تعرض قناة العربية الفضائية الفيلم الوثائقي "يوم قتل بن لادن"، وذلك في جزءين يذاع الأول منهما يوم 18 نوفمبر، والثاني في الـ 25 من الشهر ذاته.

ويقدم الفيلم تفاصيل تعود إلى تاريخ الأول من مايو الماضي، عندما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية على لسان رئيسها باراك أوباما نبأ مقتل أسامة بن لادن في باكستان على يد قوات النخبة في عملية "جيرينيمو"، بعد تعقبه طوال السنوات العشر الماضية.

كما يتضمن الفيلم لقطات أرشيفية نادرة تعرض للمرةالأولى إضافةالى معلومات أمنية لم يكشف النقاب عنها سابقاً.

 ويظهر أيضاً خلال أحداث الفيلم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذى سيتحدث للمرة الأولى عن حيثيات العملية ومصاعبها وأخطارها والتدرج في اتخاذه القرار النهائي بتنفيذها، وخشيته من تكرار الأخطاء غير المتوقعة، التي واجهها سلفه جيمي كارتر عندما حاول تحرير الرهائن الأمريكيين في طهران، وفشلت العملية آنذاك بسبب أعطال تقنية أودت بحياة الفرقة العسكرية التي كانت مكلفة بالقيام بتلك العملية.

ويشير الفيلم إلى تكرار الخطأ في عملية "جيرينيمو"، لدى إصابة إحدى الطائرئتين المستخدمتين، مما أجبرها على الهبوط اضطرارياً قبيل تنفيذ العملية.

ويعرض الفيلم مقابلات مع أعضاء الطاقم الأمني في الإدارة الأمريكية، ومشاهد مركبة تعيد صياغة اللحظات الحاسمة في العملية.

 وكان أيمن الظواهري الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة قد أشاد بسلفه اسامة بن لادن وعدد "مناقبه" وذلك في تسجيل مصور جديد بثه التنظيم على الإنترنت.

وفي تسجيل مصور مدته نصف ساعة يحمل عنوان الحلقة الاولى "ايام مع الامام" وصف الظواهري مؤسس التنظيم بـ "النبل والكرم والجود والسماحة".

وقال الظواهري "قد تشرفت بمعاشرة هذا الرجل فترات طويلة فى سفر وترحال واقامة واحوال مختلفة."

وأضاف الظواهري "الشيخ اسامة كان يحزن حزنا شديدا اذا حس ان اخوانه على درب الجهاد قد ظلموا او لم يأخذوا حقهم... ان هذا الرجل كان وفيا جدا لاخوانه وكان حريصا على ان يذكرهم بالخير وان يشيد بمآثرهم."

وتابع الظواهري في اشارة الى هجمات الحادي عشر من سبتمبر على مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع الامريكية "كان يذكر الاخوة التسعة عشر الذين هاجموا هبل العصر أمريكا فى البنتاجون مقر قيادتهم العسكرية وفى نيويورك رمز قوته الاقتصادية."

وأكد الظواهري في ختام حديثه ان هذا التسجيل المصور سيعقبه تسجيلات اخرى عن ابن لادن.