أنت هنا

6 ربيع الثاني 1433
المسلم/ صحف

أكد المشرف العام على موقع شبكة السنة النبوية وعلومها عضو مجلس الشورى الدكتور فالح الصغير أن كثيراً من الأحاديث التي يتم تداولها عبر شبكة الانترنت  إما موضوع  أو مكذوب, مؤكداً على ضرورة التثبت من صحة هذه الأحاديث قبل تداولها.

 

وحذر من بث مثل هذه الأحاديث أو إعادة إرسالها عبر البريد الإلكتروني لمن لا يعلم صحتها, مبيناً أن نشر هذه الأحاديث دون التثبت منها سواء كان مرسلها جاهلا أو متعمدا, هو دعوة لترويج الضلال من خلال إسناد أحاديث مختلقة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

ونبيه إلى خطورة نشر الأحاديث المكذوبة والمنسوبة للرسول صلى الله عليه وسلم. حيث إن مروجها يقع في الوعيد الشديد القائل فيه عليه الصلاة والسلام (من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار).

 

وكشف أن شبكة السنة النبوية وعلومها لديها خدمة لزوار موقع الشبكة على الانترنت للتثبت من صحة الأحاديث من عدمه بالإضافة إلى بيان درجة الأحاديث المشتهرة.

 

وقال د. الصغير أن الشبكة العنكبوتية تعج بالكثير من المواقع المشبوهة التي تحارب الدين بأساليب متعددة تحاول بشتى الصور تقديم الإسلام بطريقة مشوهة رغم أن بعضها يظهر بطابع إسلامي مما يساعده على تشويه صورة الإسلام باسم الإسلام نفسه.

 

وأضاف أن المواقع الإسلامية المختلفة مثل غيرها من المواقع في هذا الفضاء الافتراضي الواسع الذي يقدم الكثير من المعلومات, لذلك فهي تتطلب مختصين, والسبب في ذلك يرجع إلى خصوصية ما تطرح هذه المواقع من موضوعات.

 

وبين د.الصغير أن اختلاف توجه المواقع الإسلامية وتنوع أطروحاتها ومنطلقاتها العلمية إضافة إلى انتشار هذه المواقع في العديد من البلاد جعل من غير الممكن تحجيم هذه المواقع أو محاولة توحيدها, مقترحا أن يتم التنسيق بين هذه المواقع في كل دولة إسلامية عبر ملتقيات تنظم عملها وتعزز التكامل فيما بينها.

 

و ختم الصغير حديثه قائلا بأن الشبكة العنكبوتية تضم العديد من الظواهر الايجابية والسلبية ومن تلك الظواهر السلبية مصدرية المعلومة الواردة فيها، فاغلب ما يرد مجهول المصدر، وكثير من المتصفحين والمتعاملين مع هذه الاجهزة يأخذونها على أنها من المسلمات لا نتاش فيها، علما أن أكثرها يحتاج إلى تثبت وبخاصة المعلومات الشرعية، ومثلها الدوائية والعلاجية وغيرها.