ايمانيات

مقالي يكاد أن يكون قصة , قصة حقيقية , عرفتها وتحققت من صحتها , بطلها أحد المهندسين بالقاهرة يمتلك مصنعا لتقطيع الرخام ، زينت فضائله حديثي مع جاري وآخرين ..
د. خالد رُوشه
وبينما هي النفس تضيق بكل ما حولها ، وتستغرب الناس ، وتستنكر حتى ما يصدر منها , وبينما يتعثر القلم في التعبير عن الألم ، ويتردد اللسان في اختيار أنواع الكلمات ، وتتلون الجدران بلون كئيب .
د. خالد رُوشه
سبق في الجزء الأول من المقال الحديث حول تلك الشخصية الفذة شخصية مالك بن دينار رحمه الله وكيف ترك الدنيا بزينتها وأقبل على الله سبحانه , وفي هذا الجزء نحاول أن ننظر إلى جانب عملي من حياته الزاهده
د. خالد رُوشه
عندما يتوق المرء إلى تذوق طعم الحرية في هذا الزمان فليرحل بروحه ونفسه وفكره إلى حياة الأحرار وسير الأبرار , فثم يستنشق طعم الحرية , إذ العبودية لله وحده لاشريك له , فلا أغلال تقيد , ولا زخارف تجتذب .. ولا شهوات تستعبد
د. خالد رُوشه
سألني صاحبي – بينما تبدو الأحزان على قسمات وجهه- لماذا أصبح الشك من حسن الفطن ؟ ! ولماذا أصبحت سلامة الصدر – في أعين الناس - ضعفا واستسلاما ونزولا من قيمة الرجال وضربا من ضروب السذاجة في مجتمعات أصبحت مجالا خصبا لأمراض القلوب يستأسد فيها الحقد والغيرة والأنانية إلا نذرا من الصالحين هم لايزالون ملح الأرض ..
د. خالد رُوشه
حاولنا في الجزء الأول من المقال أن نرى كيف حث القرآن وحثت السنة على تذكر الموت والاتعاظ به , وكيف كان حال الصالحين مع ذكر الموت وكيف أثر في حياتهم وتصوراتهم , وأكدنا أن ذكر الموت الذي كان دافعا لهم لتعمير الآخرة لم يكن شغلا يشغلهم عن إصلاح الدنيا والإنجاز فيها وتعميرها بالصالحات من الأعمال ومنافع الخلق , وفي هذا الجزء نحاول أن ننظر بصورة تطبيقية إلى إمكانية الاستفادة العملية من ذكر الموت
هل تذكر حين ولجت هذه الأرض ؟ حين عانق صوتك هذا الفضاء الواسع ؟ أول وهلة تسقط على تراب هذه الأرض هل تعلم أن صراخك ذلك اليوم كان شديداً ؟ تذكّر طول تلك الرحلة بين قدومك أمس وليداً صغيراً ، وبين وجودك اليوم رجلاً كبيراً ... ودعني أسائلك : ماذا كتبت على جدار هذا الزمن ؟ أين آثارك التي تحتفل بها اليوم ذكريات جميلة على جدار هذا الزمن الطويل ... ؟
همام عبدالمعبود
لا ينتبه الكثيرون للفارق الدقيق بين "الصلاح" و"الإصلاح"؛ فـ"الصلاح" أصله من: "صَلُحَ يَصْلُحُ صَلاَحَاً فهو صالح" والمصدر صلاح، أما "الإصلاح" فأصله من: "أَصْلَحَ يُصْلِحُ إِصْلاَحَاً فهو مصلح". و"صَلُحَ" هو فعل لازم، أما "أَصْلَحَ" فهو فعل متعد.
د. خالد رُوشه
إن طالب العلم الصادق يختلف ليله عن ليل اللاهين والغافلين, فليله عبادة ووقوف بين يدي الله سبحانه, يسأله من فضله, ويستغفره من تقصيره في حقه, ويدعوه بما يحب, ويناجيه مم يشكو.
إنها المدرسة التي تخرج منها عظماء الإسلام, رهبان الليل وهم فرسان النهار, صفوا أقدامهم بين يدي الله في جوف الليل حيث لا يعلم بهم أحد إلا الله, وسقطت دموعهم على خدودهم تغسل قلوبهم. لجؤوا إلى ربهم فرارًا وإنابة واعترافًا بحقه سبحانه عليهم, رجاء رضاه, فرضي عنهم, وأورثهم وضاءة في وجوههم, وأنوارًا في جوارحهم, واستقامة في أعمالهم, وإخلاصًا في قلوبهم, وفراسة في سرائرهم...
د. خالد رُوشه
يفهم الصلة بين العبد وربه إلا من عرف صفة العبد وفقره وحاجته , وعرف صفات الرب جل جلاله , تلك الصفات العلى .. إنها صلة غريبة فريدة لا نظير لها ولا مثال .. , لذلك لهجت الصحف السماوية والأديان والشرائع بالعقائد والصفات قبل أن تحدد الصلات وتدعو إلى العبادات وتسن الفرائض وتحث على الطاعات .
لا زالت المراكب تمضي , والقوافل يتلو بعضها بعضاً ..امتداد على طول الزمن .. ركب فيها آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد _صلى الله عليهم وسلم أجمعين_ , ثم تلاهم الصحابة الأخيار والتابعون الأطهار وكل بر تقي مختار.
إكرام الضيف عادة عربية أصيلة لا يهجرها إلا لئام الناس ، وقد جاء الإسلام مؤكداً عليها ورافعاً شأنها، وإجلال المعلم مسلَّمة عقلية لا تتخلف إلا عند من لا عقل له ، وللعلم وأهله احتفاء كبير وظهور بارز في النصوص الشرعية المقدسة وفي تراث أمتنا الخالد . والشأن أعظم مع ضيف يعطي ويضاعف ولا يأخذ أو يستوهب والأمر آكد مع معلم صادق يربي ويعلم في كل لحظة ولا يكتم أو يغير من الحق شيئاً. وشهر رمضان الأغر ضيف كريم عزيز يحل على المسلمين مرة كل سنة ولا يفارقهم إلا وقد علمهم ما يستفيد منه كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
د. خالد رُوشه
خلق الإنسان مجموعاً من روح وجسد , فالروح تجذبه إلى السمو وتذكره بمنصبه ومركزه وغايته ومهمته , وتفتح فيه السبيل إلى العالم الذي انتقل منه وإلى سعته وجماله ولطافته وصفائه , وتثير فيه الأشواق والطموح , وتبعث فيه الثورة على المادة الثقيلة
فهد السيف
في ظروف مواتية تماما، يتم الإعلان عن الأمر الرباني ثم النبوي بهَجر ثلاثة تخلفوا عن غزوة تبوك، لقد كان أسلوباً تربوياً حكيماً مع هؤلاء الذين قد أُمِن جانب ثباتهم على الإيمان، وكانت الاستجابة كبيرة من قِبل مجتمع متكاتف مترابط لم يُخلّ واحد منهم بهذا الأمر، بل بلغ الأمر إلى زوجاتهم.
د. خالد رُوشه
هو غلاف للقلب الشفاف يقيه جراح الأشواك، وهو سياج للنفس الرقراقة يمنع عنها ألوان القبح ومعاني الابتذال ، إنه الحياء ، ذاك الوصف الذي هو قرين بالنبلاء والعلماء والفوارس والصالحين وأهل المروءات فلا يكاد يتصف به أحد إلا وزينه ولا يكاد يقترن به أحد إلا رفعه .
د. خالد رُوشه
زورق من ركبه نجا وعبادة من اعتادها طهر قلبه وهذب نفسه وعودها الإخلاص، إنها العبادة في السر والطاعة في الخفاء، حيث لا يعرفك أحد ولا يعلم بك أحد غير الله _سبحانه_ فأنت عندئذ تقدم العبادة له وحده غير عابئ بنظر الناس إليك