
حملت الجبهة السلفية بمصر، المجلس العسكرى المسئولية كاملة عن أحداث العنف التى وقعت بميدان التحرير مساء أمس السبت، مشددة على تضامنها الكامل ودفاعها عن كل من يتم الاعتداء عليه بغير حق.
ودعت الجبهة عموم الشعب المصرى إلى الالتفاف حول أهدافه الكبرى، وعدم قبول صرف وجهته عنها، والحفاظ على الحالة الثورية حتى يتم تحقيق أهدافها.
وأكدت الجبهة السلفية، أن عملية القمع التى قامت بها عناصر الأمن المركزى ضد المعتصمين والمتظاهرين السلميين، بأنه عودة لسياسة القمع الهمجية التى كان يستخدمها النظام السابق، مشددة على أن الشعب الذى بذل من دماء أبنائه لإزالة الطغيان السابق لن يرضى بعودة القمع للمتظاهرين.
وقال الجبهة السلفية فى بيان رسمى ، إن عهود الاستبداد لن تعود إلا على جثث الملايين من إخواننا وأبنائنا، مشيرة إلى أن موقفها الداعم للشيخ حازم أبو إسماعيل فى مليونية "المطلب الوحيد" يعبر عن المسئولية الكاملة تجاه الأمة، وأنهم حشدوا معهم الملايين لرفض استمرار الحكم العسكرى لمصر، وأنهم تركوا الميدان ليختار الشعب ممثليه، ولتكون المليونية حارسة للانتخابات ولنتيجتها، غير متعارضة معها.
وأكدت الجبهة، على أن تجاهل المجلس العسكرى المطالب الشعبية بتسليمه السلطة لرئيس منتخب قبل آخر أبريل 2012، بالغ فى استفزاز الشعب من خلال التوقيت المريب والبنود المشبوهة لوثيقة المبادئ فوق الدستورية، مشددة على أن مليونية "المطلب الوحيد" والتى انتهت بقرار البعض الاعتصام فى الميدان، وهذا حق لهم، ولا يضر بأحد، خاصة مع عدم تجاوب المجلس مع المطلب المشروع للشعب.
وشددت الجبهة، على أن قوات الشرطة تعمدت الإساءة للموجودين فى استفزاز واضح، حتى إنهم مارسوا ذلك مع من كانوا يحملون أغراضهم لينسحبوا من الميدان، موضحة أنه عندما بدأت استجابات للاستفزازات الأمنية، ترك الجنود سيارة الأمن المركزى فارغة فى وسط الميدان، مع تصعيد الوحشية ضد المواطنين، فكان إحراقها ردا متوقعا.
وكانت قد تجددت صباح اليوم الأحد الاشتباكات بين قوات الأمن المتواجدة ناحية شارع محمد محمود، والمتظاهرين، حيث بادر عدد من المتظاهرين بقذف قوات الأمن بالحجارة وقنابل المولوتوف، وردت قوات الأمن بتبادل قذف الحجارة والقنابل المسيلة للدموع.
وواصل المعتصمون محاولاتهم لاجتياز الطريق المؤدية الى مبنى وزارة الداخلية من جهة شارع القصر العينى ومحمد محمود وسط إغلاق تام للميدان أمام حركة المرور من كافة الاتجاهات .
كما استمر تدفق العشرات من الأشخاص للانضمام للمعتصمين ، فيما يشهد المستشفى الميدانى تزايدا ملحوظا فى تبرعات المواطنين بالأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للاسعافات الأولية.
وأغلق المعتصمون مخارج ميدان التحرير تماما أمام حركة السيارات بينما تقوم اللجان الشعبية بتفتيش الراغبين فى دخول الميدان خشية قيامهم بحمل أسلحة من أي نوع، وقد تم بالفعل القاء القبض على عدد من اللصوص والبلطجية بعضهم حاول تهريب أسلحة بيضاء بينما ألقى القبض على آخرين بتهم مختلفة.
من جهته, أعلن محمد الشربينى المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أن عدد الوفيات في الأحداث التي شهدها ميدان التحرير وبعض المحافظات أمس بلغ حالتي وفاة، الأولى بمشرحة زينهم بالقاهرة والثانية بمشرحة كوم الدكة بالإسكندرية، فيما بلغ عدد المصابين 766 مصابا من بينهم 750 مصابا في ميدان التحرير وأربعة مصابين بالإسكندرية و12 مصابا بمحافظة السويس، وحالتهم جميعا مستقرة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، إن حالة الوفاة بميدان التحرير هي لشخص يدعى أحمد محمود أحمد (23 عاما) من السيدة عائشة وتوفى جراء إصابته بطلق ناري في الصدر، أما حالة وفاة الإسكندرية فهي لشخص مصاب بطلق ناري في الرأس.