
حذرت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي من تفاقم الأوضاع المأساوية التي يمر بها مئات الأطفال في بعض دول شرق أفريقيا مثل الصومال وكينيا وإثيوبيا وذلك بسبب النقص الشديد في الغذاء الأمر الذي يدعو إلى إنقاذ هؤلاء الأطفال بتقديم المزيد من مختلف المواد الغذائية.
وأوضح الأمين العام للهيئة الدكتورعدنان بن خليل باشا إنه وطبقاً للتقارير الواردة من مكاتبها في هذه الدول فإن تلك المناطق بأسرها تمر بأكبر كارثة إنسانية في العالم حيث إن المجاعة وبسبب موجة الجفاف التي اجتاحتها تنشب أظافرها وتفترس الملايين من السكان.
وأضاف أن هذه المعاناة تزداد يوماً بعد يوم ولابد من محاصرتها عبر تقديم المساعدات الغذائية, لاسيما وأن هناك (14) مليون شخص يتضورون جوعاً بينهم (4) ملايين من الأطفال.
وأشار الباشا إلى أنه وحسب البيانات التي جاءت في هذه التقارير فإن في الصومال وحدها (460) ألف طفل يعانون من سوء التغذية منهم حوالي (250) ألف طفل يمرون بحالات خطيرة بينما نال حتفهم عشرات الآلاف.
ودعا الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية كافة المنظمات الدولية والإقليمية التي تعمل في مجال الخدمات الإنسانية أن تبادر في تقديم عونها الغذائي لإنقاذ هؤلاء الأطفال الذين يداهمهم الموت لاسيما وأنهم وبجانب هذا الشح المريع في مجال الغذاء يعانون أيضاً من انتشار العديد من الأمراض المعوية التي تهتك أجسادهم الواهنة مثل الكوليرا والبلهارسيا والتيفود والحمى الشوكية والملاريا .
وكانت الأمم المتحدة ووكالات للمعونة الدولية قد حذرت أمس الجمعة من خطر المجاعة في كل من الصومال وأفغانستان، بسبب الجفاف الذي يضرب البلدين ويهدد حياة الملايين من السكان.
وقالت الأمم المتحدة إن الأمن الغذائي لا يزال عند أدنى مستوياته بالصومال منذ عام 1991، عندما انهارت الحكومة المركزية واندلعت الحرب الأهلية، وإن المجاعة في الصومال تعد بين أسوأ المجاعات في العالم.
وقالت وحدة الأمم المتحدة لتحليل الأمن الغذائي والتغذية إن معدلات الوفيات لا تزال مرتفعة للغاية بسبب تفشي الحصبة والملاريا والكوليرا بشكل متواصل، ولقي عشرات الآلاف من الأشخاص حتفهم منذ مطلع العام الماضي، ويتوقع تزايد الضحايا خلال الأشهر المقبلة.
وأضافت أنه رغم أن موجة الجفاف آخذة في الانحسار إلا أن نحو 250 ألف شخص لا يزالون على شفا مجاعة وشيكة.
وقالت الوحدة المذكورة إن "المجاعات غير متوقعة في الصومال خلال عام 2012، لكنها حذرت من أن أربعة ملايين شخص في الصومال -وهو ما يزيد على ثلث تعداد السكان- سيكونون بحاجة لمساعدات غذائية خلال الأشهر التسعة المقبلة".