
كشف الطبيب النفسي الخاص بالدكتور يوسف بطرس غالي وزير مالية الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك الهارب حالياً في لندن، أن غالي أقدم على الانتحار مرتين خلال شهري مايو ويونيو 2011، وأن الشرطة البريطانية لديها علم بذلك.
وحذر الطبيب من احتمال إقدام الوزير الأسبق المطلوب القبض عليه، على الانتحار مجدداً.
واوضحت مصادر مقربة من يوسف غالي في لندن أنه قال لعدد من أصدقائه: إنه سيسلم نفسه للسلطات المصرية بعد اطمئنانه على أولاده.
وأفادت المصادر نفسها، نقلاً عن غالي، أنه بدأ حواراً قانونياً مع وسيط تمهيداً لتسوية موقفه القانوني بشأن الاتهامات الموجهة إليه.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أصدرت حكماً غيابياً في يونيو الماضي بالسجن المشدد 30 سنة ضد يوسف بطرس غالي لإدانته بإهدار المال العام .
في نفس الوقت ذكرت مصادر صحفية أن لجنة قضائية قابلت غالي في لندن ، حيث تم التحقيق معه بناءً علي دعوته ورغبته الشخصية.
وكشف غالي للجنة عن رغبته في الاعتذار "للمسيحيين" المصريين وأسرته لهروبه إلي الخارج وأنه قبل التجنس بسبب الخوف الذي ينتابه ويهدد حياته، وقال للجنة إن أسرته دفعت ثمن هروبه إلي لندن بفقدهم ميشيل زوجته بسبب توترها وأزمتها النفسية.
واوضحت المصادر أن غالي سلم اللجنة مستندات رسمية عديدة لإبداء حسن النية من جانبه للجنة، بخلاف كشف العديد من الأسرار التي تخص أسرة مبارك المتعلقة بتهريب الأموال خارج مصر بداية من ابريل 1993 عندما تم تعيينه وزيرًا للتعاون الدولي.
وأوضح أنه عمل منذ عام 1986 إلي عام 1993 مستشارًا ماليًا واقتصاديًا لكل من رئيس مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزي، وقد شهد خلال تلك الفترة عمليات نهب وسرقة وتحويلات مالية عملاقة قام بها مبارك وابناه وعدد من أفراد نظامه السابق.
وحدد غالي أسماء بنوك جديدة لم تكن الأجهزة الرقابية تعلمها من قبل هربت الأموال إليها.