هددت تركيا بقطع إمدادات الكهرباء التي توفرها لسوريا بسبب الأوضاع التي تشهدها مع استمرار قمع الاحتجاجات.
وقال وزير الطاقة التركي، تانير يلديز، أن بلاده تقوم حالياً بتزويد سوريا بجزء من حاجتها الكهربائية، مضيفاً أنه في حال استمرار الأمور وفق مسارها الحالي، فإن أنقرة ستضطر إلى "إعادة النظر في كل هذه القرارات."
من جهته، شن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، هجوماً جديداً على الرئيس السوري، الذي اكتفى باستخدام اسمه الأول فقط خلال توجيه الخطاب إليه.
وفي خطاب ألقاه أمام الاجتماع العام لحزب العدالة والتنمية الحاكم، واتّهم أردوغان الأسد بأنه "عديم المصداقية لعدم التزامه بتطبيق الاتفاقية التي أبرمها مع الجامعة العربية بشأن وقف أعمال العنف والقتل ضد المتظاهرين المدنيين".
وتطرق أردوغان إلى حرق العلم التركي أمام سفارة أنقرة في سوريا فاتهم أردوغان الأسد بالتغاضي عن هذه الأحداث والسكوت عنها قائلاً: "مثل هذه الأعمال لم يقم بها إلاّ أناس لا يعرفون أنفسهم من يكونون، يجب عليك أنت يا بشار فضلاً عن الاعتذار، أن تجد من قام بذلك وتحاسبهم!"
وحذّر أردوغان الأسد بشدة مرة أخرى حيث قال:" أذكره نفسه مرة أخرى! لا يصنع أي مجد بالظلم. إضافة إلى ذلك فسيذكر المستقبل هؤلاء القادة الذين يقتلون شعوبهم على أنهم قادة يتغذون بدماء شعوبهم. وأنت يا بشّار تسير على نفس هذه الخطى."
من ناحية أخرى, واصلت قوات الأمن والجيش السوريين حملاتهما في مختلف المدن التي تشهد احتجاجات ضد النظام الحاكم فقد دهمت هذه القوات بلدات خربة غزالة ونامر وعلما في محافظة درعا.
وقال ناشطون إن اشتبكات عنيفة جرت بين قوات الأمن والجيش من جهة , وبين كتيبة العمري التابعة للجيش السوري الحر من جهة أخرى.
وأضاف ناشطون إن كتيبة أحمد الخالف التابعة للجيش السوري الحر دمرت مدرعة تابعة للجيش السوري في خربة غزالة بحوارن , وفي حمص اقتحمت قوات الأمن حي كرم الزيتون وسط إطلاق رصاص, كما تم قطع الاتصالات والكهرباء عن الحي بأكمله.
