وقع تبادل إطلاق نار بين قوات الاحتلال التابعة لحلف شمال الأطلسي والقوات الأفغانية المتحالفة معها عند نقطة مراقبة في إقليم غزني يوم السبت، ما أسفر عن مقتل شرطيين أفغانيين وإصابة ثلاثة آخرين.
وأعلن ديلاوار زاهد قائد شرطة الإقليم يوم السبت أن الاشتباك وقع خارج مدينة غزنة جنوب غربي كابول في الساعات الأولى من صباح السبت.
وأوضح أن قوات التحالف كانت تقوم بغارة ليلية لم يتم تنسيقها مع الشرطة، وأن جنود الاحتلال تجاهلوا أوامر بالتوقف عندما رصدتهم الشرطة، وأطلقت نيران في الاشتباك الناجم عن ذلك.
وقتل اثنان من عناصر الشرطة الأفغانية وأصيب ثلاثة آخرون، في الاشتباك الذي قال زاهد إنه ناجم عن "سوء تفاهم".
وأضاف زاهد: "أوقفت الشرطة الأفغانية قافلة للقوات الأجنبية كانت آتية من كابول ومتوجهة إلى غزني. وأطلق عناصر القافلة النار على نقطة مراقبة للشرطة فقتلوا اثنين من عناصرها وأصابوا ثلاثة بجروح".
وقال انها نقطة مراقبة رسمية ومعروفة وان عناصر الشرطة يقفون عليها بزيهم العسكري.
وبدورها، ذكرت قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان (إيساف) أن عناصر القافلة ردوا بإطلاق صواريخ وقذائف هاون كما استخدموا أسلحة خفيفة، مشيرة إلى أنها فتحت تحقيقا في الحادث.
وقالت القوة في بيان إن "قافلة للقوات الأفغانية والتحالف تعرضت لإطلاق نار ... على نقطة مراقبة لقوات الأمن الأفغانية" وطلبت "دعما جويا للمساندة".
وتأتي تلك التطورات فيما تستعد قوات الاحتلال للانسحاب من أفغانستان خلال أشهر.
لكن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا صرح أمس الجمعة أنه من المبكر القول متى ستتخلى الولايات المتحدة عن مهمتها القتالية في أفغانستان وتنتقل إلى تدريب القوات الأفغانية، بعدما ذكر قائد قوات مشاة البحرية (المارينز) أن ذلك قد يحصل في غضون عام.
وفي تصريح صحافي خلال زيارة إلى كندا، كرر وزير الدفاع الأميركي القول إن الهدف النهائي للولايات المتحدة وحلفائها هو أن تتولى القوات الأفغانية المهمات القتالية ضد طالبان.
وتتسلم القوات الأفغانية تدريجيا المسؤولية الأمنية في البلاد، على أن تنتهي هذه العملية أواخر 2014.
وقال بانيتا في مؤتمر صحافي مع وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي: "إننا نسير في الاتجاه الصحيح".
وأضاف: "نحاول إعداد الجيش والشرطة الأفغانيين حتى يتسلما مزيدا من المسؤوليات في المهمات القتالية. لكن من الضروري أن يكون ثمة مرحلة انتقالية ولن أحدد موعدا لذلك".
