أنت هنا

10 صفر 1432
المسلم/صحيفة الشرق الأوسط

وصف الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مفتي عام المملكة العربية السعودية دعاة "تحرير المرأة" بأنهم دعاة سوء وضلال, مستنكرا الدعوات المنادية بالاختلاط.

 

وقال فضيلة المفتي في خطبة الجمعة أمس التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبد الله وسط العاصمة الرياض: إن هذه الأصوات تريد للمجتمع أن يقع في الأخطاء ذاتها التي وقعت فيها الدول الغربية.

 

وأدان المفتي، ازدواجية المعايير التي ينطلق منها دعاة "تحرير المرأة" في دعواتهم تلك، لافتا إلى أنهم يريدون أن يدفعوا بنات الغير للشر، فيما بناتهم مصونات.

 

واضاف: "إن ما تعيشه المرأة في شريعة الإسلام وفي هذا البلد من احترام وإكرام وعمل يليق بها من حشمة وعفاف.. فهو بلد يعلم أن هذا هو الحق، ويعلم أن دعاة تحرير المرأة دعاة سوء وفساد ودعاة شر وضلال وانحراف عن منهج الله المستقيم، يريدون أن يجردوا فتياتنا من كل قيمة وكل خلق فضيل، ويريدون أن يصبغوهن صبغة غير إسلامية".

 

وتابع فضيلته: "يريدون أن يسخروا بنات المسلمين ليكن خادمات.. لقد اعترف بعض هؤلاء الكتاب بأن دعاة تحرير المرأة لم يقصدوا الخير للمرأة، وإنما أرادوا لها الشر والفساد، وأن دعواتهم تنحصر فقط على نساء الغير، أما بناتهم فمصونات مكرمات بعيدات، لكن نساء الغير فإنهم يدعونهن للشر".

 

وطالب رئيس هيئة كبار العلماء النساء بعدم الالتفات والوثوق بتلك الدعوات.

 

وقال :"أختي المسلمة، قدوتك والله خيار نساء المسلمين زوجات محمد صلى الله عليه وسلم، خديجة وعائشة وحفصة وصفية وزينب وأم سلمة وأم حبيبة وميمونة رضي الله عنهن. هن القدوة الصالحة لك، فاقتدي بهن في أخلاقهم وأعمالهن، ولا تثقي في كثير مما يقال ويكتب، ويُدعى فيه لتحرير المرأة، كل هذه دعوات جوفاء وضلال ومغالطة وسوء وفساد".

 

وندد فضيلته بالدعوات التي تنادي بخلط الجنسين، إن كان في المؤسسات التعليمية أو ميادين العمل الأخرى، لافتا إلى أن الغرب استشعروا خطورة الاختلاط، وبدأوا في وضع معالجات لهذا الأمر.

 

وكان بعض الكتاب وبعض المنتسبين للعلم قد دعوا إلى إباحة الاختلاط واستدلوا ببعض الادلة الضعيفة التي ردها عليهم كبار العلماء.

 

وقد استغلت بعض الجهات هذه الدعوات وبدأت في الترويج لعمل المرأة في أوساط مختلطة وأقاموا منتدى بجدة لبحث كيفية تفعيل مشاركة المرأة في ميادين العمل المختلفة دون ضوابط.