
قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اليوم السبت إن قمع الرئيس السوري بشار الأسد لمعارضيه له سمات جرائم حرب وقمعه العنيف للاحتجاجات يضر بأي فرصة للتفاوض.
وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الايطالي جوليو تيرتسي "يرتكب النظام السوري جريمة ضد الانسانية كل يوم."
وأضاف "أقول ذلك بوضوح.. بعد العديد من هذه المذابح والجرائم التي تحمل سمات جرائم الحرب فان النظام السوري يغلق جميع الابواب أمام الحوار."
وأدان داود أوغلو ونظيره الإيطالي تريتسي السلطات السورية لمنعها دخول قافلة الاغاثة الدولية الى حي بابا عمرو.
وقال "مع استمرار وحشية بهذه الشدة فإن منع وصول المساعدات الانسانية أو عدم السماح بدخول ممثلي الامم المتحدة لسوريا يشكل أيضا جريمة أخرى.
وأضاف "الحوادث التي وقعت مؤخرا في حي بابا عمرو وتلك التي وقعت في الزبداني قبل ذلك والحوادث السابقة التي وقعت في مدن أخرى أصبحت حملة مذابح منظمة يديرها جيش نظامي ضد شعبه."
وتابع "تعودوا على التدخل مستخدمين الرصاص ضد المحتجين. الان يقصفون المدن والناس بداخلها. هذا غير مقبول حتى في ظروف الحرب." وقال "الصورة الحالية تصبح يوما بعد يوم أكثر شبها بالوضع في سراييفو وسربرنيتشا. ومن المؤسف أن غياب التوافق في المجتمع الدولي يشجع النظام (السوري)."
وقال تيرتسي إن الأسد فقد الشرعية كزعيم وعليه أن يبحث شروط الخروج للمنفى مثلما فعل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مما يسمح بانتخاب زعيم جديد.
ومضى يقول "يجب أن يحدث تغيير... الحل اليمني هو الحل الاكثر عملية."