مقالات سياسية
للبعض ربما يكون مجرد طرح السؤال حول جدوى المقاومة السلمية المطورة في القدس والضفة الغربية مزعجاً؛ فنبل الهدف كثيراً ما يحجب عنا جوانب من الصورة ينبغي النظر إليها عند البحث في كفاءة الوسيلة.
سيطل زعيم حزب المستقبل النائب سعد الحريري على جمهور 14 أذار بعد ايام ويلقي كلمة يقال انها سترسم سياسة الحزب تجاه الازمة اللبنانية في ظل التعقيدات الاقليمية والدولية. ويقول كتاب ومراقبون ان الحريري بمبادرته الاخيرة خلط الاوراق في الساحة، وكشف زيف الخصومة
الغرب مذعور من الإسلام والمسلمين،مع أن الذين قتلوا عشرات من أبنائه لا يشكلون 1 من مليون من الأمة!! ومع أن ضحايانا على أيدي خوارج العصر أضعاف أضعاف الغربيين الذين قضوا في هجمات " إرهابية" عليها ألف علامة استفهام.
ما جرى في جنيف من محادثات لحل الأزمة السورية برعاية الأمم المتحدة كان مهزلة بكل ما تحمله المعنى؛ فالمعارضة السورية قبل السفر إلى جنيف أصرت على ضمانات محددة من أجل توفير أجواء مناسبة لتحقيق تقدم ملموس إلا أن الطرف الآخر عاند وواصل القصف والقتل لفرض أمر واقع على الأرض في ظل صمت دولي مريب..
ليس العصابة السورية المسؤولة عن تفشيل مباحثات جنيف، فهي أداة طيّعة بأيدي أسيادها والدليل هو فقدانها السيطرة تماماً على الأرض السورية ولولا العصابات الطائفية المجرمة من العراق ولبنان وأفغانستان وباكستان مدعومة من الصفويين والروس المجرمين لما كان طاغية الشام الآن حياً يرزق، ولا حاكماً في دمشق..
لم يسبق في التاريخ أن اتفق واجتمع أضداد وخصوم ومنافسون وأعداء تاريخيون على دعم طاغية ومجرم بحق شعبه كما اجتمعوا اليوم في دعم طاغية الشام بشار أسد، هل يصدّق المرء عينيه وهو يفركهم كل لحظة ما يقوله وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن ضغوطاته على المعارضة السورية...
تشهد تونس منذ أيام حالة واسعة من الاحتجاجات التي امتدت لتشمل عدة محافظات كبرى ووصلت إلى العاصمة حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوى الأمن وسقط عشرات الجرحى وتم اعتقال المئات في مشهد يعود بنا إلى يوم اندلاع الثورة التونسية قبل 5 سنوات وهروب زين العابدين بن علي وفتح الأبواب على مصراعيها لحراك ثوري في المنطقة شمل العديد من الدول ..
خلال السنوات الأخيرة لوحظ تقارب كبير بين طهران والجزائر من خلال الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، كما دفع دعم النظام الجزائري لنظام بشار الأسد، ورفضها الانخراط في التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة "الإرهاب" إلى إدراجها ضمن الدول الموالية للمحور الإيراني.
ليس غريباً أن يتوجّه نائبُ الرئيس الأميركي (جو بايدن) إلى تركية، مرتدياً قناع الحلّ العسكريّ في سورية، فأميركة باتت تخشى أن يُثمرَ التحرّك التركيّ السعوديّ القَطَريّ، تدخّلاً عسكرياً عربياً تركياً في سورية، يقلب الطاولة على رؤوس أميركة والغرب وشلّة أدعياء صداقة الثورة السورية
بشكل مباغت وبعد خلافات طويلة خرج أكبر زعيمين سياسيين "مسيحيين" في لبنان على الملأ وأعلنا في مؤتمر صحفي الاتفاق على تولي أحدهما الرئاسة بعد أكثر من عام على خلو منصب الرئيس في البلاد بسبب النزاعات السياسية والانقسامات...
التنافس الشديد هو السمة التي تطبع علاقات القوى الكبرى في العالم بعضها ببعض، في السياسة كما في الاقتصاد، في حقل التقنيات المتقدمة مثلما في ميدان الطاقة..بل هو تناحر شرس يسمونه تنافساً كعادة القوم في قولبة المصطلحات التي تلطِّف مفهوماً يلائم هواها فتطلق عليه مصطلحاً سلساً..
هل تُرثي الشام نفسها كما رثى مالك بن الريب التميمي نفسه، فتكون مرثية الشام من عيون مراثي المدن تماما كما كانت مرثية مالك من عيون مراثي الشعراء
في البداية لم تكن المؤامرة واضحة للعيان وظن البعض حقا أن هناك خلافا بين الغرب وعلى رأسه أمريكا من جهة, وروسيا من جهة أخرى,بشأن الموقف من الوضع السوري ولكن مع استمرار الأزمة تكشفت الكثير من الأمور والخفايا التي
كيف أتوقع حرباً وشيكة بين العرب والفرس، بينما لا يتحدث عنها أحد من المسؤولين في الجانبين:العربي أو الإيراني، وأما ثرثرة مجانين قم عن إزالة النظام السياسي السعودي من الوجود، فهي تهريج ليس له وظيفة سوى الاستهلاك المحلي نظراً إلى حاجة القطيع هناك إلى "علف" إضافي
حين رفض البشر شرف وكرامة تمزيق الصحيفة التي فرض شروطها كفار ومشركو مكة على الصحابة بمقاطعتهم في الشُعب لثلاث سنوات ألجأهم ذلك لأكل أوراق الشجر، منح الله تبارك وتعالى هذه الكرامة للأرَضة فمزقتها، وتبعها رجال من الكفار والمشركين في فك الحصار عن الصحابة...
كم ذا يمر على المسلمين من أبطال، يجندلون أعداءهم ويرعبون أكابرهم ويخلخلون صفوفهم، بجهود فردية، وبطولات رائعة.. تضعف أمتنا ولا تموت، ولم تزل أرحامها في كل حين جديرة بأن تحتضن وتلد الأبطال، مهما علا نجم الأمة أو خبا.
استفحل الخطر الإيراني في المنطقة في الفترة الأخيرة بشكل غير مسبوق وأصبحت الأصابع الإيرانية تعبث في الشؤون الداخلية للكثير من الدول بشتى أنواع العبث ابتداء من محاولات نشر التشيع بجميع الوسائل حتى الدعم العسكري للشيعة لتنفيذ عمليات ضد الأنظمة لإفشالها.
درجت الدول على الإعلان عن زيارة قادتها قبل أيام من حدوثها تطبيقاً لمبدأ الشفافية والتواصل مع شعوبها، وإفساحاً للمجال أمام قادة الرأي والخبرة والكتاب بأن يدلوا بدلوهم لعل الوفد يستطيع أن يستفيد من آرائهم وكتاباتهم خلال الزيارة، لكن مثل هذا الإعلان المسبق آكد وأهم...
بحضور رد فعل سعودي مكافئ للتحركات الإيرانية؛ فإن طهران بات بيدها أن تفتح الطنجرة بتدخلاتها ومؤامراتها، أو تحكم غطاءها بيديها، وبوسعها أن تختبر صبر السعوديين مجدداً، وحينها؛ فإن الرياح الساخنة قد تهب حتى على أرضها (بمناطق الأحواز.. البلوش.. الأكراد) لا مصالحها المزعومة وحدها. بالتأكيد لدى الخليج شبه الموحد أوراق كثيرة
تم التنفيذ..
وفي إثره، تبرز تداعيات، وأكثرها سخونة سيكون رد الفعل الإيراني الذي سيؤكد تبعية النمر لأجندته ولن ينفيها، فحرقة النظام الإيراني الغاضب لإعدام "مواطن سعودي" يبرز بجلاء حجم ما توليه إيران من أهمية لأدواتها في الخليج، ومدى تبعيتهم لها
رغم أن الأطراف المؤيدة للثورة السورية في العالم العربي وافقت على الدخول في مفاوضات من أجل حل سياسي في سوريا التي تشهد معارك طاحة طوال 5 سنوات بين الثوار من جهة وقوات الأسد والمليشيات الشيعية الموالية له من جهة أخرى, إلا أن الأطراف
ما يجري على الأرض الشامية يتنافى تماماً مع ما تعلنه كل من روسيا وأميركا عن رغبتهما في حل سياسي، فساعة يستدعي بوتين بشار ويظهر بأجواء تشغلنا كعرب ومسلمين عن جوهر القضية المتفق عليها فيما بينهما، إذ أن الاحتلال الإيراني والروسي مستمر، ونحن مهمومون بتصنيف الجماعات إلى إرهابية وغير إرهابية
تزداد النفس ألماً وأنا أسترجع شكاوى ، ومطالبات بعض الكتاب لدينا بشأن انزعاجهم من ارتفاع الصوت الصادر من المكبرات عند رفع الأذان خاصة لصلاة الفجر بحجة إيقاظ الأطفال من نومهم ، أو خلال تلاوة القرآن لصلاة التراويح في شهر رمضان المبارك ، والمطالبة بإلغاء المكبرات ، ومن أعجب تلك الكتابات تبجح أحدهم خلال إحدى مقالاته ، بإعلان تذمره من العيش في الجو الإيماني خلال شهر رمضان في المملكة ، وذكره أنه عاش وعائلته مرتاح خلال تواجده في إحدى الدول الغربية في شهر رمضان، وادعائه أن أبناءه ناموا لأول مرة مرتاحين!!
قد تكون الفترة الأخيرة بمثابة فرصة ذهبية لليهود كي يلعبوا بالورقة الروسية، إذا كانوا يراهنون عليها حقاً. فأمريكا لم تكن صانعة القرار في الغزو الروسي غير المسبوق لسوريا، ولم ينسِّق الكرملين خطواته إلا مع الإرهابي الأول نتنياهو
لأربع سنوات ونيف والعالم يغطي سوءته بخذلانه للشام وتآمره مع عصابة طائفية حاقدة بالقول إن الحل السياسي هو الحل لما يجري بالشام، وعليه فقد دعم وأيد وساند العصابة الطائفية ساعة بالمليشيات الطائفية وأخرى بالغزو الصفوي الإيراني، والآن بالغزو الروسي، وحين بات العالم كله مقتنعاً...