
قررت السلطات المصريةإخلاء سبيل محمد إبراهيم مكاوى، القيادى السابق بتنظيم القاعدة لعدم وجود اتهامات ضده.
وكانت سلطات الأمن بمطار القاهرة الدولى قد ألقت القبض على مكاوى بالأمس، إثر وصوله البلاد، قادماً من باكستان عن طريق دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم تسليمه لنيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه.
وكان مكاوى أكد، فى تصريحات صحفية لدى وصوله مطار القاهرة، أن صلته بتنظيم القاعدة قد انقطعت تماماً منذ عام 1989 إثر خلافه مع قادة التنظيم وانفصاله عنهم، وأنه انخرط فى العمل مع تنظيم الجماعة الإسلامية فى باكستان، مشيراً إلى أنه قرر العودة إلى مصر لمواجهة الاتهامات الصادرة ضده.
وأوضح أنه كان قد أبلغ السفارة المصرية فى باكستان رغبته فى العودة إلى مصر، حيث أصدرت له وثيقة سفر تمكن بموجبها من دخول البلاد.
وقالت السلطات المصرية في وقت سابق إنها ألقت القبض على محمد إبراهيم مكاوي الذي يتطابق اسمه مع اسم العضو القيادي البارز في تنظيم القاعدة محمد إبراهيم مكاوي الملقب بسيف العدل هو الرجل الذي تولى قيادة التنظيم لفترة قصيرة بعد مقتل مؤسسها وزعيمها أسامة بن لادن قبل أن يتولى قيادتها المصري آخر -هو أيمن الظواهري- قيادة التنظيم.
وقال مصدر إن مكاوي الذي ولد عام 1954 وصل من باكستان مرورا بدبي في الإمارات العربية المتحدة وأن الشبهات الأولية بأنه سيف العدل غير صحيحة.
ويتضمن ملف سيف العدل في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أنه ولد عام 1960 أو عام 1963. ويعرف كل منهما أيضا باسم إبراهيم المدني بحسب موقع مكتب التحقيقات الفيدرالي على الإنترنت.
وقال مسؤول أمني إن مكاوي مطلوب على ذمة قضية سجلت عام 1994 تسمى "العائدون من أفغانستان" في إشارة إلى المصريين الذين شاركوا في الثمانينات في الجهاد ضد الغزو السوفيتي، وساهموا في تحرير تلك الدولة الإسلامية. لكن السلطات المصرية اعتبرتهم "تهديدا" لأمنها.