أنت هنا

21 ذو الحجه 1432
المسلم- وكالات

اندلعت احتجاجات واسعة جرى خلالها إحراق مبان رسمية في مدينة الرمثا شمال الأردن قرب الحدود مع سوريا الليلة الماضية إثر إعلان السلطات أن شابا محتجزا لدى السلطات الأمنية مع سوريين اثنين انتحر، وهي الرواية التي يشكك بها المحتجون.

وقال شهود عيان إنه تم احراق مبنى المتصرفية ومبنى محكمة وسيارة للشرطة وأغلقت طرق بإطارات مشتعلة من قبل متظاهرين في مدينة الرمثا (95 كم شمال عمان) قرب الحدود مع سوريا.

وانتشرت مدرعات لقوات الدرك التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في المدينة.

وقال المقدم محمد الخطيب الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام: "تمت استعادة الأمن والهدوء في المدينة مع ساعات الفجر الأولى لليوم الخميس".

وأضاف أن "أعمال الشغب اندلعت عقب إبلاغ عائلة الشاب نجم الزعبي (20 عاما) بأنه وجد منتحرا في الحجز".

وأوضح أن "الشاب، ولدى تفقده في الحجز عثر عليه متوفيا بعد أن مزق بطانية كانت أعطيت له واستخدمها كحبل وقام بتعليقها وشنق نفسه، بدون سبب واضح".
وأشار إلى أن عائلة الشاب لم تقتنع برواية الأمن.

وبحسب مصدر مقرب من الملف فإن "نتائج تشريح الجثة أكدت أنه لا وجود لأي علامات شدة أو عنف أو تعذيب".

وبحسب ذات المصدر فقد "تعهد رئيس الوزراء عون الخصاونة بمحاسبة أي مخطئ تسبب في وفاة الشاب في حال دلت نتائج التحقيق على ذلك".

من جانبه، قال مسؤول أردني إن "نجم نقل سوريين وصلا الأردن قبل أيام إلى تاجر سلاح اشتريا منه أسلحة"، فيما لم يحدد المسؤول نوعها أو عددها.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "السوريين كانا تحت المراقبة من قبل الاستخبارات العسكرية وتم توقيفهما مع نجم".

وترتبط مدينة الرمثا (95 كلم شمال عمان) اقتصاديا ارتباطا وثيقا بمدينة درعا السورية التي تبعد عنها قرابة ثلاثة كيلومترات. كما يرتبط سكانها بصلات قرابة مع سكان درعا، وهي المدينة التي شهدت مهد الاحتجاجات السورية المطالبة بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

ويعمل عدد كبير من سكان المدينتين بنقل البضائع والركاب بين المدينتين، إلا أن إجراءات مشددة اتخذت منذ اندلاع الانتفاضة السورية على جانبي الحدود مع المملكة.

وفي الآونة الأخيرة سعى عدد من ضباط الجيش السوري المنشقين عنه، بسبب أوامر قتل المتظاهرين السلميين، إلى مواجهة قوات الجيش لحماية المدنيين.