أنت هنا

22 ذو الحجه 1432
المسلم/اليوم السابع

تدفق آلاف المصريين، منذ الصباح الباكر اليوم الجمعة على ميدان التحرير بقلب القاهرة للمشاركة فى "مليونية 18 نوفمبر"، للاحتجاج على الوثيقة الدستورية المعروفة باسم وثيقة السلمي نسبة لنائب رئيس الوزراء علي السلمي الذي قام بإعدادها.

 

ويشارك فى المليونية عدد من المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة، مثل حازم أبو إسماعيل وهشام البسطويسى وعبد المنعم أبو الفتوح.

 

وشهد ميدان التحرير مساء أمس الخميس، تواجدًا ملحوظاً للمتظاهرين من مختلف التيارات والقوى السياسية والمستقلة الذين بدأوا فى تنظيم أنفسهم لتولى مهام التأمين ومتابعة إقامة المنصات، بحسب تقارير إخبارية.

 

وقال نشطاء إن "مليونية 18 نوفمبر" التى تنظم فى مدن مصرية أخرى "هى محاولة لإعادة الثورة إلى مسارها".

 

وكان نائب رئيس الوزراء المصرى الدكتور على السلمى قد طرح مسودة مبادئ دستورية على القوى السياسية فى وقت سابق من الشهر الجارى، غير أن مفاوضات الحكومة بشأنها مع الإسلاميين  لم تصل إلى نتائج ملموسة، مما دفعهم للمشاركة فى مليونية اليوم.

 

وذكرت صحيفة "الحرية والعدالة" الناطقة باسم حزب "الحرية والعدالة"، الجناح السياسى لجماعة "الإخوان المسلمين"، أن وفدًا من التحالف الديمقراطى التقى مساء أمس رئيس الوزراء، عصام شرف، حيث اتفق الطرفان على تعديل المادتين 9 و 10 من وثيقة السلمى بشأن ميزانية الجيش واختصاصاته "بصيغة تحظى بقبول كافة التيارات والقوى السياسية الرافضة لها".

 

وذكر مصدر مسئول بمجلس الوزراء، أن عدم الإعلان الرسمى والنهائى عن تعديلات وثيقة السلمى يرجع إلى "الانشغال بأحداث دمياط وما شهدته من اصطدام المواطنين بالشرطة والجيش والخسائر الفادحة نتيجة إغلاق ميناء دمياط".

 

شهد ميدان التحرير تزايداً ملحوظاً فى أعداد المتظاهرين، حتى وصل إلى ما يقرب من 40 ألف متظاهر قبل صلاة الجمعة، وشهدت مداخل ومخارج الميدان العديد من مسيرات من ضواحى القاهرة والجيزة، إلى جانب توافد أفواج من المحافظات المختلفة، منها السويس وطنطا، حيث انضم المئات من تكتل شباب السويس والعشرات من فتيات معهد قراءات طنطا.

 

 

وقامت الجبهة السلفية بتوزيع بيان على متظاهرى التحرير لتوضيح اعتراضها على وثيقة "السلمى"، جاء به أن مبدأ الوصاية على الشعب هو الذى تمثله فكرة الوثيقة، والاستهانة بالاستفتاء الدستورى المعبر عن إرادة جموع المصريين، هو مبدأ دكتاتورى لن نعيشه فى ظل اليوم أو غداً، إلى جانب مضمون الوثيقة المخزى، والذى يقنن الاستبداد على حد تعبير البيان، ويمنح الصلاحيات للمجلس العسكرى، مما يجعله فوق الدولة والشعب، وهو مضمون مستفز لا يؤدى للاستقرار بل إلى ضده.

 

كما وزعت الجماعات الإسلامية منشورات تعريفية على المتواجدين بالميدان، تتضمن الخصائص الشرعية للجماعة وأهم أهدافها وأعمالها وغايتها، فيما لوحظ انتشار قبعات خضراء ورقية مكتوب عليها شعارات الإخوان المسلمين.