسب الرواية الرسمية للمملكة الاردنية على تهريب السلاح إلى فلسطين لمواجهة العدو الصهيوني.!!! إذ أن مواجهة العدو تهمة بل جريمة تستدعي طرد قادة حماس وغلق مكاتبهم، فـ"اسرائيل" أولا!!! لكن الظرف احتاج لتغيير العبارة من "اسرائيل" أولا إلى الأردن أولا، فالسلطة العتيدة في عمان تخشى من أن تتهم بأنها عجزت عن أداء دورها التاريخي في حماية اسرائيل فسدت باب الريح لتسريح، وتريح "اسرائيل" في المقام الأول، فراحتها مرتبطة براحة العدو.
مشكلة الأنظمة العربية لم تعد الغدة السرطانية المزروعة في الجسد العربي الاسلامي، وإنما الحركة الاسلامية بمختلف أطيافها،سواء الجهادية منها أوالسياسية. وهي تعمل في تنسيق منقطع النظير في المجالات الحيوية، لضرب هذه الحركة واجثاثها ضمن مشروع دولي في هذا الخصوص، تتزعمه اسرائيل،للتخلص من معالم المقاومة في الأمة.كانت البداية سنة 1936 م عندما خدعت الأنظمة العربية المقاومة في فلسطين،بوعد بريطانيا بحل قضية فلسطين،ووجهت لها نداءا بوقف القتال، ثم تآمرت عليها بايعاز من التاج البريطاني، الذي كان على رؤوس الجميع. ثم جاءت حرب 1948م التي قاد فيها بعض الجيوش العربية ضابطا بريطانيا يعرفه الجميع ب غلوب باشا. ولم يكن الملك فاروق في مصر بأقل ولاءا لبريطانيا من نظرائه العرب في ذلك الحين، فبريطانيا أولا،وأولوية بريطانيا مرتبطة بأولويته الشخصية،حتى وإن صبغ عليها صفة الوطنية، فتصبح كذبا (مصر أولا).
وعندما سقطت الأنظمة (الرجعية) وقامت الأنظمة الثورية والاشتراكية، في خمسينات القرن الماضي هاجت الامة وماجت وراء الانبياء الكذبة الذين حققوا هزيمة 1967 م، بعد تحقيق عناصر الهزيمة، وخدموا "اسرائيل" بشكل مباشر أوغير مباشر أكثر من الأنظمة التي وصفوها بالرجعية، حيث تلقت معالم المقاومة الحقيقية للمشروع الاستدماري على أيديهم من الضربات، ما ساهم في تحقيق الهزيمة. فالحرب ليست سلاحا فحسب، بل إرادة وروح وإقدام، وكل ذلك كان ينقص الجندي العربي، وهذا ما أكدته حرب يوليو العام الماضي في جنوب لبنان. فكثيرا من القادة والجنود كانوا يعطبون آلياتهم ليبرروا تخلفهم عن ساحات القتال في فلسطين ولا سيما سنة 1967 م. ولم يكن لديهم الحماس المطلوب،ولا الشعور بأن الحرب حربهم، بل كانوا يعتقدون أنها حرب الأنظمة التي تستعبدهم وتستعبد شعبهم. باستثناء أقلية من المثقفين،استطاعوا التفريق بين الوطن والحكام الطغاة. واستمرت القضية الفلسطينية بين مد وجزر، وكان من محطاتها الكبرى حرب 1973 م التي انطلقت بالتكبير،وعادت بعض الامل والثقة التي أجهضتها اتفاقية كامب ديفيد سنة 1978 م،وخروج الفلسطينيين من لبنان على إثر الغزو "الاسرائيلي" للبنان سنة 1982 م.
 ثم جاءت أوسلو،وكان من أهدافها الرئيسية ضرب الحركة الاسلامية المتنامية في فلسطين.وبادرت السلطة الفلسطينية بحملة اعتقالات وتعذيب في صفوف حركة حماس والجهاد الاسلامي،وسقط شهداء جراء تلك الممارسات التي عدت من التزامات اتفاقية أوسلو،بل شمل ذلك الساحة الثقافية والدينية، وصدرت عن حنان عشرواي في ذلك الحين تصريحات ضد الحجاب،والذي يغيض الاعداء في كل مكان.ولم تكف ممارسات السلطة بل كانت اسرائيل تعضدها من حين لآخر باغتيال قادة حماس، ولا سيما قادة الجناح العسكري، بل وصلت يد الغدر الصهيوني إلى رمز المقاومة الشيخ أحمد ياسين رحمه الله وكذلك أسد غزة الشهيد عبد العزيز الرنتيسي رحمه الله. واعتقدت اسرائيل ومن خلفها ومن حولها من الأنظمة العربية،أنها أثخنت المقاومة الاسلامية، وأنها قصت أجنحتها وأضعفتها من خلال الاغتيالات التي طالت الصف الاول من قياداتها، وكان لا بد من اختبار عملي،ولم يكن هناك ما هو أفضل من الانتخابات التي جرت عام 2006 م، وحققت حماس نصرا كبيرا لم يكن يدر بخلد الأعداء. ولم يقف الخصوم مكتوفي الايدي فضربوا على الحكومة التي شكلتها حماس حصارا خانقا بدأته حركة فتح التي سلمت السلطة المنتخبة صناديق الوزارات فارغة من أي ورقة نقدية،ومن أي فيئة كانت.  ومنذ ذلك الحين والشعب الفلسطيني يعاني الحصار،وسقط حتى الآن أكثر من 250 قتيلا بسبب نقص الادوية فضلا عن شهداء العدوان الاسرائلي على غزة والضفة الغربية. لكن الحكومة المنتخبة لم تستسلم لشروط الاعداء وهي ( شروط الانظمة العربية ) ومن بينها الاعتراف بـ"اسرائيل" مقابل رفع الحصار، وليس الدولة الفلسطينية على حدود 1967 م كما يقولون. وساهمت مصر من جهتها في ذلك الحصار عبر اغلاق معبر رفح، وبدا أن الحصار لم يؤت ثماره المرجوة في الوقت المحدد له، فبدأ التحضير للحسم العسكري الذي بدأ بالعدوان على عناصر حماس والقاء شخص ملتح من أعلى إحدى العمارات ظنا منهم أنه من عناصر حماس. ورافق ذلك تصريحات فرزدقية لمحمد دحلان كتوطئة لابادة حماس في غزة بدعم اسرائيلي واشراف أميركي مباشر عبر الجنرال دايتون.وكانت النتيجة هزيمة نكراء لدحلان وقواته هزت معسكر الاعداء والخصوم أكثر مما أحدثته نتائج الانتخابات.
لم يستسلم الأعداء الذين قال الله فيهم "ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا" إذ أنها حرب ثقافية وايديولوجية ودينية يلتقي فيها الاعداء الأصليون والخصوم السياسيون للحركة الاسلامية، في محطات معينة، فإلى جانب المصالح المشتركة، وفق نظام الوكالة الدولية، وليس المصالح بمعيار التكافئ الدولي، والفرق واضح وكبير بين المعيارين. هناك رغبة في التخلص من الحركة الاسلامية ليحكموا الاوطان جثثثا بدون روح، بما فيها أرواحهم هم كما فعل بأبو عبد الله الصغير.
ومن بين البدائل المطروحة على الساحة الفلسطينية، بعد فشل جميع العمليات الحربية العدوانية السابقة،أو عدم تحقيق كل أهدافها، جاءت فكرة استقدام قوات عربية إلى غزة، وهي خطة لا تهدف - بالطبع – إلى تحرير الأقصى في الذكرى 40 لإحراقه ( 21 أغسطس 1969 م) حيث قام يهودي أسترالي مهوس يدعى مايكل دينس روهن باضرام النار في المسجد الأقصى أول القبلتين وثالث الحرمين. وقد شاءت قدرة المولى سبحانه أن يظل الأقصى محركا لفعاليات الأمة من أجل تحريره، حيث تمكن المسلمون من إخماد الحريق رغم قطع سلطات الكيان الصهيوني للمياه عن المسجد آنذاك، وعطلت حركة الإطفاء التي قام بها المسلمون و المتداعون لاطفاء حريق الاقصى المبارك مما أدى لاحراق منبر صلاح الدين التاريخي كما اشتعلت النيران في سطح المسجد الجنوبي وسقف ثلاثة أروقة.وادعت إسرائيل حينها أن الحريق تم بفعل تماس كهربائي، وبعدما أثبت المهندسون العرب الذين فحصوا المسجد أنه تم بفعل فاعل عادت "إسرائيل" وقالت إن روهن هو الفاعل، وذكر الأخير في التحقيقات التي أجريت معه بعد أن قبضت عليه الشرطة أنه مبعوث من قبل المسيح لإزالة المسجد الأقصى وتمكين اليهود من بناء هيكلهم المزعوم مكانه، وقضت المحكمة الإسرائيلية التي مثل أمامها ببساطة بأن روهن فاقد العقل (مجنون) ورحلته "إسرائيل" بعد ذلك إلى موطنه الأصلي أستراليا.وتكررت المحاولة بعد 10 سنوات ففي سنة 1979 م قام 40 يهوديا بمحاولة اقتحام الأقصى والصلاة داخله وتمكن المقدسيون من منعهم، وفي 27 يناير 1982 م كانت هناك محاولة أخرى لنسف المنطقة المحيطة بالمسجد، وفي 14 يناير 1989 م قام بعض أعضاء الكنيست بعملية استفزازية عن طريق تلاوة ما يسمى مقدس الترحم من داخل الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال.وفي سبتمبر 2000 قام رئيس الوزراء "الإسرائيلي" السابق أرييل شارون -الذي كان وقتها زعيما لليكود- بزيارته الاستفزازية للأقصى والتي أطلقت شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية أو انتفاضة الأقصى ضد الاحتلال.وفي يوليو كشفت مصادر صحفية إسرائيلية أن الشرطة وجهاز الأمن الداخلي يخشون هجوما لمتطرفين يهود على المسجد ينفذونه بطائرة من دون طيار ومحملة بالمتفجرات أو ينفذه طيار انتحاري يحطم طائرته في باحة الأقصى على جميع المصلين.
ولا تزال الاخطار تحيق بالمسجد الأقصى، ومن بينها الحفريات الخطيرة تحت أساسيات أول القبلتين.ولم يفكر من نصبوا أنفسهم قادة على العرب في ارسال قوات عربية لحماية الأقصى، وإنما قوات عسكرية إلى غزة لحماية اسرائيل، وضرب الحركة الاسلامية العدو المشترك للطرفين.
 ولا شك فإن ارسال قوات عسكرية إلى غزة لن يكون بدون موافقة "اسرائيل" والولايات المتحدة الامريكية، في الوقت الذي يتم فيه تعطيل ارسال قوات عربية إلى دارفور ومنها 5 آلاف جندي مصري و3 آلاف جندي يمني أعربت كل من القاهرة وصنعاء عن استعدادهما لارسالهم إلى دارفور للمساهمة في عملية ارساء السلام.
كما تأتي هذه الدعوة في ظل تطورات اقليمية ودولية غاية في التعقيد، وسط تململ شعبي من البلادة الرسمية وأكثر من ذلك،تجاه ما يجري في فلسطين المحتلة، ولا يستبعد في حال ما تم ارسال قوات عربية أن تستبدل في مرحلة لاحقة بقوات دولية أثناءها وضع المناطق الفلسطينية تحت انتداب دولي وللأبد. ومن السيناريوهات أيضا إعادة وضع غزة والضفة الغربية إلى ما كانتا عليه قبل احتلالهما سنة 1967م أي ضم غزة لمصر والضفة للاردن. وهناك من يربط بين هذا المشروع التي تم الحديث عنه كثيرا، وما يوصف بالتقارب بين حماس و الادرن. وتبين أن قضايا فلسطينية واردنية تم الحديث عنها ومن بينها بحث مسألة اعتراف حماس بـ"اسرائيل"، وليس اعتراف "اسرائيل" بالحقوق الفلسطينية كعودة المهجرين و القدس وحدود 67، وفق ما يسمى بخطة السلام العربية ؟!!! إلى جانب عدم تدخل حماس – جسب الزعم الاردني الرسمي – في شؤون الحركة الاسلامية في الادرن، وبالتالي فرض الوصاية على الحركة الاسلامية وعلاقاتها الاقليمية والدولية ؟!!! ومن بين القراءات لما يوصف بالتقارب الذي لم يطور من الحالة الامنية إلى الحالة السياسية،حيث كان جهاز الاستخبارات الاردنية هو من التقى وفد حماس، وجود خلافات اسرائلية مصرية حول الاوضاع في فلسطين المحتلة، واتصال الاردن بحماس محاولة لضرب دور مصر، وهو ما لمح إليه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي أكد مركزية مصر في القضية الفلسطينية. في الوقت نفسه رفضت حركات المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية فكرة ارسال قوات عربية إلى غزة والتي يبدو أنها من بنات أفكار محمود عباس الذي قال بعض المحسوبين عليه أن القوات العربية ستكون سند للسلطة الفلسطينية وستكون قوات فتح مخلب قط لتلك القوات. ولم يخف وجود رغبة في خوض القوات العربية حربا ضد حماس في غزة.
واعتبر خالد البطش من حركة الجهاد الاسلامي أن القوات العربية إذا جاءت فهي لتكريس الانقسام بينما المطلوب هو توحيد الصف وتحقيق المصالحة بين الفلسطينيين. وإذا كانت قوات الامن المصرية قد قامت بتعذيب عناصر حماس الذين دخلوا لمصر أثناء هدم الجدار العازل، وكانت أغلب الاسئلة تدور حول مكان وجود الجندي "الاسرائيلي" شاليط، فالمهمة داخل غزة ستكون لا محالة توفير الحماية لزملاء شاليط حتى لا يقعوا أسرى في يد حماس.!!! وسط تصريحات وزيرة الخارجية "الاسرائيلية" بأنه لا يمكن ايجاد حل لقضية فلسطين حتى نهاية العام كما كان يردد في واشنطن والقدس المحتلة ورام الله. فهل ارسال قوات عسكرية إلى غزة لتطبيق حل الدولتين وفق الرؤية "الاسرائلية" كما يتساءل بعض المراقبين، أم للقضاء على حماس وحركات المقاومة الاخرى كحرب بالوكالة بعد تراجع "اسرائيل" عن تهديداتها بغزو غزة، أم لاعادة السلطة إلى غزة بعد فشل قواتها في البقاء فيها. لا سيما وأن مصر أكثر ميلا لفتح من حماس وجميعنا يتذكر الحملة الاعلامية المصرية ضد حماس، واستقبال قادة من فتح ليتحدثوا عن خطر حماس على مصر كحركة اسلامية قريبة من الاخوان المسلمين الخصم التقليدي للنظام العسكري في مصر.
وعلى الجانب الاردني فإن الابعاد الاقليمية والدولية وراء مساعيها لفتح صفحة جديدة مع حماس والحركة الاسلامية فيها، بعد تصريحات "اسرائيلية" بأن العاهل الاردني "هو أخر ملك". ويتوقع انتفاضة شعبية كبرى غير مسبوقة في المنطقة بسبب الاوضاع في فلسطين مع زيادة حدة الاحتقان في المنطقة والمخاوف من اندلاع حرب اقليمية بين ايران والغرب و"اسرائيل" حيث ستكون الاردن بين المعسكرين. ولا يستبعد أن تكون ساحة للمعركة بين الطرفين،لذلك فتحت حوارا مع حزب الله وسوريا وأكملت خطوتها بلقاء حماس التي تعترف بتأثيرها على الساحة الداخلية في الادرن، وقدرة الحركة الاسلامية على ضبط الشارع إذا تحرك التسونامي المقبل. والاردن غير راض عن المساعي "الاسرائلية" التي تريده أن يكون الوطن البديل للفلسطيين رغم قبوله جزئيا بذلك الحل عبر بناء قرى للفلسطيين وذلك لاول مرة منذ 1967 م.

ومن الاهداف المحتملة لنشر قوات عربية في غزة، منع انخراط حركات المقاومة في أي حرب قادمة في المنطقة مع وجود نية لبيع أسلحة روسية لسوريا، وكما سلف، توقعات بحرب ضد ايران، وتدهور العلاقات الروسية مع الغرب ومع "اسرائيل" التي كان لها دور إلى جانب جورجيا في حرب القوقاز (أبخازيا و أوستيا الجنوبية) وكانت الحرب القوقازية، مفجعة بالنسبة للغرب، فعملية جس نبض روسيا عبر تحريك جورجيا كشفت عن خطأ حسابات الغرب الذي كان يعتبر روسيا قوة عسكرية متداعية ولكن الاحداث الاخيرة أثبتت العكس. كما يرى البعض أن ارسال قوات عربية وفي حال ربطها بالوضع النهائي ستكون لتوطين بعض المهجرين في غزة والضفة بدل بلداتهم الاصلية في فلسطين 1948 م وتقسيم المسجد الاقصى وليس القدس وإقامة دويلة فلسطين تحت الانتداب الدولي على 25 في المائة من أرض فلسطين التاريخية وليس حدود 67. لكن كل ذلك مصيره الفشل إذا وقفت الامة وراء حركة المقاومة في فلسطين وفي كل مكان.