الدافع إلى كتابة هذا المقال أني كنت في مجلس نتحدث فيه عن الثورة السورية، وكنت أثني على شجاعة المتظاهرين وبطولاتهم التي أذهلت العالم، وأطالب الجميع بوجوب نصرتهم، وتأييد ثورتهم، ومد يد العون لهم، فإذا بي أفاجأ بأحد الدعاة الحاضرين ينكر علي ويقول: إن هذه الثورات غير شرعية، ومخالفة لمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
لم تُوقت الشريعة في قيام الليل عدداً معيناً من الركعات لا باستحباب الاقتصار على عدد معين ، ولا بمنع الزيادة عليه ، ولو كان فيها تحديد لا يتغير بتغير الأحوال لجاء بيانه في الكتاب والسنة
التقيد التام بما تصدره الجهات المختصة من الإجراءات الوقائية والاحترازية والتعاون معها في ذلك امتثالاً لقوله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) المائدة : 2 ، والتقيد بهذه الإجراءات من التعاون على البر والتقوى، كما أنه من الأخذ بالأسباب التي أمرنا الشرع الحنيف بامتثالها بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى.