
أكد الدكتور عبد الملك منصور وزير الثقافة اليمنى الأسبق ومندوب اليمن فى الجامعة العربية السابق أن بعض المحيطين بالرئيس اليمنى على عبد الله صالح، تجار مخدرات و سلاح ومنهم من يتاجر بالدم والبشر.
وقال إن مرواغة "صالح" المستمرة للتوقيع على المبادرة الخليجية لا تعنى سوي أنه اختار نهاية القذافى .
وأوضح أن الرئيس اليمنى أحاط نفسه بهؤلاء الذين تتفق ميولهم معه بعد أن يئس من بعض المثقفين الوطنيين الذين حاولوا إصلاحه بل زاد الأمر أن قدم ابنه "أحمد" ليكون وريثا له في حكم اليمن.
واضاف الوزير اليمني : إن صالح حاول توريث ابنه الذي أصبح الحاكم الفعلى لليمن لدرجة أن البعض كان يسألنى عن كيفية الوصول إلى أحمد ابن الرئيس اليمنى لإنهاء المصالح حيث المال و النفوذ.
من جهته, قال السفير الأمريكى بالعاصمة اليمنية صنعاء جيرالد فايرستاين، إن الرئيس اليمنى على عبد الله صالح رفض التوقيع على المبادرة الخليجية حتى عودة قيادات المعارضة من الخارج، مشيرا إلى أن ذلك هو ما يؤخر تنفيذ قرار مجلس الأمن الذى دعا صالح إلى توقيع المبادرة الخليجية.
يذكر أنه منذ أكثر من شهر يواصل وفد قيادات المعارضة الذى يضم رئيس المجلس الوطنى لقوى الثورة الشعبية محمد سالم باسندوة، والأمين العام للحزب الاشتراكى، ياسين سعيد نعمان والأمين العام لحزب التجمع اليمنى للإصلاح عبد الوهاب الأنسى جولة خارجية بدأها فى موسكو ثم عواصم خليجية وعربية.
وقال السفير الأمريكى خلال لقائه بزعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر أمس "الأربعاء" إن العملية العسكرية لنقل السلطة فى اليمن غير مجدية وعلى الأطراف السياسية سرعة نقل السلطة دون تأخير.
وأكد السفير الأمريكى أن بلاده تدعم خيارات الشعب اليمنى وعلى شباب الثورة وقيادات المعارضة التعاون فى نقل السلطة باليمن، مشيرا إلى أنه لابد أن نفتح لليمنيين آفاق المستقبل وأى ضمانات مشروطة هى من اختصاص الشعب اليمنى الذى يجب عليه التوصل إلى الحل.
وقال الأحمر: "إنه لا يمكن أن يظل الرئيس على صالح فى المرحلة الانتقالية "هو الآمر والناهى"، مؤكدا عدم القبول بالتوقيع على المبادرة الخليجية إذا ما أشارت إلى ذلك.. وأعلن تأييده لمطالب شباب الثورة الذين يرفضون أى ضمانات لمن قتل أبناء الشعب اليمنى، محذرا فى السياق ذاته من تجاهل تلك المطالب الثورية".
وأضاف مخاطبا السفير الأمريكى: "نريد حلا لليمن وليس لصالح، ونحن مع المبادرة الخليجية بصيغتها دون أى تعديلات إضافية".